بيان – فاتح مايو 2011 - كفى من قهر العمال و العاملات ! كفى من الديكتاتورية !


المناضل-ة
2011 / 4 / 30 - 20:57     

اليوم فاتح مايو، ينزل شغيلة المغرب، رجالا ونساء، إلى الشارع لتأكيد رفضهم لنظام الاستغلال الذي يمتص عرقهم و دمائهم من أجل اغتناء أقلية نهابة لا دور منتج لها، أقلية من اللصوص. و أيضا لتأكيد رفضهم لنظام طغيان سياسي، قضى بالقمع على أجيال من مناضلي الشعب، ويخنق حريات التعبير و التنظيم و التظاهر ليستمر الاستغلال و النهب.

فاتح مايو 2011 ليس كأي من سابقيه في تاريخ المغرب، حيث يعيش شغيلة المغرب مع باقي الكادحين وكل ضحايا الاستغلال و الاضطهاد حالة تبلور و نمو حركة مناضلة من أعماق المجتمع. فمنذ 20 فبراير يعيش بلدنا حالة نضالية لم يسبقها مثيل، فكل فئات الشعب الكادح تنزل الى الشارع، بمطالب اجتماعية و أخرى سياسية، بعد ان فرضت على الدولة حرية التظاهر بصمودها بوجه حملة القمع و التضليل التي استهدفت حركة 20 فبراير المجيدة.

و هذه الدينامية النضالية فرضت على الدولة الإسراع بتقديم تنازلات، سياسية و أخرى اجتماعية بقصد فش الحركة، لكن هيهات فكل تنازل يزيد الكادحين ثقة في قدرتهم على انتزاع حقوقهم الاجتماعية و السياسية، محفزا بذلك إقدامهم على النضال.

وقد أثرت هذه الموجة الكفاحية على الحركة النقابية، حيث تحفزت حركة الإضرابات بالعديد من القطاعات، و بدأ العمل النقابي يظهر من جديد بعدد من وحدات الإنتاج، و بدأت أفكار ضرورة توحيد النضال النقابي، و معالجة النقابات من أمراض البيروقراطية و الانتهازية، تلقى صدى أوسع. و إن كانت الدعوة الى توحيد فاتح مايو 2011 لقيت الرفض من طرف قيادات نقابية، فإن ضرورات النضال تفرض توحيد قوة العمال أكثر من أي وقت مضى. ما يجعل النقابيين الكفاحيين، المعارضين لخط القيادات النقابية، يواصلون نضالهم من أجل حركة نقابية ديمقراطية و كفاحية.

تتطلب الحالة المتردية للحركة النقابية [ضعف التنظيم، كثرة النقابات، تفتيت المطالب، نقص التضامن،...] تطوير أشكال التعاون النقابي القائمة في العديد من القطاعات، و تخلص المناضلين من تغليب الانتماء الى هذه المنظمة او تلك على المصلحة الواحدة للطبقة العاملة.

إن المناضلين النقابين بكافة النقابات أمام فرصة تاريخية لطي صفحة التشرذم، و سياسة تعاون القيادات مع أرباب العمل و الدولة، لتستعيد النقابة دورها في الدفاع عن مصالح الأجراء، وتوحيد الكفاح مع حركة المعطلين، وحركة 20 فبراير وكل قوى النضال، والإسهام في النضال من أجل التحرر من الاضطهاد السياسي، و السير نحو مجتمع الحرية و العدالة الاجتماعية.

كما أنه هذه الحالة النضالية التي يعيشها بلدنا تحسن شروط تحرر الشغيلة من التأثير السياسي لأحزاب و لبيروقراطيات نقابية مروجة لأوهام إصلاح نظام الاستغلال و القهر، و بالتالي التقدم على طريق بناء حزب الشغيلة القادر على قيادة الطبقة العالمة و لف باقي الكادحين، بالمدن و القرى، لانجاز التغيير الشامل و العميق الذي ينهي تبعية بلدنا، ويضع تسيير الإنتاج و المجتمع برمته بيد المنتجين المتشاركين بحرية وديمقراطية.

على هذا الطريق يسير أنصار جريدة المناضل-ة، منفتحين على كل القوى المكافحة، بكافة جبهات النضال، واضعين فوق كل اعتبار مصلحة طبقتنا و عامة المقهورين.

فإلى الأمام من أجل حركة نقابة ديمقراطية كفاحية!

ومن أجل حزب شغيلة اشتراكي ثوري!

عاش فاتح مايو ، و النصر لعمال المغرب و العالم!