من أجل فاتح مايو موحد وقوي


المناضل-ة
2011 / 4 / 17 - 11:08     

بعد أيام سيخرج شغيلة المغرب المنظمون في النقابات، بالقطاعين الخاص و العام، لتنظيم تظاهرات فاتح مايو، التي يسير فيها عمال العالم أجمع، منذ أكثر من 120 سنة، للتنديد بالاستغلال و الاضطهاد، و المطالبة بالحرية و بالحق في عمل وحياة لائقين.

منذ سنوات عديدة، اصبحت مسيرات فاتح مايو بالمغرب ضعيفة، بقلة عددها و تشتتها بين نقابات عديدة. فالدولة و ارباب العمل يقومون باستئصال النقابة بالمحافظة على نسبة بطالة مهولة، وبالقمع المنهجي لأجنة التنظيم العمالي. يرى البرجوازيون في كل تنظيم عمالي خطرا ما بعده خطر لأن العمال هم الأساس الذي يقوم عليه الاقتصاد، أي الأرباح ومراكمة الرساميل.

لهذا فالمستفيد الوحيد من ضعف فاتح مايو ، وتشتته، هم أرباب العمل و الدولة.

لا أحد في النقابات يعلن معارضته لتوحيد العمال ليكون لقدرتهم النضالية مفعول أقوى. ولا أحد سيعارض تنظيم تظاهرات موحدة يوم فاتح مايو المقبل، لأن في ذلك مصلحة العمال، الذين سيشعرون في ظل الوحدة بقوتهم. وسيكون لنجاح فاتح مايو الموحد تاثير هائل على معنويات العمال، بكسر جدران التقسيم المصطنع، ويفتح بذلك إمكانات كبيرة لتقوية الحركة النقابية المغربية. الآن، وقد برزت بالمغرب منذ 20 فبراير المجيد حركة نضالية شبابية وشعبية هزت البلد، وفرضت تغييرا كليا في الحياة السياسية، وفتحت الطريق لحركات احتجاجية ومطلبية كثيرة ومتنوعة، أصبح ممكنا تنظيم فاتح مايو موحد و بالتالي قوي.

لقد أثبتت حركة 20 فبراير قدرتها العظيمة على التعبئة و إيصال صوتها إلى أعماق المجتمع، ومن ثمة فلها القدرة على المبادرة إلى الدعوة إلى توحيد مسيرات فاتح مايو، لا سيما أن علاقاتها جيدة بكافة النقابات التي عبرت عن تأييدها لحركة شباب 20 فبراير.

وسيكون لنجاح فاتح مايو الموحد مفعول ايجابي على حركة 20 فبراير، حيث ستتعزز بقوى عمالية جديدة، ما سيشكل تقوية نوعية للحركة، لأن العمال محرك الاقتصاد، لنضالهم تأثير أشد، وقد شهدنا جميعا دور كفاحاتهم في حسم المعركة من أجل الديمقراطية في كل من تونس و مصر.

لهذا كله، نقترح ان تتبنى حركة 20 فبراير على الصعيد الوطني فكرة توحيد مسيرات فاتح مايو، و تبدأ التعبئة لانجاحها، بحملة صوب العمال المنظمين في النقابات، وصوب غير المنظمين في أماكن عملهم، في المناطق الصناعية و في الادارات و المرافق العمومية.

ستكون أداة هذه الحملة منشورا، يوضح الغاية، و يعين مكان وساعة انطلاق المسيرة الموحدة. مع مراسلة الحركة في كل مدينة ووطنيا للنقابات للتعاون على إنجاح المبادرة.