في ضرورة التضامن مع نضال عمال شركة الصلب اليونانية الصامدين في إضرابهم لليوم اﻟ50


الحزب الشيوعي اليوناني
2011 / 12 / 20 - 19:16     

سجًّل سكان آتيكا (أثينا و محيطها) من عمال و شرائح شعبية حضوراً مدوياً صباح يوم السبت في مسيرة تضامن مع عمال شركة الصلب اليونانية المضربين، جرت في مركز مدينة أثينا، و التي نُظمت من قبل نقابة العمال المضربين و دعمتها جبهة النضال العمالي "بامِه". حيث سجلت المظاهرة حضوراً جماهيرياً شارك فيها الآلاف من العمال، و شكلت رداً ديناميكياً على المسار المشترك الذي تبناه أرباب العمل من كافة القطاعات المؤدي بدوره إلى بؤس الطبقة العاملة.

هذا و يواصل العمال إضرابهم المستمر على مدى 50 يوماً في مواجهة أرباب العمل، في تصعيد نضالهم ضد تسريح 50 من زملائهم و ضد انذارات أرباب العمل التي تنص على تخفيض ساعات العمل المترافق مع تخفيض لأجورهم بنسبة النصف. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أرباب العمل كانوا قد قاموا قبل 15 يوما بخطوة استفزازية تهدف إلى ترهيب العمال، عندما صرحوا عن عزمهم على زيادة تسريح العمال المعلن من 34 عاملاًَ إلى 50. في الوقت نفسه يجند أرباب العمل توابعهم و أعوانهم مع ممارسة الإرهاب في سعي لكسر معنويات المضربين، و لكن عبثاً. ففي التوازي مع ذلك يزداد أيضاً الإرهاب الممارس ضد العاملين في المصنع الثاني التابع للمجموعة الإحتكارية الموجود في مدينة أخرى (فولوس)، و ذلك بهدف منع انتشار الاضراب في جميع وحدات المجموعة.

ففي الاجتماع العام الذي عقد يوم الخميس الماضي، قرر العمال المضربون بأغلبية ساحقة مواصلة الاضراب. و صرحوا بعزمهم على قضاء عيد الميلاد في المصنع في حراسة الإضراب. هذا و نظمت "بامِه" تحركاً في مدينة فولوس، من أجل كسر جو الإرهاب والكشف عن دور النقابة الممثلة لأرباب العمل التي تضع المعوقات في وجه تعميم النضال.

كما و تضًّمن قرار الإجتماع العام للعمال المضربين، في سياقه، دعوة موجهة نحو الطبقة العاملة والشعب العامل و المراكز العمالية في كل منطقة آتيكا لاعلان اضراب لمدة 24 ساعة في جميع أماكن مواقع العمل في آتيكا. و بالفعل قامت النقابات المنتمية إلى قوى "بامِه" باتخاذ قرارات مماثلة و بممارسة الضغط في هذا الاتجاه.

و تجدر الإشارة إلى أن نضال العمال المضربين المتماسك عبر نقابتهم يواجه عددا من القضايا الناشئة عن استمرار نضالهم لوقت طويل. فثمة حالة نموذجية تتجلى بمنع قطع المياه عن بيت أحد العمال المضربين الذي لم يتمكن من دفع الفاتورة، عبر مداخلة قام بها كل من المضربون و "بامِه".

وعلاوة على ذلك، يتعزز التضامن الذي لم يسبق له مثيل، مع نضال عمال الصلب المضربين. عبر زيارات و رسائل تضامن موجهة إليهم من النقابات والمنظمات الجماهيرية من جميع أنحاء اليونان. و من أجل جمع الغذاء لتزود طاولة العيد الاحتفالية لعائلات المضربين، حيث تم جمع أطنان من المواد الغذائية مثل اللحوم، والحليب والفواكه والخضروات مع استمرار التقدمات "المالية" التضامنية من قبل النقابات والناس العاديين و مع تقديم خشب التدفئة و الملابس، وما إلى ذلك، كما يكتسب الدعم المالي أهمية خاصة.

كما و اكتسب تنظيم و تنسيق نشاط نساء و أسر العمال المضربين أهمية خاصة حيث يجري عقد اجتماعات دورية لهم في المصنع. كما تتجلى أشكال عديدة من الدعم والتضامن مع المضربين عبر تنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية يقدمها الفنانون كتعبير عن تضامنهم مع هذا النضال الكبير.

كما و يتلقى عمال الصلب المضربون عشرات من رسائل التضامن من أحزاب شيوعية و نقابات و منظمات عمالية من مختلف أنحاء العالم. إن تعزيز التضامن الأممي هو شرط أساسي لانتصار عمال الصلب في معركة تخص مجمل الطبقة العاملة في اليونان.

قسم العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني