الاول من ايار يوم الوحدة والتلاحم الطبقي والهوية الانسانية للبشر


اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
2011 / 4 / 30 - 23:19     

عمال العالم يحيون الاول من ايار وسط اجواء الثورات المتلاحقة والمستمرة في العالم العربي, تلك الثورات التي امتد تاثيرها الى المنطقة والعالم، واحيت الامل بامكانية بناء عالم افضل، عالم الحرية وانهاء الاستغلال.

الاول من ايار اقترن تاريخياَ بالنضال الطبقي للعمال والمحرومين في العالم، دون تمييز على اساس اللغة او اللون او المعتقد، لقد احتفل عمال البلدان المستعمرة جنبا الى جنب مع عمال الدول الاستعمارية ضد الظلم والاستعباد والتمييز، ولقد واصل عمال اميركا وبريطانيا هذا التقليد ورفعوا شعار انهاء احتلال العراق جنبا الى جنب رفاقهم في العراق.

لقد لعب العمال دورا مباشرا وحاسما في الثورات التي شهدتها المنطقة وبخاصة في تونس ومصر، وبرز الدور السياسي للطبقة العاملة جليا، وفند التصورات التي تسعى الى حصر نضال العمال في نطاق المطالب الاقتصادية والتخلي عن النضال والتدخل في المصير السياسي للمجتمع. رفع العمال راية النضال المطلبي في العراق وفي احلك الظروف التي مر بها المجتمع، ونظموا التجمعات والتظاهرات والاعتصامات ايام الاقتتال والتفجيرات، بحيث حافظوا على شكل مدني للمجتمع بوجه الهجمة البربرية التي عصفت بالبلاد. كما واصل العمال حركتهم المطلبية وصولا الى انطلاق الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة، التي يلعب العمال دورا ملموسا فيها، ويقدمون التضحيات ويواجهون الاعتقالات واطلاق النار، في الكوت وبغداد والبصرة والناصرية والديوانية وفي كردستان.

ما دور ومكانة الطبقة العاملة في الحركة الراهنة في العراق؟ ان المحتوى الاجتماعي للمطالب الجماهيرية في الحركة الراهنة في عموم العراق وفي كردستان، هو محتوى طبقي، يتمحور حول مطلب توفير فرص العمل، توفير الخدمات، انهاء الفساد، توفير الكهرباء، تامين الحريات العامة، مواجهة الخصخصة والاستثمار ونهب الثروات.

لقد واجهت السلطة التظاهرات بالرصاص وحولت المطالب الحياتية نحو المواجهة السياسية المباشرة، كاي نظام استبدادي اخر. ان المحتوى الطبقي للحركة يضع العمال امام مهمة تاريخية، هي ان يدخلوا الميدان كطبقة اجتماعية تقف في طليعة الجماهير وتتركز فيها مصالح عموم المجتمع، الطبقة التي بامكانها توسيع الحركة وتركيزالقوى الاجتماعية وتقديم البديل الواقعي للمجتمع المتطلع للحرية والمساواة. بينما يستعد العمال في العراق للاحتفال بالاول من ايار، تسعى السلطات من جديد للتدخل في الحريات النقابية، عبر مشروع ما يسمى بالانتخابات وتعيين لجنة وزارية، وفرض اتحاد رسمي وحيد مرتبط بالحكومة وممثل لسياساتها.

ان العمال في العراق يطالبون بقانون عمل عصري يعتمد اخر مكتسبات الحركة العمالية في العالم، ويشترك ممثلوهم في اقراره، قانون عمل يقر صراحة وعلانية وبدون غموض ووعود، بحرية التنظيم النقابي وعدم تدخل السلطات في تشكيل مجالس ونقابات العمال. ان الطبقة العاملة في العراق، يمقدار ما ورثت تركة من الاستبداد السياسي، فانها صاحبة تاريخ مشرف من التضحيات والنضال النقابي والسياسي، وهي قادرة على مواجهة التدخل ومصادرة حرية التنظيم وفرض الاتحادات الرسمية. نطالب بقانون عمل عصري انسانينطالب بحرية التنظيم، ومنع التدخل في الحريات النقابية.

عاشت حرية التنظيم

عاش الاول من ايار

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق