تونس من أجل إعلان قطاع التعليم الابتدائي نقابة مستقلة


بشير الحامدي
2014 / 2 / 16 - 14:35     

من أجل إعلان قطاع التعليم الابتدائي نقابة مستقلة

في علاقة بالصراع الذي يشهده مكتب النقابة العامة للتعليم الابتدائي وتداعيات هذا الصراع من الضروري أن نؤكد على :
1 ـ قطاع التعليم الابتدائي و الحركة التصحيحية ليسا معنيين بشخصنة هذا الصراع. وشخصنة هذا الصراع لا تفيد ولن تساهم في الخروج بالقطاع من الأزمة التي صار يتخبط فيها والتي تعمقت في السنوات الأخيرة نظرا لغياب ديمقراطية حقيقية في التسيير وفي أخذ القرار ومشاركة حقيقية لمنتسبي القطاع في ذلك ونظرا لهيمنة المكتب المركزي البيروقراطي وقسم الوظيفة العمومية على قرارات النقابة العامة وسياستها ومواقف المكتب التنفيذي وسياسته.
2 ـ كل عناصر المكتب التنفيذي مسؤولة عن تردي وضع التسيير والوضع النقابي القطاعي وإن بدرجات ولكن لا يمكن أن يعفى أي طرف من ذلك فالمسؤولية جماعية وكان أحرى بمن كان يعنيه وضع القطاع التصدي في الإبان وليس الانتظار حتى يطفح الكيل ويستهدف هو شخصيا.
3 ـ إدانة نهج تغليب طرف على طرف و نهج تصفية الحسابات مع الخصوم بتوظيف لجنة النظام التي تبقى هيأة قمعية لا هدف لها غير تصفية الحساب مع خصوم المراكز البيروقراطية الأقوى نفوذا وبالتالي لا بد أن يكون الموقف من هذا الهيكل منسجما ولا نرضى في علاقة به بالحلول المتناقضة كأن نقبل بالمثول أمام لجنة النظام ولكن نطالبها بالحياد ونحن نعلم أنها لا يمكن أن تكون محايدة. والموقف هنا معنيان به عضوا المكتب ـ سليم والفاهم العضوان المعرضان للتجميد .
4 ـ إن الموقف العملي والواضح هو الموقف الذي يرفض القبول بتحكيم لجنة كلجنة النظام و يرفض المثول أمامها ولا يعترف بقراراتها ويتبنى وجهة النظر التي تقول أن لمؤتمر تصحيحي للقطاع وحده الحق و الشرعية في الحسم في هذا الخلاف ويتجاوز الخلاف كخلاف بين كتلتين في المكتب التنفيذي القطاعي إلى موقف جذري أشمل يعالج المشكل في عمقه وبرؤية تقطع مع مسار الارتهان البيروقراطي بالعمل عبر آليات وعبر ضبط مهام مباشرة للإنجاز من أجل تحقيق استقلال القرار القطاعي واستقلال القطاع عن هيمنة المكتب المركزي وقسم الوظيفة العمومية وهو نهج لا يمكن أن يكون ملموسا إلا بفرض هذا المؤتمر الذي سيتكفل بإعلان قطاع الابتدائي قطاعا مستقلا قرار وتمويلا وسياسة نقابية عن المكتب البيروقراطي المركزي وقسم الوظيفة العمومية المنخرطان في سياسة السلم الاجتماعي والسمسرة و البيع والشراء .
5 ـ لابد من مباشرة التنظم في تنسيقيات محلية وجهوية والقطع مع القانون الأساسي والنظام الداخلي الحاليين بتبني أرضية تنظيمية وتسييرية ديمقراطية تحقق أقصى قدر ممكن من المشاركة في آخذ القرار والتسيير والتمثيل وإقرار آلية لفرض الاستقلال المالي تقطع مع الانخراط عبر الحجز المسبق على المرتب .
6 ـ الهياكل الأساسية والوسطى للنقابة العامة للتعليم الابتدائي مدعوة للالتحاق بهذه الدينامكية فالقطع مع نهج الهيمنة البيروقراطي والدفاع عن وحدة القطاع والنضال من أجل تحقيق كل مطالبه يتطلب ذلك كما عدم الدفاع عن قيادة فاسدة أمر مبدئي والشفافية والمحاسبة مسألتان لا يمكن تجاوزهما مهما كانت الأسباب.
7 ـ. المؤتمر التصحيحي هو الذي سيكرس سياسة نقابية مناضلة ملتزمة بقضايا المنخرطين ولا تساوم في الدفاع عنهم وفي تحقيق مطالبهم وهو الديناميكية الوحيدة التي ستمكن من محاسبة الفاسدين في القطاع والقطع معهم ومعالجة الوضع معالجة جذرية.
8 ـ محاسبة الفاسدين في القطاع وعدم تركه بيد البيروقراطيين والسماسرة مسألة مبدئية ولا يجب إخضاعها لأي اعتبارات وهي مطلب كل منتسبي القطاع والنقابيين الديمقراطيين والمستقلين ولا سبيل لتحقيقها إلا بالمؤتمر التصحيحي وبفرض استقلال القرار القطاعي .
9 ـ المؤتمر التصحيحي هو الذي سيمكن من بلورة خطة نضالية ملموسة يقع إقرارها بشكل ديمقراطي وبمشاركة واسعة تقوم على الدفاع عن كل أصناف المعلمين وسياسة نقابية ترى العمل النقابي في القطاع في شموليته بدءا بالمؤسسة فالقائمون على العملية التعليمية إلى السياسة التعليمية نفسها وهو واقع لا يمكن بلوغه بمكتب مرتهن للبيروقراطية المساومة والمنخرطة في نهج السلم الاجتماعي والوفاق الطبقي.
10 ـ المؤتمر التصحيحي هو الذي سيمكن منتسبي القطاع من الانخراط في النضال بسياسة نقابية جذرية معارضة لكل السياسات الليبرالية ولكل اتفاقيات السلم الاجتماعي أو تحييد الحركة النقابية عن الصراع تحت أي تعلة كانت.
11 ـ بالمؤتمر التصحيحي سيكرس قطاع التعليم الابتدائي وحدة الحركة النقابية والتي تتطلب اليوم النضال من أجل استقلالية القطاعات وتحويل الإتحاد إلى إتحاد نقابات على الشكل الكنفدرالي.
ـــــــــــــ
بشير الحامدي
15 فيفري 2014