نجاحات كبيرة حققتها القوى ذات التوجه الطبقي في انتخابات النقابات


الحزب الشيوعي اليوناني
2013 / 3 / 2 - 23:48     

حصلت القوى ذات التوجه الطبقي على المرتبة الأولى و عززت قوها في المركز العمالي في بيرياس كما و في اتحاد عمال إنتاج الأغذية و المشروبات.

تحققت خطوة إيجابية أخرى نحو الأمام في قضية تغيير ميزان القوى لصالح القوى الطبقية لعمال مدينة بيرياس أكبر موانئ البلاد، و في عدد من الإتحادات العمالية الهامة كالبناء والأغذية والمشروبات. حيث عبر العمال عبر دعمهم للقوائم المدعومة من قبل جبهة النضال العمالي "بامِه" و إطار مطالبها و خطها، عن التأكيد العملي لروابطهم المبنية مع القوى الطبقية خلال المواجهات الطبقية الصعبة على مدى الفترة السابقة.

ففي المؤتمر اﻟ33 للمركز العمالي في بيرياس الذي يشكل تنظيماً جغرافياً عمالياً في أكبر مدن اليونان، منح العمال و للمرة الثالثة المرتبة الأولى لكتلة" الحركة الديمقراطية النقابية الوحدوية" المنضوية ضمن قوى "بامِه"و التي يعمل ضمنها الشيوعيون. حيث حصلت الكتلة المذكورة خلال الانتخابات على نسبة 43.5٪ و 8 مقاعد مقابل 36.3٪ و 7 مقاعد التي كانت قد حصلت عليها في الانتخابات السابقة.

في حين لا تزال القوى الطبقية "تشرف على مقود" اتحاد عمال البناء بعد مؤتمره اﻟ23، حيث حققت كتلة "رابطة عمال البناء الديمقراطية الوحدوية" المدعومة من قبل القوى الطبقية أغلبية كبيرة، مع حصولها على 156 صوتا و27 مقعدا من مجموع مقاعد المجلس اﻟ31!

بالإضافة لذلك، ازداد تعزيز موقع القوى الطبقية خلال المؤتمر اﻟ28 لاتحاد عمال إنتاج الحليب والمشروبات و الأغذية، حيث وصلت النسبة التي حققتها 80٪ من عدد الأصوات مع تحصيلها ﻟ12 مقعداً من أصل 15. وفي الواقع تكشِّف التماشي الكامل لكتل أحزاب سيريزا و الباسوك و الجمهورية الجديدة معاً حيث شارك نقابيو الأحزاب المذكورة في قائمة موحدة ضد "بامِه" (مُحصلين معاً و بالكاد 3 مقاعد) متابعين عبر ذلك تكتيكاً كانوا قد باشروه عام 2004.

و تعود هذه النتائج لبذل نشاط دون كلل من قبل القوى الطبقية في مواقع العمل، و في تنظيم النضال من أجل الدفاع عن حقوق العمال في مواجهة السياسة الضد شعبية لرأس المال و الحكومة والاتحاد الأوروبي. و كان موقف طواقم الميكانيكيين الشجاع نموذجاً في مواجهة تجنيدهم من قبل الحكومة الجاري بالتواطؤ مع ملاكي السفن. كما و كانت المواجهة مع صناعيي الأغذية و المشروبات في سبيل توقع اتفاق جماعي نموذجاً كما و من أجل تأمين عمال البناء حيث جرت مواجهة مع كبار المقاولين عبر إضرابات كبيرة و اجتماعات عامة و عشرات التحركات الكفاحية وغيرها من المعارك.

حيث فشل نقابيو الحكومة و أرباب العمل و لمرة أخرى في تنفيذ مهمتهم في تغيير موازين القوى عبر إجراءات غير شرعية في النقابات والاتحادات المذكورة بهدف الإيقاع بالعمال و تسليمهم دون شروط لشهية رأس المال. حيث يُظهر اعتراف العمال ﺒ"بامِه" و بكفاحها الطبقي الثابت، أن خط الصدام مع رأس المال كما و مع القيادات التوافقية يشكل شرطاً أساسياً لتعزيز القوى الطبقية. وهو الخط القادر على حشد العمال و على التعبير عن حاجاتهم. لذا نقوم بتصعيد نضالاتنا ضد سلطة رأس المال، للدفاع عن حاجات الأسرة العمالية الشعبية و المطالبة بها، وذلك لأن العمال قادرون على العيش دون أسياد و دون استغلال رأسمالي.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني