عاش الأول من أيار يوم العمال العالمي - أيها العمال: وحدوا صفوفكـــم - وشكلوا مجالسكم العماليــــــة


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2005 / 4 / 20 - 12:25     

الطبقة العاملة في كل انحاء العالم تتهئ للاحتفال بيوم العمال العالمي في الاول من ايار هذا العام. هذا اليوم هو رمز التحدي العمالي للنظام الرأسمالي؛ نظام عبودية المليارات من البشر لحفنة من الرأسماليين. لهذا اليوم معنىً مختلف عند العمال في كل العالم؛ معنى الاعتراض واظهار القوة الطبقية العظيمة للعمال.

‍في العراق جرت اكبر عملية خديعة سياسية على حساب جماهير العمال. جلبت الولايَات المتحدة الامريكية عن طريق حربها المدمرة الى السلطة في العراق شرذمة من الساسة الاسلاميين الطائفيين والقوميين والعشائريين الرجعيين بعد ان قامت باقتلاع نظام البعث ومعه جهاز الدولة. برجوازيو العراق اليوم يستمرون بعداءهم للعمال بل وسيكونون أشد استغلالا ويخضعوهم لنظام رأسمالي أشد وحشية ولا انسانية. جلبت امريكا ونظامها العالمي الجديد وعلى رأسه ساسة اليمين الجديد بوش وبلير ورامسفيلد وكونداليسا رايس وتشيني وغيرهم من قادة ارهاب الدول الغربية، ومن اروقة المخابرات المركزية والبيت الابيض والبنتاجون ومن دهاليز مخابرات الجمهورية الاسلامية، حفنة من الساسة الرجعيين الى العراق. جلبوا معهم سياسيين اسلاميين وعشائريين وطائفيين من خلف ظهور الجماهير العمالية ورغما عن انوفها. قالوا لهم اختاروا بين هؤلاء الساسة. تباهوا وتبجحوا بانهم "خلصوا" هذه الجماهير من صدام والبعث، والحقيقة انهم انفسهم الوجه الاخر لنفس عملة صدام الاجرامية ونفس طينة البعث العنصرية المعادية للعمال وطموحاتهم. حياة الملايين من العمال والكادحين اليوم في العراق تشهد على ذلك: خوف وقلق وانعدام أمن واجرام وارهاب وشظف عيش وبؤس متجدد وانعدام وسائل الحياة الكريمة للملايين.

لم تكتف امريكا بجلب هؤلاء، بل جلبت معها ايضا شراذم ومجرمي الزرقاوي وبن لادن وامراء الجهاد الاسلامي وفلول البعثيين ومعهم عبواتهم ومفخخاتهم التي يفجرونها على اطفال وعوائل العمال وطبعا يصرخون بهمجية: نجاهد في سبيل الله !!.سمت امريكا دمارها وحكم هؤلاء الشراذم الدينية القومية - واحة الديمقراطية!. ان حياة جماهير العمال تزداد قتامة وامالهم تذوي بينما تمتلئ جيوب تجار الموت اؤلئك بالمليارات المسروقة من عرق ومآساة ودمار الملايين المنتجة. ان العمال في كل انحاء الارض (وعمال العراق جزء لا يتجزأ منهم) يديمون عجلة الحياة. انهم بعملهم يديمون الرفاه في كل لحظة، ولكنهم دوما محرومون واول ضحايا حروب الرأسماليين وصراعاتهم المجرمة.

ياجماهير العمال..

ان الحل لانهاء وضعكم الاسود وانقاذ مستقبل مجتمعكم العراقي هو بايديكم. يجب ايقاف مخطط هؤلاء المتعفنين وانهاء عزلتكم وانكفائكم ومحاربة ما يبثونه بينكم من سموم طائفيتهم وتخلفهم بغية تفتيت وحدتكم. لا تدعون هؤلاء يشددون قبضتهم على حياتكم ومصائركم وقوت معيشتكم. سيزداد خوفكم وعدم استقراركم يوما بعد اخر مادام هؤلاء الطائفيين العشائريين متسلطين عليكم وبحماية رؤساءهم ساسة البيت الابيض والجمهورية الاسلامية ومجرمي الجهاد والدول الرجعية في المنطقة. لقد وجد الرأسماليون الجدد مسميات جديدة لاستغلالكم وخداعكم غير مسميات صدام والبعث والعروبة والقادسية وام المعارك. لقد سموا اكاذيبهم بمسميات اكثر جاذبية: ديمقراطية ، تعددية، موزاييك، جهاد وهلمجرا. في الحقيقة ان تلك اغلفة براقة خادعة مصممة خصيصا لامتصاص نقمتكم لتظلوا تعملوا بصمت والم ، مطأطأي الرؤوس ومكسوري الظهور.

توحدوا ايها العمال والعاملات واعلنوا مجالسكم العمالية ونظموها بعيدا عن هؤلاء الرأسماليين – ديمقراطيو الهامرات وتعدديو العمامات واللحى وموزايكيو التخلف والارهاب والجرائم. نظموا انفسكم في مجالسكم المستقلة. ان حزبنا الشيوعي العمالي اليساري يساندكم في ذلك وسيكون بالمرصاد للرأسماليين الجدد اصحاب مشاريع تمزيقكم بالطائفية والدين والعشائرية والاستغلال الرأسمالي.ندعوكم الى منهجنا في تحقيق الاشتراكية وبناء دولة العمال والمساواة والحرية لكل البشر. فقط بالاشتراكية بامكان المجتمع – كل المجتمع ان يكون حراً ومتساوياً. ندعوكم الى الشروع في بناء تنظيماتكم المستقلة لانكم بهذا ستظهرون للبرجوازيين قوتكم الكامنة وتبنون بهذه القوة بشائر الثورة الظافرة – ثورتكم - ثورة العمال التي لن يكسرها الارهابيون من الجانبين. نحن معكم في المقدمة نناضل من اجل توحيد صفوفكم والذود عن حقوقكم ومطامحكم واستقلالكم ونعمل لبناء وترسيخ حزبكم السياسي الاشتراكي الثوري في العراق - الحزب الشيوعي العمالي اليساري.

عاش يومكم الاغر - يوم قوة العمال ورمز اعتراضاتهم ضد الرأسمالية المتوحشة
عاشت وحدتكم الطبقية
عاش الاول من آيار – يوم العمال العالمي المجيد

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
بغداد في 20 نيسان 2005