اتسم إضراب القوى الطبقية بالجماهيرية و الزخم


الحزب الشيوعي اليوناني
2013 / 11 / 9 - 12:51     

اتسم إضراب القوى الطبقية بالجماهيرية و الزخم

اتسمت بنجاح مميز التحركات الإضرابية المنظمة من قبل جبهة النضال العمالي "بامِه" في أثينا و في عشرات المدن في جميع أنحاء البلاد يوم 6/11/2013. حيث استنكر العمال والمتقاعدون والشباب و الطلاب والنساء و العاطلين عن العمل التدابير الجديدة الضد عمالية و الضد شعبية التي أقرَّت، معلنين تصميمهم على مناهضتها مع التدابير المماثلة القادمة.

و كان التجمع الإضرابي في أثينا قد اتسم بالجماهيرية والزخم على الرغم من هطول الأمطار الغزير. حيث تصدرت المسيرة لافتة كتب عليها شعار ﻠ"بامِه" يقول "ارفعوا رأسكم، ففي الإنتظام قوة و في النضال الأمل".

و كانت سلسلة من مواقع العمل قد تجمدت مثل المصانع والموانئ و السكك الحديدية والمطارات. حيث خيضت معركة هامة في ساعات الصباح الباكر في فرق حراسة الإضراب في صدام مع الحكومة وأرباب العمل الذين حاولوا الاستفادة من الهجوم القاتل الأخير المنفذ ضد عضوين من منظمة الفجر الذهبي الفاشية، الذي وُظِّف بشكل استفزازي لتغذية مناخ من الخوف و الترهيب و الإحجام عن المشاركة في الكفاح العمالي الشعبي.

هذا و أقدمت الطبقة العاملة في البلاد على المشاركة جماهيرياً في الإضراب، ضد هذه الممارسات و ضد فرض تخفيضات جديدة على الرواتب والمعاشات التقاعدية المتدنية سلفاً، و ضد تخفيض التعويضات المقطوعة و فرض عقود عمل فردية. و طالبوا بزيادة إعانات البطالة، و بنظام صحة و تربية عام حصري و مجاني، و لوقف الضرائب المجحفة و أي مصادرات بيوت الشعب العامل و بيعها بالمزادات. و عبر المتظاهرون عن مناهضتهم لتحرير تسريح العمال و عمليات الخصخصة و الهجمة الضريبية المفروضة في إطار الميزانية الجديدة، و ضد تحرير ساعات العمل، وإلغاء عطلة الأحد. هذا و تكلَّم نقابيو "بامِه" خلال التجمع كما و كوادر من معمل الألبان إفغا و من مجموعة معامل كوكا كولا الذين يصطدمون حاليا مع أرباب العمل عبر معارك إضرابية كبيرة.

و في وقت سابق كان تلاميذ من عشرات المدارس في أثينا قد نظموا تجمعاً تضامنياً، في حين تواجد في التجمع الإضرابي في ساحة أومونيا، نقابيون ممثلون للاتحاد العام لعمال فلسطين و من كوبا و السنغال و جنوب أفريقيا. حيث تُلي قرار للإضراب تضامناً مع الكوبيين اﻠ4 المحتجزين في الولايات المتحدة. وتتعارض هذه الصورة تماما مع واقع الدور التخريبي لنقابيي أرباب العمل و الحكومة الذين عتَّموا على الإضراب و لم يقوموا بشيء لإنجاحه وهم يشكلون الأغلبية في كونفدراليات العمال في القطاعين العام و الخاص. ففي كثير من الحالات، وقفوا إلى جانب أرباب العمل لترهيب العمال لكسر الإضراب. و قد تجلى عَريهم في أثينا، حيث أعلن التجمع الذي نظمته الأغلبية المذكورة إلغاء التجمع الإضرابي (!) بحجة المطر. و لكن في الواقع، لم يكن هناك من أحد ليتظاهر معهم، لقد أدار لهم الناس ظهرهم. وكان صورتهم في جميع أنحاء اليونان مماثلة لذلك. إن حقيقة دورهم تتأكد عبر امتناع مواقع عمل كبيرة في القطاعين العام والخاص عن الإضراب، على الرغم من وجود مشاكل حادة بشكل خاص.

هذا و حضر في التجمع الإضرابي وفد كبير للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني برئاسة أمينها العام ذيميتريس كوتسوباس الذي أدلى بالتالي:

"إننا نكافح لحماية العاطلين عن العمل، و من أجل حقوق الضمان والمعاشات التقاعدية والمفاوضات الجماعية، و لوقف الإرهاب الممارس في مواقع العمل، و من أجل وقف النهب الضريبي لشعبنا، كما ولإعادة تشكيل الحركة العمالية الشعبية، و من أجل بناء تحالف شعبي بهدف تغيير الطبقة المتواجدة في موقع السلطة".

قسم العلاقات الأممية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني