الاتحاد المغربي للشغل: التوجه الديمقراطي يتملق البيروقراطية!!


أحمد بيان
2014 / 5 / 24 - 07:57     

راسلت الفروع الجهوية لكل من الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والجامعة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل. والهدف هو المشاركة في التحضير للمؤتمر الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل لجهة الغرب الشراردة بني حسن.
غريب..
نتفهم أن تقوم بهذا الامر الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي. لانها لم تقم بفك الارتباط بالاتحاد. ولا يمكن الا دعمها ومؤازرتها وبالتالي فضح اقصائها بشكل بيروقراطي وغير قانوني (القوانين الداخلية للاتحاد). وقد تتاح الفرصة لتوسيع الناقش حول غياب الديمقراطية داخل الاتحاد وباقي النقابات المتواطئة ومن بينها طبعا الكنفدرالية الديمقراطية للشغل. لكن ماذا عن الجامعتين "الديمقراطيتين" للتعليم والجماعات المحلية؟ ويلاحظ في الرسالة عدم الاشارة الى التوجه الديمقراطي رغم استعمال "اللوغو" الجديد الذي يعبر عن فك الارتباط (لا يحمل أي اشارة الى الاتحاد المغربي للشغل) !!
ماذا تريد الجامعتان "الديمقراطيتان" من خلال هذه الرسالة؟ هل تعنيها فعلا المشاركة في التحضير للمؤتمر الجهوي؟ وماذا عن الفروع "الديمقراطية" الأخرى التي فكت الارتباط؟ هل يتعلق الامر برجل ديمقراطية واخرى بيروقراطية؟
تتحدث الرسالة عن تصحيح الاخطاء التنظيمية. نعم، عدم دعوة الفرع الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي للمشاركة في التحضير للمؤتمر الجهوي خطأ تنظيمي، بل إقصاء متعمد يتجاوز حدود الخطأ. لكن الفرعين الجهويين للجامعتين "الديمقراطيتين" غير معنيين بهذا المؤتمر. وماذا عن الجامعتين البيروقراطيتين اللتين لم تفكا الارتباط؟ هل يمكن تجاوزهما بجرة قلم، بدعوى أن لا وجود لهما على ارض الواقع؟
انه العبث...
هل تم الرجوع للقواعد لخط هذا المسار المرتبك والغامض؟ هل اتخذ القرار بشكل ديمقراطي في اجهزة النقابتين "الديمقراطيتين"؟
ان لهذه الرسالة معنى واحد هو طرق ابواب الاتحاد لعودة "ميمونة" على حساب المناضلين الذي "وضعوا" ثقتهم في "التوجه الديمقراطي".. انها رسائل مشفرة محكومة بالحنين الى احضان الاتحاد الاب/الام، على غرار رسائل اعضاء الامانة الوطنية الثلاثة المطرودين..
ان الشعار الذي فاحت رائحته هو: فلتبقى البيروقراطية. ولتستمر نفس الاوضاع. لا يهم.. نريد العودة..
ان هذه الوضعية لا تخدم العمل النقابي ولن تساهم الا في تعميق ازمته.
أما الطبقة العاملة، فليس امامها غير تكسير الاصنام والقيود آجلا او عاجلا...