رسالة الى اعضاء وكوادر المؤتمر ومؤيديه في خارج العراق من اجل كسر التعتيم الاعلامي على الحركات الاحتجاجية للعمال في العراق


سمير عادل
2008 / 10 / 23 - 08:27     

ايها الرفيقات والرفاق الاعزاء..
كما تعلمون من خلال البيانات الصادرة من المؤسسات التابعة لمؤتمر حرية العراق، هناك حركة احتجاجية للعمال تتسع وتيرتها يوما بعد يوم في العراق. وان القررات الصادرة من الهيئات القيادية للمؤتمر وفي اجتماعه الموسع الاخير لمجلسه المركزي اكدت على تقديم كل اشكال الدعم والمساندة للحركات الاحتجاجية للعمال العاملين في وزارة الصناعة. ويؤمن مؤتمر حرية العراق بأن الحركة العمالية هي جزء حيوي واحدى الفصائل المهمة في الحركة التحررية والثورية في العراق لتحقيق استراتيجته. وان تقدم الحركة العمالية وتطور نضالاتها سيفضي بالنتيجية بدعم حركتنا لتحرير العراق من الاحتلال والفقر والماساة وبناء مجتمع تعمه الحرية المساواة. وفي نفس الوقت يقف صف عريض من القادة والفعالين والنشطاء العمال في الهيئات القيادية للمؤتمر سواء كانوا في الاتحادات العمالية مثل قادة الاتحاد العام للمجالس واتحاد المجالس واتحاد النفط والنقابات الاخرى او سواء خارجها. وهذا يوضح الارتباط العضوي بين مؤتمر حرية العراق والحركة العمالية.
ان التظاهرات التي نظمها القادة والفعالين العمال في القطاعات الصناعية التابعة لوزارة النفط في يوم 19-10- 2008والتي شارك فيها اكثر من 2000 عامل ورفعت لافتات خطت عليها مطالب العمال اضافة الى تطويق التظاهرة ومحاولة عرقلة سيرها من ساحة فردوس وسط بغداد الى مقر وزارة الصناعة بقوات الاحتلال والحرس الوطني، وكانت وسائل الاعلام من الفضائيات والصحف والاذاعات والوكالات الاخبارية حاضرة في الحدث، الا انها لم تغطي او تعطي اي خبر عن التظاهرة العظيمة التي قام بها العمال حيث ارغم وزير الصناعة على استقبال ممثليهم.
ان التعتيم الاعلامي الذي قامت بها وسائل الاعلام يكشف عن محاولات الحكومة والمرتشين في وسائل الاعلام المذكورة والاقلام المأجورة التي لم تشر بكلمة واحدة في الصحف عن تلك التظاهرة، هو للحيلولة دون اظهار عن وجود قوة جديدة دخلت الى الساحة العراقية تناضل من اجل تحسين اوضاعها المعاشية. وتعني هذا محاولات لتقويض الحصص من سرقات الملايين من الدولارات للذي جاؤوا على ظهر عربات الاحتلال ووضع حدا بالاستهتار بمقدرات المجتمع. ان هؤلاء وموؤسساتهم الاعلامية المتعفنة والمأجورة والتي تحاول ان تبرز نفسها دائما بأنها مدافعة عن حرية التعبير والحق الديمقراطي للانسان، لا تستسيغ ولا تريحها تعالي الاف الاصوات التي تنطلق من الافواه الجائعة في حين يكتنز موظفي ومرتشي ولصوص المنطقة الخضراء ما اباحت لهم قوات الاحتلال من النهب والسلب من ابار النفط والغاز... انهم يدركون لو اظهرت وسائل الاعلام هذه الاصوات على شاشات الاعلام بالصفوف المتراصة التي لم يفكر اي واحد من اصحابها بأنه شيعي او سني، مسلم او مسيحي او صابئي او يزيدي، عربي او كردي او تركماني، ولكنهم فقط عمال وسارق عرقهم وفارض الفقر عليهم هو الحكومة الموالية للاحتلال واداوته مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فأن ذلك يعني بالنسبة للاولئك الحفنة من المرتزقة والطفيليين، بأن لا مكان لهم في عراق المواطنة والمساواة، عراق الحرية والرفاه، عراق يحكمه ممثلي جماهيره المليونية من العمال والكادحين والتحرريين. انهم يرتعبون ان تصل اخبار الحركات الاحتجاجية للعمال الى مسامع جميع عمال العراق ومحروميها حتى لا تجتاح جميع زوايا المجتمع. وانهم يخافون ايضا بأن الحركة التحررية في العالم ان تنهض لنصرة العمال في العراق وتتحول الى جبهة عالمية متراصة في الوقت الذي تعصف الازمة الاقتصادية بالعالم وتهدد الاملايين من العمال في قفدان وظائفهم واعمالهم.

ايها الرفيقات والرفاق..
يجب كسر التعتيم الاعلامي على الحركات الاحتجاجية للعمال، ان المسؤولية الملقاة على عاتقكم اليوم هو العمل على ما يلي: ارسال البيانات الاحتجاجية الصادرة عن الحركات الاحتجاجية للعمال الى جميع الصحف بما فيها الالكترونية التحررية والمستقلة، ارسال صور الاحتجاجات العمالية الى وسائل الاعلام المختلفة التي لا تستطيع حركتنا في العراق للوصول اليها، اتصلوا بالمنظمات العمالية والقوى التحررية لايصال صوت حركتنا العمالية والتحررية اليهم وابلغوهم عن اخبار نضالاتنا اليومية وعن التعتيم الاعلامي المخطط له، اصدروا الصحف الكترونية باللغات المختلفة تنشر اخبار هذه الحركات الاحتجاجية التي تتنامى يوم بعد يوم، نظموا فعاليات متنوعة امام السفارات العراقية وممثليها دفاعا عن احتجاجتنا وادعوا وسائل الاعلام اليها كي يعرفوا الحقيقة وما هي اخبار نضالاتنا، ابتكروا الطرق المختلفة لايصال الصوت التحرري في العراق الى العالم..
ليعرفوا عمال العراق بأنهم ليسوا لوحدهم في النضال من اجل حقوقهم، وليعرف اللصوص وعملاء الاحتلال بانهم لن يتمكنوا بوضع السدود امام الغضب العارم للعمال و اخفاء حقيقة تقدم النضال التحرري في العراق.