عمال وزارة الصناعة ، انكم عمال الارادة


عباس كامل
2015 / 1 / 26 - 22:38     

خرج عمال شركات وزارة الصناعة بتظاهرات واحتجاجات عمالية في بغداد بسبب عدم استلام رواتب هؤلاء العمال ومطالبتهم بالتمويل المركزي بدل التمويل الذاتي ، ان هذه التظاهرات تنمي الى واقع حال العراق ، فمنذ عام 2003 والى اليوم والعراق بلد معطل ووزاراته معطلة عن العمل وشركاته معطلة لايوجد اية صناعة وطنية او حتى معمل منتج بسبب الفساد المالي والاداري والحرب الامريكية التي دمرت كل شيء بدءا من المدنية الى البنى التحتية الى نشوء ظاهرة الفساد الكبير الذي تتمتع وتمتاز به فئة رأسمالية حقيرة تنعم باموال المجتمع وتغامر بها دون النظر الى معانة العمال الذين يمثلون الغالبية العظمى من اليد العاملة والتي تشكل نسبتهم ال 99 % من المجتمع وعلى اية حال ، أين حقوق العمال واين رواتبهم وامتيازاتهم وهم مازالو مستمرين بخدمتهم وينتجون بعض الصناعات

ان الصراعات السياسية في العراق ادت الى فقر وتراجع فضيع مس المجتمع كله وكل جماهير العراق تفتقر الى أبسط مقومات الحياة الاساسية والانسانية فالصراع الدموي بين اقطاب العملية السياسية قد جعل فجوة كبيرة بين المجتمع وبين فئة طفيلية تسرق وتنهب بأموال الجماهير وعرق العمال

ان سياسة التمويل الذاتي في هذه الشركات ومحاولة الحكومة خصخصة قطاعات متنوعة وكبيرة هو السخرية بعينه وان الحكومة وبسبب عدم وجود اليات عمل منظبطة وبرامج سياسية واقتصادية تنشل المجتمع من افة الفقر و الاعتماد على النفط فقط كوسيلة وعدم وجود بدائل اخرى غير النفط واعتماد سياسة علمية وعملية ينجوا منها المجتمع العراقي من ظاهرة هذا الاعتماد والاتكال على ثروة واحدة فقط هو امر مرفوض ومحط للسخرية ايضا كما وان تمرير سياسة التقشف وحسب ما تنتهجه سياسات صندوق النقد الدولي فهو امرا محط سخرية كما وان تسريح الاف العمال لهو امرا غير قابل للنقاش ومرفوض تماما بل اليوم على الحركة العمالية ان تخرج وبكل امكانياتها صارخة كلا للتقشف والفقر والتلاعب بمصير العمال وكرامتهم الانسانية

اليوم على العمال وبكل الشركات المتضررة ان يستمروا بهذه الاحتجاجات والمظاهرات وان يروا كل اقزام البرجوازية واركانها وتجارها ان قوة العمال بتلاحمهم وتصعيد جبهة نضالهم العريقة واذا ما توقف زمن التقدم والمبادرة للحقوق المنهوبة والمسلوبة فأن ساعة العمال لن تتوقف بل هي دائما الى أمام كما وان على جميع العمال وفي القطاعات الاخرى مساندة وازر عمال شركات وزارة الصناعة بوقفتهم تلك واحتجاجاتهم وحقوقهم المشروعة كما انه يعطي طابع القوة والتلاحم العمالي من اجل قوة عمالية واحدة قادرة على كبح جماح كل القوى الطفيلية قوى الرأسمالية محلية كانت ام عالمية ، الى الامام ياعمال شركات وزارة الصناعة فأن حقوقكم بين أيديكم وبتلاحمكم وصمودكم سوف تكنسون كل اعداء العمال