الطبقة العاملة تحتفل بالذكرى (45) لاضراب عمال الزيوت النباتية


عامر عبود الشيخ علي
2014 / 1 / 18 - 20:50     


اقامت المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي احتفالية بمناسبة الذكرى (45) للاضراب البطولي لعمال الزيوت النباتية تزامنا مع الاحتفالات الجماهيرية للذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، يوم 18/1/2014 على قاعة جمعية المهندسين العراقيين، وبحضور حشد كبيرغصت بهم القاعة من السياسيين والمثقفين والطبقة العاملة.
وابتدأ الحفل بكلمة (د.حسان عاكف) عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي قائلا "جاء اضراب عمال الزيوت النباتية في الخامس من كانون الثاني من عام 1968 ليؤكد قوة وعزيمة الحركة النقابية العمالية العراقية وقدرتها على استلهام دروس النضال الذي كدسته تجاربها الطويلة منذ ظهور بواكير العمل النقابي في عشرينيات القرن الماضي، ولتؤكد على استعداد الحركة لخوض النضالات المطلبية في الاحتجاجات والتظاهرات والاضرابات ضد كل اشكال الاستلاب وهضم الحقوق والاستغلال، وليؤكد ايضا ان عزيمة الرجال وتصدي المناضلين النقابيين التي اظهرها المضربون للدفاع عن حقوقهم والاصرار على مطالبهم، وهي امتداد طبيعي لعزيمة اسلافهم العمال التي اظهروها في اضرابات السكك والنفط والمطابع والسكائر والصناعات الجلدية وغيرها من الاضرابات"
وبين "اليوم ونحن نستذكر تلك المعركة العمالية الطبقية ونحتفي بالرجال الذين سطروا صفحاتها المشرقة في احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي حزب العمال والفقراء والمثقفين، نعلن دعم حزبنا الكامل لنضالات عمالنا بانتزاع حقوقهم المهضومة وتحسين ظروفهم في العمل والعيش والسكن، وتحقيق الضمانات المادية والاجتماعية لهم. ونطالب باصدار قانون العمل وقانون التنظيم النقابي".
واشار "نستغل هذه المناسبة لنضم صوتنا مع اصوات جماهير الطبقة العاملة في كل محافظات العراق في مطالبها الملحة للحكومة بالضرورة للالتفات الى الاف المعامل والمنشآت الصناعية المتوقفة عن العمل منذ اكثر من عقدين من الزمن، الامر الذي ساهم بازدياد اعداد العاطلين عن العمل من العمال والمهنيين والفنيين واستمرار هدر الطاقات والكفاءات الوطنية، ونؤكد رفضنا وادانتنا لهذه اللاابالية من جانب المسؤولين واهمالهم المتعمد لمرافق اقتصادية هامة وما يرافق ذلك من خسائر مادية كبيرة وتخريب الاقتصاد الوطني".
بعد ذلك القى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق كلمة الاتحاد مهنئا بها العمال البواسل الذين قادوا اضراب الزيوت النباتية والدور الكبير للنقابات العمالية في زيادة الوعي الطبقي العمالي. مشيرا الى ضرورة الغاء القوانين وقرارات النظام السابق التي ماتزال يعمل بها، وخاصة القرار (155) لسنة (1987) الذي حرم العمل النقابي في جميع مؤسسات الدولة ومنشئاتها.
كما القيت كلمة المشاركين في اضراب عمال الزيوت من قبل الدكتور عبد جاسم الساعدي وهو من القيادات العمالية المخططة للاضراب، والذي تحدث عن ظروف الاضراب وبدايته وقمع السلطة انذاك وبطولات العمال في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وعن دور الحزب الشيوعي العراقي في تبني نضالات الطبقة العمالية وقيادته للنقابات.
فيما توالت كلمات لجان الاتحاد مهنئة الطبقة العاملة بهذه الذكرى.
ومن ثم قدم سكرتير الحزب الشيوعي العراقي شهادات تقديرية للعمال المشاركين في اضراب الزيوت النباتية. واستمر الحفل بتقديم الاغاني والاهازيج الشعبية التي تغنت بحب الوطن والتي الهبت الحاضرين الحماس فرقصوا وغنوا.
وقد جاءت توصيات المشاركين في الاحتفالية لاختتام الحفل والتي نصت على:
1) اعتبار العامل (جبار لفتة) الذي استشهد اثناء الاضراب من شهداء الشعب العراقي وتمنح عائلته كافة حقوق الشهداء.
2) منح المشاركون في الاضراب ممن تم اعتقالهم او توقفيهم كامل حقوق السجناء والموقوفين السياسيين
3) اقامة نصب او جدارية في مدخل شركة الزيوت النباتية تمجيدا لنضالهم البطولي.
كما جاءت توصيات المحتفلين لدعم الحركة النقابية العمالية بالمطالب التالية:
1) اقرار حق التنظيم النقابي في القطاع العام
2) اصدار التشريعات العمالية الضامنة لحقوق ومصالح الطبقة العاملة كقانون التقاعد والضمان الاجتماعي...
3) ضمان حقوق المرأة العاملة
4) وضع الخطط الكفيلة بتغيير هيكل الاقتصاد اعراقي الراهن وطتابعه الريعي
5) دعم القوات المسلحة الوطنية ضد الارهاب.