أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادر قريط - الكتابة خارج الإطار














المزيد.....

الكتابة خارج الإطار


نادر قريط

الحوار المتمدن-العدد: 3218 - 2010 / 12 / 17 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


الكتابة خارج الإطار خروج عن المألوف وعن نظام العالم، إنعتاق مما يحتبس في الذات. ضحك على كذبة مُدركة تصوغ أبجدية الكلمات، وقد تكون تشبثا بقشة في طوفان المعلومات، أو تحديا سافرا للعبة القوة الغاشمة. التي تحتكر الماء والهواء وبذور الحنطة.
قيل لي: إن تيمور فجّر نفسه وسط شارع استوكهولمي، فمات في حرب طواحين ما قتلت ذبابة. قيل أن جون فخخ كعب حذائه، فإلتُقط من فروة رقبته ووضع في كيس العدالة الفيدرالية.. بينهما مرّت سنون عجاف، مزقتها لعلعة الكلمات، وصدى الموت والإفلاس والبطالة، وإحتكار الغذاء..
بينهما قُتل أكثر من مليون في شرق زائير، في حروب الموت العرقي، التي تؤججها مافيات السلاح ومهربو المعادن النفيسة.. مليون نهشت جثثهم الضواري بصمت مرعب، ومليون أمريكي ماتوا أيضا بسبب السمنة وعجزهم عن رفع عجزهم عن الكراسي.
قيل لما لا تكتب عن الإرهاب؟ أيا يكون فهو ملهاة في حروب النهم والغنيمة

قيل أتصمت كالتمثال، والغوغاء مزمعة على تدمير منحوتات جواد سليم وفائق حسن وغيرها من ذكريات الإبداع في معهد الفنون الجميلة في بغداد؟ وهل بقي شيئ لم يدمروه؟ لما لا يغطّونها بالأكياس ويكتفون بحجابها، ريثما تمرعاصفة الغوغاء؟

قيل أكتب عن عاشوراء؟ عن قصة تشعبت فصولها وإدلهمّت طقوسها، وإنتفخت مجلداتها وكثر فيها البكاء والعويل، قلت:
ما أنا بكاتب (ألايكفينا ما فينا؟ لعمري فصبّ الزيت فوق النار يحرقنا) لن أكتب إنما سأبوح بإيماءات صامتة.
من يعذب ذاته ويجلد ظهره بالسلاسل يستهتر بالحياة، ولن يتورع عن ثقب رؤوس الآخرين وطرح جثثهم على المزابل.

هذا أعرفه منذ كانت هستيريا نهاية العالم، تُغرق أوروبا بالهذيان والرهبان والتوّابين من ذوي اللحى الشعثة المقززة والملابس الممزقة، الذين كانوا يجوبون شوارع أوروبا (في القرن 13) ويجلدون ظهورهم بالسلاسل، متوعدين الناس بإقتراب الساعة بناءا على رؤيا يوحنا ونبوءات إنجيل فيورا، في ذلك الوقت لم يتورعوا عن شنق أي إنسان يُقبض عليه متلبسا بجريمة الفرح أو الضحك أو حتى الإستحمام

لهذا ارتأيت أن أكتب عن الفرح والأمل، عن الإبداع الذي يغسل من أدران الزمن. عن عشق تظفره جدائل الموهبة الخلاّقة، عن صانعي الحلم، عن صوت أذهل سامعيه وأثار شجنهم ودفع العشاق لمزيد من العناق وحمّى القبلات.. أكتب عن فريدي ساهين
Freddy Sahin

. إنه رجل في السابعة والخمسين، من مدينة "كارلزروّه" في ألمانيا.. كل ما أعرف أنه قضى طفولته في ملجأ أيتام بعد أن تركه (والده) العربيّ ومضى.
في السابعة حصل على بيانو فأخذ يصوغ بعض قلائد أنغامه.. ثم ركلته الأيام وناء عليه الزمن فإضطر أن يعمل ممرضا في إحدى المستشفيات لمدة ربع قرن، وبعد أن تقوّس ظهره إستفاق ثانية .. فريدي موهبة عزّ مثيلها. فهو يمتلك ناصية التأليف الموسيقي والشعري والغناء بصوتين، وعلى السليقة.. بلغة أهل الموسيقى فهو قادر على أداء درجات "السوبران والبرايتون" أي أعلى وأخفض طبقات الصوت في لوحة واحدة.. قبل مدة بسيطة وقف في برنامج مسابقات أمام لجنة تحكيم يقودها الألماني تيتيان الموسيقى الأشهر ديتر بولن.. وحين بدأ فريدي بأداء مقطوعته ذات العنوان اللاتيني Carpe Diem "اغتنم اليوم"، حبس الناس أنفاسهم وسرت القشعريرة في أبدانهم .. إليكم فريدي ساهين

ـ وهنا مجموعة من الروابط المساعدة، والرجاء إنتظار مرور الإعلان :

http://www.clipfish.de/special/supertalent/video/3421432/supertalent-2010-freddy-sahin-scholl/

http://www.rtl.de/medien/unterhaltung/das-supertalent-2010/die-shows/fa1b-764ac-6fcf-90/freddy-
sahin-scholl-das-ein-mann-duett.html

http://www.youtube.com/watch?v=kxwwXJpY0tc&feature=related



#نادر_قريط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات الإسلام -الطبري-
- نادر قريط في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الديني والد ...
- ماركس والأفيون
- هرطقات (إسرائيل والكاستراتو)
- نقد النقد الديني: المقال 100 في الحوار المتمدن
- قبور بلا عظام
- عيد الفصح الإسلامي
- السذاجة محرك التاريخ؟
- البدايات المُظلمة للإسلام المبكّر (2/2)
- بين الدين والدنيا (حرب الرموز)
- البدايات المظلمة للإسلام المبكر (2/1)
- بين الدين والدولة (هرطقات)
- حول الدين والدنيا (العلمانية)
- الأسماء: وآلية السرد الأسطوري للأديان
- حول المسيح الوثني؟ حوار مع لاهوتي
- الى يهودي صديق: شالوم
- الكتابة بالدم والدموع
- كتابة بلا حدود
- الدوغما ومشاكل الأقليات
- لبنان: وطن بلا حدود ؟


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادر قريط - الكتابة خارج الإطار