كتلة الجبهة النقابية تنعي القائد الشيوعي الأُممي الرفيق أحمد سعد


جهاد عقل
2010 / 4 / 20 - 19:58     

• كنت القائد النقابي المتواضع والمُفَكر الشيوعي الفَذْ
• كم كان لمواقفك الفكرية تأثير علينا ، عندما عبّرتَ عنها في المؤتمرات النقابية.

تنعي كتلة الجبهة النقابية القائد الشيوعي الأممي والمُفَكِر الشيوعي الفذ الدكتور أحمد سعد ، إبن قرية البروة الجليلية الفلسطينية ، الذي رحل عنّا ، وهو يواصل طريق العطاء الفِكري – الأممي الشيوعي ،حيث كان دائماً بمثابة المُوجِه
الدائم والمرجعية الصادقة لكل من حدث لديه تشويش فكري في القضية الأُممية – الطبقية . ما ميّز رفيقنا الراحل د. أحمد سعد (أبا محمد) تواضعه الأبدي في التعامل مع رفاقه ومع شعبه ومع كل من إلتقى به ،وذلك من منطلق قوة إيمانه بصحة طريقه الفكري وإرتباطه الدائم بهموم شعبه وهموم الطبقة العاملة وهموم الشعوب الأُخرى.
مثّل الرفيق الراحل أحمد سعد كتلة الحزب الشيوعي ومن ثم الجبهة الديمقراطية النقابية ، في المحافل النقابية ، حيث كان مندوباً للكتلة في مؤتمرات النقابة العامة - الهستدروت، وفي المجلس العام واللجنة التنفيذية لها، وكان لكلماته التي ألقاها بإسم الكتلة الأثر الكبير في طرح القضية الطبقية العادلة للعمال العرب واليهود في هذه البلاد،التي جاءت من منطلق فكره الأممي الصادق .
شِغَل الرفيق أحمد سعد عضوية مجلس إدارة "شركة العمال" الإقتصادية التابعة للنقابة العامة وعضوية مؤتمرها العام لدورات عِدة ، ممثلاً عن كتلة الجبهة النقابية ، حيث قام بدوره ضمن هذه المؤسسات بإخلاص وتفانِ ، طارحاً مواقفنا الفكرية والمبدئية في تلك المؤسسات ، مطالباً بالمساواة في التعامل للعاملين العرب ، رافضاً سياسة الخصخصة التي تبنتها الأكثرية في "شركة العمال" ، هذه السياسة أدت إلى فُقدان القوة الإقتصادية للعمال وتحويلها لقوى رأس المال . وقد شهد له خصومنا السياسيين بقوة إطلاعه المهني والفكري في القضايا الإقتصادية . مما دفع أحد هؤلاء إلى الإعتراف لنا لاحقاً بأنه نادم على معارضته إقتراحات رفيقنا الراحل أحمد سعد بما يخص الخصخصة والمساواة.
كان رفيقنا الراحل مثال للقائد النقابي المتواضع مُتَسلِحاً بقوة فكره الشيوعي وإطلاعه الواسع كل ما يتعلق بالفكر الشيوعي والقضايا الطبقية .
لا بُد لنا أن نؤكد لك أيها الرفيق الراحل عنّا ،كما سبق وأكدنا دائماً ، كان لمواقفك الفكرية وصواب رؤيتك الطبقية تأثير كبير علينا – نحن كادر كتلة الجبهة النقابية ، ولن ننسى كلماتك من على المنابر النقابية في المؤتمرات النقابية وغيرها عندما قمت بطرح المواقف العُمالِيّة والإرتباط بهموم الطبقة العاملة .
فُقدان القائد الثوري د. أحمد سعد عضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي ورئيس تحرير صحيفته "الإتحاد" ،الذي جاء عشية المناسبة الثورية العمالية – الطبقية الأول من أيار ، يُحمّل كتلتنا النقابية مسؤولية مواصلة رفع علم النضال العُمالي – الطبقي بإصرار وقوة ، ومواصلة طريق النضال من أجل إحلال العدالة الإجتماعية ووقف البطش الرأسمالي بحقوق الطبقة العاملة محلياً وعالمياً ، من أجل المساواة وضد التمييز العُنصري ، تحت علمنا العلم الأحمر وضمن ما يحمله شعارنا الأمين شعار "يا عمال العالم إتحدوا."
لتبقى ذِكراك بيننا ومَعَنا أيها الرفيق المناضل أحمد سعد، يا إبن الشعب الذي أحببته بإخلاص ودافعت عن قضاياه بعنفوان الأسود ، ويا إبن الأممية التي أفنيت حياتك في النضال من أجل إحلال العدل والإشتراكية ، ومن أجل إحلال السلام بين شعوب العالم أجمع .
إنا على العهد باقون نواصل طريق النضال الذي آمنت به ، مؤكدين لك أننا نستنير بفكرك الأممي - الطبقي من أجل الدفاع عن الطبقة العاملة محلياً وعالمياً ، من أجل إحلال السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية وفق القرارات الدولية ووفق ما طرحه حزبنا .
كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النقابية


20 نيسان – أبريل 2010