المجد للأول من ايار ..... عيد العمال العالمي


سعيد احمد
2005 / 5 / 2 - 13:20     

احتفل التقدميون العراقيون وفي مقدمتهم العمال مع الكادحين وسائر شغيلة اليد والفكر في مدينة مالمو السويدية بالأول من أيار عيد التضامن والنضال في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية ومن اجل السلم والديمقراطية والاشتراكية , من اجل عالم تسوده المحبة وخالي من الاستغلال والاضطهاد بكل أنواعه الطائفي والديني والعرقي .

وقد ارتفعت الأعلام الحمراء في ساحة التجمع لتمجد هذا اليوم العالمي ولتستذكر بطولات ومآثر وتضحيات الطبقة العاملة من اجل ظروف عمل وحياة افضل للطبقة العاملة وسائر الكادحين .

ثم ألقيت كلمات الأحزاب والمنظمات المشاركة في المسيرة وفي مقدمتها حزب اليسار السويدي , ثم قرأت كلمة الحركة النقابية الديمقراطية العراقية فرع جنوب السويد , معرفة بحركتنا العمالية والظروف الصعبة التي مرت بها أيام حكم الدكتاتورية الفاشية وكيف استطاعت ان توحد صفوفها لتعيد نشاطها بهمة وبسواعد العمال لتغدوا من جديد رمزا للدفاع عن مصالح العمال وقضاياهم العادلة .

ثم جاءت كلمة حزبنا الشيوعي العراقي لتؤكد إن اسم حزبنا كان ولازال مرتبطا بنضالات طبقتنا العاملة العراقية ومدافعا امينا عن مصالحها ومدرسة نضالية للتضامن , كما اكدت الكلمة على تأكيد حزبنا بان هناك كم هائل من الاهداف التي تقع مسؤولية انجازها على عاتق جميع القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية العراقية وفي مقدمتها إعادة بناء مؤسسات الدولة المنهارة وسد ما نشأ عن ذلك من فراغ سياسي أمني خطير , وإعادة الأمن والاستقرار ومواصلة السير بالعملية السياسية بما يكفل إعادة الروح إلى مؤسسات الدولة وإطلاق عملية الاعمار والبناء , وتوفير الخدمات العامة , وبناء المؤسسات الديمقراطية , وتبني دستور ديمقراطي يضمن العدالة وتحقيق المساواة الكاملة للمرأة العراقية ويضمن حقوق الإنسان , وتهيئة مستلزمات وظروف إنهاء الاحتلال ووضع جدول زمني لجلاء القوات المتعددة الجنسيات , وصولا إلى استعادة السيادة الوطنية الكاملة وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد . وناشدت الكلمة الحضور إلى " نتطلع إلى تضامنكم ودعمكم لمسيرة شعبنا وحزبنا لوضع نهاية أبدية للإرهاب والاحتلال ومن اجل إرساء أسس العراق الديمقراطي الفيدرالي " .

بعدها انطلقت المسيرة التضامنية الاحتفالية الكبيرة بعيد الأول من أيار عيد الطبقة العاملة العالمي تجوب شوارع مدينة مالمو رافعة اللافتات التي تمجد هذا اليوم .
وقد تميزت مشاركة العراقيون برفع لافتات تدعوا للتضامن مع الطبقة العاملة وضد الإرهاب ومن اجل الاستقلال الوطني والسيادة الكاملة , داعية لإنهاء الاحتلال الأجنبي .
وقد انتهت المسيرة في إحدى حدائق مدينة مالمو ليستمر الاحتفال تتخلله الموسيقى والرقصات والكلمات التي يتجاوب معها الحاضرون بترديد الأغاني الجميلة المعبرة عن التضامن والنضال من اجل اطلاق الحريات النقابية والسياسية .
وقد نصبت خيمة لحزبنا في الحديقة تحيطها الشعارات : ضد الإرهاب ومن اجل نيل الاستقلال الوطني واستعادة السيادة الكاملة وجلاء القوات الأجنبية ومن اجل الديمقراطية وترسيخها ودعوة لترسيخ التضامن .
وبيعت في داخل الخيمة بعض المأكولات العراقية , كجزء من النشاط في هذا اليوم العالمي .