الانتفاضة العمالية 8 دجنبر.. ذكرى تنفع المناضلين!

أفادت مصادر نقابية أن الطبقة العاملة المنضوية تحت لواء الاتحاد الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بجهة الدار البيضاء الكبرى، قد خلدت ذكرى انتفاضة 8 دجنبر بمهرجان خطابي أقيم بمقر النقابة بشارع الجيش الملكي والتوجه الجماعي إلى مقبرة الشهداء يوم الأحد 7 دجنبر 2014 ” للزيارة والترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا دمائهم سخية في سبيل تحرير الوطن والوقوف في وجه الاستعمار الغاشم” (1).

وهي الانتفاضة العمالية التي جسدتها الطبقة العاملة المغربية يومي 7 و 8 دجنبر 1952 ضد الاستعمار الفرنسي، إثر اغتيال القائد النقابي التونسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وزعيم الحركة النقابية بشمال أفريقيا، فرحات حشاد، بإعلان قيادتها النقابية المغربية في الاتحاد العام للنقابات الموحدة بالمغرب عن إضراب عام لمدة 24 ساعة كيوم حداد على اغتيال الزعيم النقابي التونسي والتنديد بالقمع “الذي حوله الاستعمار إلى عدوان مسلح شرس ضد الشعوب العزلاء ” (2).

وتعتبر انتفاضة 8 دجنبر 1952 ملحمة خالدة للطبقة العاملة المغربية وكانت مقدمة لتنظيم نفسها في منظمة نقابية مغربية مستقلة، وذلك ما تأتى لها في 20 مارس 1955 بتأسيس أول مركزية نقابية مغربية، الاتحاد المغربي للشغل، على يد ثلة من القادة النقابيين الشباب المنخرطين في حركة المقاومة الوطنية لتحرير البلاد من الاستعمار للدفاع على حقوق الطبقة العاملة المغربية واستقلالها النقابي.

هذا، ويذكر أن الحركة النقابية التونسية ممثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل، تقوم بتخليد ذكرى اغتيال قائدها وملهمها وأمينها العام الأول الزعيم فرحات حشاد، يوم 5 دجنبر 1952، سنويا، وتخلد الذكرى 62، هذه السنة، بتنظيم عدة فعاليات.



————————
1- مصدر نقابي
2- المناضل -ة، عن ألبير عياش، مؤرخ الحركة النقابية المغربية.