من اجل الانخراط القوي للطبقة العاملة في النضال الراهن للشعب المغربي


النهج الديمقراطي العمالي
2011 / 4 / 28 - 13:34     

الكتابة الوطنية
بيان فاتح ماي 2011
من اجل الانخراط القوي للطبقة العاملة في النضال الراهن للشعب المغربي

تحتفل الطبقة العاملة المغربية بفاتح مايو2011، عيدها الاممي، في ظل ظروف استثنائية تتميز باستمرار شعوب العالم العربي في نضالها المستميت من اجل كنس الأنظمة الديكتاتورية، وبناء أنظمة ديمقراطية تجسد إرادة الشعوب وتضمن حقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. معبرة بذلك عن إرادتها التي لا تلين للقطع مع المرحلة السابقة المطبوعة بتفاقم الاستبداد واستشراء الفساد وتعمق الاستغلال والتفقير والتبعية للمراكز الامبريالية والتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وشعبنا ليس بمعزل عن هده الموجة الثورية ،حيث استطاعت حركة 20 فبراير توحيد النضال الشعبي من اجل الديمقراطية والحرية والعيش الكريم وانتزاع مكتسبات اقتصادية واجتماعية (إضافة 7، 15 مليار درهم لصندوق المقاصة لدعم أثمان المواد الأساسية، خلق أزيد من 4000 منصب شغل...) وسياسية (استعداد النظام لمراجعة الدستور،إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين). غير أن هده المكتسبات لا ترقى إلى مستوى تلبية المطالب الأساسية المتمثلة بالأساس في انتقال بلادنا من نظام الاستبداد ألمخزني والحكم الفردي المطلق إلى الديمقراطية الحقيقية. ذلك لكون النظام هو الذي يسهر على مراجعة الدستور بواسطة لجنة عينها من عناصر مخزنية أو ممخزنة وباستشارة أحزاب ونقابات وجمعيات و"شخصيات" تدين له بالولاء في غالبيتها العظمى وهو الذي سبج المراجعة الدستورية بالثوابت، وعلى رأسها إمارة المؤمنين، و يكرس الإفلات من العقاب بالنسبة للمافيا المخزنية المسئولة عن الجرائم السياسية والاقتصادية والتي لا زال معظم رموزها يحتلون مواقع حساسة في أجهزة الدولة.

لذلك فان تحقيق مطالب شعبنا و طموحاته نحو الديمقراطية والحرية والعيش الكريم، يتطلب أن تنخرط بشكل قوي الطبقات الكادحة التي لها المصلحة في التغيير الديمقراطي والاجتماعي، وفي مقدمتها الطبقة العاملة في الحركة النضالية الحالية إلا أن النظام يسعى جاهدا إلى عرقلة هده الصيرورة، موظفا في ذلك التشتت النقابي ومستفيدا من تشرذم اليسار الجدري، وكذلك من خلال تقديمه بعض الفتات من خلال الحوار الاجتماعي المغشوش.

إن النهج الديمقراطي، إذ يحيي عاليا نضال الطبقة العاملة وتضحياتها، يدعو:

1.إلى جعل فاتح مايو 2011 مناسبة للتأكيد على المطالب الشعبية التي ترفعها حركة 20 فبراير و الهيئات الداعمة لها والمتمثلة، اساسا، في القضاء على الاستبداد ألمخزني والحكم الفردي المطلق وعلى الفساد بكل أشكاله و مظاهره، وذلك بالتركيز في الفترة الحالية على إسقاط لجنة مراجعة الدستور ومحاكمة المسئولين عن الجرائم السياسية والاقتصادية. والحرص على وحدة حركة 20 فبراير واستقلاليتها واستمرارها في النضال حتى تحقيق مطالبها كاملة غير منقوصة.
2.الطبقة العاملة، والشغيلة بشكل عام، إلى عدم الانخداع بالتنازلات الهزيلة و الجزئية للنظام والانخراط القوى في نضال الشعب المغربي في أفق تبوئ موقعها الطبيعي في قيادته وخوض جميع الأشكال النضالية، بما في ذلك الإضراب الوطني العام.
3.المناضلين النقابيين في المركزيتين النقابيتين المناضلتين (ك.د.ش و ا.م.ش.) إلى بدل كل الجهود من اجل الوحدة النضالية للطبقة العاملة في أفق وحدتها النقابية.
4.الاشتراكيين الحقيقيين للمساهمة في بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم كادحي شعبنا.
عاشت الطبقة العاملة المغربية
عاش نضال شعبنا من اجل الديمقراطية والحرية والعيش الكريم

الدار البيضاء في 25 ابريل 2011