ارفعوا أيديكم عن القادة النقابيين بورزازات !


جريدة المناضل-ة
2009 / 10 / 24 - 18:37     

اعتقل البوليس ليلة أمس الجمعة23 اكتوبر2009 بورزازات المناضلين النقابيين عمر اوبوهو، و حميد مجدي، و الحسان أقرقاب؛ وكلهم أعضاء بالقيادة المحلية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بورزازات. ومن المرتقب أن ُيضاف إليهم وراء القضبان نصري بوسلهام المسؤول بنفس المنظمة.

--------------------------------------------------------------------------------

تم هذا التصعيد القمعي ضد النقابة العمالية بأمر من عامل إقليم ورزازات، على أثر الوقفات الأسبوعية التي ينظمها الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل كل يوم خميس، أمام العمالة بعد ان تفاقمت المشاكل بالعديد من القطاعات العمالية، مثل فندق بلير، وقصر قيصر، وقطاع النظافة والحراسة، وغاز البوتان... هذا وقد لمع عامل الإقليم منذ تنصيبه بسد كل أبواب تسوية المشاكل الناتجة عن غطرسة أرباب العمل ودوسهم لأبسط قوانين الشغل والضمان الاجتماعي والحريات النقابية. ما أدى إلى تراكم ملفات النزاعات الاجتماعية التي تتفرج عليها سلطة العمالة وهي تتعفن، محملة بذلك لمئات الأسر العمالية مزيدا من المعاناة.

ان اعتقال القادة النقابيين المحليين خطوة تصعيد إضافية للنيل مما تبقى من حرية العمل النقابي. وهذه ضربة للنقابة العمالية تندرج في الحملة العاتية التي يشهدها بلدنا، حملة التسريحات الجماعية على نطاق واسع، وتعميم هشاشة الشغل و السعي إلى استئصال التنظيم النقابي بطرد النقابيين وسجنهم بالفصل 288 من القانون الجنائي. هذه الحملة تمهد لفتح طريق مزيد من السياسات المعادية للجماهير الشعبية المنهكة أصلا بأهوال البطالة والغلاء و التردي الاجتماعي غير المسبوق. وستشهد الحملة المعادية للتنظيم العمالي طورا نوعيا بإنزال قانون تكبيل حق الإضراب، المرتقب عرضه على الدورة البرلمانية الجارية، و قانون عرقلة التنظيم النقابي المسمى"قانون نقابات".

ان الهجوم متعدد الأبعاد الذي تتعرض له الطبقة العاملة بلغ مستوى خطيرا يهدد مكاسب تاريخية، ما يضع على كاهلنا جميعا، نقابيين ومناضلي القوى اليسارية، واجب النهوض بمهام التصدي للعدوان بحفز قوى النضال المنبثقة تلقائيا، وتنظيمها وتوحيدها على صعيد مختلف جبهاتها في حركة جماهيرية متراصة وقوية. وقد سبق لمناضلي الإقليم أن برهنوا على كفاحيتهم إبان الحملة الوطنية للتضامن مع معتقلي مناجم ايمني عام 2005، وكذا في الإضرابات التي يشهدها الإقليم في الآونة الأخيرة.

و هذا العزم على التصدي عبر عنه بيان المنظمات السياسية والنقابية المناضلة التي نظمت اعتصاما أمام مفوضية البوليس ليلة الأمس، لا زال متواصلا هذه اللحظة. فليكن اعتقال القادة النقابيين منطلقا لحملة نضالية توحد جهود كل قوى النضال بالإقليم، واستنفار جهود كل المتضررين من سياسة إشاعة الفقر والشقاء والجهل.

إن القمع بالغا ما بلغت شدته لن يثني كادحي المغرب عن الدفاع عن حقهم في حياة لائقة.

الحرية فورا للقادة النقابيين!

ومزيدا من الجهود لجمع شمل الحركة النقابية والشعبية لوقف الهجوم البرجوازي الغاشم !

جريدة المناضل-ة

السبت 24 اكتوبر 2009