بيروقراطية قطاع التعليم الابتدائي أقلية منفصلة عن القطاع وعن المعلمين وهموم المعلمين ومعاناتهم


بشير الحامدي
2016 / 2 / 12 - 02:14     

بيروقراطية قطاع التعليم الابتدائي أقلية منفصلة
عن القطاع وعن المعلمين وهموم المعلمين ومعاناتهم
ـ 1 ـ
ماذا يفعل بعض نقابيي التعليم الابتدائي في نزل الحمامات؟
أي حلول سيقترحون للتصدي لظاهرة العنف المسلط على المعلمين؟
هل مسألة التصدي للعنف المسلط على المعلمين ومن كل الأطراف مهمة بعض عشرات من النقابيين أم مهمة القطاع ككل؟
هل الحلول التي يجب طرحها والانخراط فيها مقصورة على الحلول التي سيطرحها هؤلاء النقابيون دون سواهم أم أنها من المفروض أن تكون حلولا يساهم فيها كل منتسبي القطاع ؟
هل المطلوب اجتماعات عامة قاعدية على مستوى الأساسيات والمدارس والدوائر والجهات ومن هناك ينضج الموقف لبلورة خطة عامة يقع تبنيها من المكتب التنفيذي لنقابة القطاع أم عمل فوقي بيروقراطي القرار فيه بيد 70 أو أكثر مقابل تغييب 60000 ألف معلم أو أكثر؟
نحن لا نستغرب مثل هذه التمشيات من نقابة صارت كالزائدة الدودية في جسم القطاع من يوم انخرطت في مسار المهادنة والبيع والشراء والتفريط في مطالب القطاع.
التصدي للعنف المسلط على المعلمين أمر يعود بالدرجة الأولى للمعلمين في مدارسهم وكل قرار لا يكون نابعا منهم مرفوض.
التصدي للعنف المسلط على المعلمين لا يكون بسحب القرار من المعلمين وبإصدار البيانات بل بتحويل القضية إلى قضية مجتمع وتعبئة المربين والانخراط معهم في أشكال نضالية تعبوية مقاومة ناجعة .
المعلمون وهذا بينته التجربة مرات سيتجاوزون هذه الأطر البيروقراطية الفوقية العاجزة التفريطية. المعلمون سيتحركون وسيحمون أنفسهم و المؤسسة التعليمية والمتعلمين ولن يعولوا على غير إمكانياتهم الذاتية وسيتوصلون بالتجربة إلى طرق للحماية الذاتية من العنف المسلط عليهم ولن ينتظروا أحدا
ـ 2 ـ
المجتمعون في الحمامات بتعلة طرح ظاهرة العنف المسلط على المعلمين والخروج بحلول لهذه الظاهرة في قاعات مغلقة وفي ورش مغلقة مجرد أقلية منفصلة موضوعيا عن القطاع وعن المعلمين وهموم المعلمين ومعاناتهم.
أقلية جلها إن لم نقل كلها لا تمثلية لها في جهاتها وفي نقاباتها غير بعض الأصوات التي وقع شراؤها في المؤتمرات المفبركة الفارطة.
القطاع اليوم في وضع يحتاج فيه للدفاع عن استقلالية القرار القطاعي من تواصل هيمنة هذه الفئة البيروقراطية التي تدين للأمين العام ولا يمثل العمل النقابي لها سوى الالتزام بسياسة المكتب البيروقراطي الفاسد وتوجهاته وما القطاع ومصالح المعلمين ومطالبهم إلا مطية من أجل التموقع والتقرب من بارونات البيروقراطية جهويا ومركزيا.
قطاع التعليم الابتدائي يمول المكتب البيروقراطي المركزي بأكثر من 120 ألف دينار شهريا لا يستفيد منها القطاع ولا تشكيلاته النقابية الأساسية بشىء.
إن كل هذا المبلغ يستولي عليه المكتب المركزي الفاسد و الأدهى أنه لا يحاسب على كيفية إنفاقه والتصرف فيه. وضع على هذه الحالة لايجب أن يستمر نريد أن تذهب انخراطات القطاع للقطاع وليس للمكتب المركزي ينفقها غلى الندوات والسفرات والسيارات والبدل والمكافآت والتكريمات وووووووو.
الاستقلالية عن المكتب المركزي البيروقراطي والاستقلالية المالية للقطاع والمحاسبة صارت أمرا ملحا للخروج من أزمة الهيمنة البيروقراطية على قطاع داست على حقوقه حكومات الفساد المتعددة بمساعدة مباشرة من بيروقراطية فاسدة منفصلة عنه وعن واقع منتسبيه المهني والطبقي.
ـ 3 ـ
ما يقوم به المكتب التنفيذي لقطاع التعليم الابتدائي هو بمثابة الجريمة الموصوفة فإلى متى الصمت عن كل هذا؟ ماذا تفعل أقلية غير ممثلة في الحمامات باسم القطاع؟ هل ستعلن عن نفقات اجتماعاتها المغلقة ؟ لمن ستصدر قراراتها ومن سيلتزم بها؟؟ ماذا يفعل الحسين العباسي وبوعلي المباركي بأموال انخراطات المعلمين؟أين مكتب النقابة من عملية السرقة هذه ؟لماذا يدافع بعض النقابيين في الهياكل الوسطى عن الفاسدين؟ أي وعي يحكم هؤلاء وما علاقتهم بالقطاع أصلا ؟ نحن في المرصد لن نسكت عن كل هذا الذي يجري ولكل حادث حديث.
ـــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
11 فيفري 2016