حثالة البروليتاريا تلعب دورها التاريخي


فلاح علوان
2011 / 2 / 4 - 01:33     

مجاميع قطاع الطرق واللصوص والشقاوات او كما يسميهم المصريون البلطجية والمدمنين والجمهور السائب المستعد لبيع نفسه لقاء ابخس الاثمان كما يقول ماركس. مجموع هؤلاء مستعدون لخدمة من يدفع لهم. لقد دفع لهم نظام مبارك والراسماليون الخائفون من الثورة، واشتروا "ولائهم" والاحرى خدماتهم بابخس الاثمان.
نزلت قطعان البروليتاريا الرثة يقودهم اتباع النظام من قوى البوليس المتخفي بزي المتظاهرين، لتهاجم المتظاهرين العزل وتقتل وتجرح المئات بكل وقاحة وصلافة وانحطاط.
في كل الثورات، تقريبا، وكل التحولات السياسية قامت البرجوازية بتجميع هذه الشراذم المستعدة لبيع نفسها، لينشروا القتل والترهيب والسلب والنهب.
انه دورهم التاريخي ويومهم، وهو ديدن البرجوازية في تجميعهم واطلاقهم بوجه الجماهير.
لقد تصدت جماهير المنتفضين في ميدان التحرير، لهم وردتهم على اعقابهم، بعد معارك ضارية، وكانت هزيمتهم ايذانا ببدء عهد جديد. ولكن على الجماهير ان تحذر من ان اي قوة برجوازية لا تتورع قطعا ولا تتردد للحظة عن تشغيل هؤلاء البلطجية، حتى ولو بعد سقوط هذا النظام.
لجوء ما بقي من نظام مبارك الى هذه الدناءات الوضيعة، هو مثابة اعلان مغادرة المسرح السياسي الى الابد.
ان اصرار الجماهير الثائرة ومواجهتها لهؤلاء وهزيمتهم سيضع الثورة في موقع جديد.
لم يبق من نظام مبارك سوى رمز الرئيس، وكل النظام السياسي والطبقات المتحلقة حوله تقف على قدميها بفعل بقاء رمز السلطة. ان الجماهير الثائرة لم تطرح، بعد، رموزها علانية من بين صفوف قادة الثورة من عمال وشباب تحرريين وكادحين، والذين يواجهون الرصاص والقتل والترهيب ويبدون بسالة وجراة نادرتين.
ان الثورة تتقدم، ومعها يتقدم الامل بتغيير الاوضاع واقامة مجتمع جديد قائم على الحرية والمساواة، ومعها يتصاعد نضال الجماهير في المنطقة عموما.
لقد فتحت جماهير مصر بوابة للحركات الثورية. واطاحت بالتصورات والمفاهيم التي تشيع روح التراجع والانهزام.

عاشت الجماهير الثائرة
عاشت الحرية