عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي


النهج الديمقراطي القاعدي
2010 / 6 / 5 - 22:28     

في ذكرى شهيدي الحركة الطلابية
عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي

خلال الشهر الماضي حلت الذكرى الثالثة لاستشهاد الرفيقين عبد الرحمان الحسناوي يوم 12 ـ 05 ـ 2010 ومحمد الطاهر الساسيوي يوم 22 ـ 05 ـ 2010 اللذين اغتالتهما القوى الشوفينية بموقعي الراشيدية ومكناس على التوالي خلال ماي 2007. إن وقوفنا عند ذكرى الشهيدين لابد أن نستحضر مجموعة من المحطات المرتبطة بتطورات الحركة الطلابية مؤخرا.
أمام تكثيف النظام القائم ( بمعية حلفائه) للحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بشن حملة قمعية مسعورة على الحركة الطلابية بهدف اجتثاث الفعل النضالي وتفريش الأرضية لضرب ما تبقى من مجانية التعليم بتنزيل "المخطط الإستعجالي" بعد فشله في تمرير المخطط الطبقي للتربية والتكوين نتيجة المقاومة البطولية للحركة الطلابية بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي في بعض المواقع الجامعية، أمام هذا الوضع، فرض على الكل، كل من موقعه ممارسة موقفه الحقيقي سواءا الموقف من الأطراف أو من القوى الشوفينية والظلامية ومن الفعل النضالي بشكل عام بعيدا عن الإدعاءات الزائفة. وهنا لابد من استحضار مؤامرة "ندوة 23 مارس بمراكش" ضد الحركة الطلابية التي تحدث منظميها عن "نجاحها"، فمقابل ماذا تم هذا "النجاح"؟.
أولا، نسجل على أن "الأطراف" المشاركة في الندوة أعلنت قطيعتها مع الفعل النضالي اللهم بعض الحضور الموسمي من قبيل تنظيم "أسابيع ثقافية" أو الحضور من أجل عرقلة وإجهاض نضالات الجماهير الطلابية...
ثانيا، إلتزمت الأطراف المشاركة الصمت حول جرائم القوى الشوفينية بموقع أكادير على الخصوص وبتواطؤ مكشوف لأحد الأطراف المشاركة في الندوة (ما يسمى "الطلبة الثوريون")، وجرائم القوى الظلامية بموقع تازة والسكوت على جرائم النظام وبالخصوص بموقع وجدة...، والغريب في الأمر مطالبة "الماويين المغاربة" لـ"الطلبة الثوريين" بضرورة إعطاء الموقف من القوى الشوفينية كما لو أنهم لا يعرفون موقف "الطلبة الثوريين" من هذه القوى والذي عبروا عنه في أكثر من محطة ومن خلال التنسيق اليومي فيما بينهم، وأرضيات وأوراق "الطلبة الثوريين" تتضمن موقف صريح من هذه القوى باعتبارها "طرف" داخل أوطم وأكثر من ذلك يدينون بشكل صريح الشهيدين الحسناوي والساسيوي، أفليس مطلب "الماويين المغاربة" هذا بديماغوجية!!؟.
ثالثا، الأطراف المشاركة في ندوة مراكش تعمل إلى جانب القوى الظلامية والشوفينية بشكل من الأشكال، ماعدا ما يسمون بـ"الماويين المغاربة" الذين لا يختلفون في الجوهر عن باقي الأطراف ويحاولون إخفاء ذلك وتمويه الجماهير الطلابية، فالوحدة مع باقي الأطراف التي ترتكب الجرائم تلو الجرائم في حق تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هو اعتراف ضمني بهذه الجرائم ومشاركة فيها، وعلى سبيل المثال انسحابهم ( "الماويين المغاربة") من ندوة بأكادير خلال الأيام التي نظمها "الطلبة الثوريين" بدعوى تواجد القوى الشوفينية. فهل انسحابهم كموقف مبدئي أم شيء آخر؟. إن "الماويون المغاربة" يعرفون جيدا أن تاريخ "الطلبة الثوريين" هو تاريخ التنسيق مع القوى الشوفينية والظلامية فانسحابهم ليس تعبيرا عن موقف مبدئي بقدر ما هو ديماغوجية، وما يؤكد ذلك هو عدم إدانتهم الرسمية لما وقع بأكادير، حفاظا منهم على "مكتسب" الوحدة مع الأطراف الأخرى وعدم تقويضها بهدف الرقي بها إلى وحدة أرقى وأمتن، فهذه الوحدة هي وحدة الأطراف المتآمرة والمتكالبة على مصلحة الحركة الطلابية، ونشير هنا إلى أننا قد تلقينا دعوة من طرف "الطلبة الثوريين" للحضور في الأيام التي نظمت بأكادير، فما كان منا إلا أن نرفض ذلك بحكم مواقفهم وممارساتهم المشبوهة ضد الجماهير الطلابية ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع أكادير الذين قدموا معتقلين سياسيين حوكموا بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم لكل واحد منهما.
رابعا، إن ما يسمى "لجنة المتابعة" المنبثقة عن ندوة مراكش لا يمكن لها إلا تمثيل أصحابها ولا تلزم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والجماهير الطلابية لأن هذه الأخيرة ليست في حاجة لمن يمارس الوصاية عليها، بل أنها في حاجة إلى من يفجر طاقاتها ويؤطر نضالاتها دفاعا عن مصالحها، وللاشارة وفقط فإن هذه الأطراف عجزت عن ترجمة ما خلصت إليه الندوة نفسها (نداء الندوة) في العديد من المحطات من قبيل أيام مثول المعتقلين السياسيين أمام محاكم الرجعية...
في مقابل هذه الأطراف التي توحد جهودها من أجل فك أزمتها على حساب مصلحة الحركة الطلابية نظرا لعجزها أمام المتطلبات والمهام التي يفرضها الوضع الحالي للحركة الطلابية، يواصل النهج الديمقراطي القاعدي تحمله المسؤولية في قيادة الحركة الطلابية بدون أن تكون له أوهام بالرهان على أي طرف إلا على الجماهير، وذلك بالارتباط اليومي بهموم ومصالح الجماهير الطلابية وتفجير معارك نضالية وتأطيرها وربطها بنضالات الجماهير الشعبية على أرضية البرنامج المرحلي مساهمة ومراكمة في سيرورة مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
النهج الديمقراطي القاعدي