أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 54 عمروا ديار آخرتكم في وطنكم إن كنتم صادقين















المزيد.....

التاريخ يتكلم الحلقة 54 عمروا ديار آخرتكم في وطنكم إن كنتم صادقين


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المعروف عن العراق منذ مئات السنين إنهُ معقل الديانات القديمة منها اليزيدية والمندائية واليهودية والمسيحية وبعدها جاء الاسلام . كانت كل هذه الاديان تأخذ من العراق ارضا خصبة لنشر الدين عن طريق التبشير وكان غالبه التبشير السلمي والذي يعتبر تبشير شرعي وهذا قانون اجتماعي لنشراية فكرة يريدها المبشر .من منطلق" بشر بافكارك وان قبلت سوف تنال استحسان الناس ومن ثم يعتنقها البشر" . في هذا الزمن الاهبل يريد المتطرفين من المتأسلمين نشر الدين بقوة السيف . هؤلاء الناس مات الضمير الانساني عندهم وتحولو الى آكلي لحوم البشر يذبحون الانسان كما يذبح الخروف . خصوصا اذا كانوا من القوميات غير المسلمة اذ وقف القائمون على الارهاب المتأسلم كسكينة عمياء لا رحمة في قلوبهم وكأن الله اعطاهم هذا الحق وهم فخورين به " ومذهب حور العين يغسل ادمغة الشباب اليانع ". ولو كنتم فخورين بهذا الاعتقاد الساذج فالف مبروك لكم لوحدكم ؟ الان يرفض الشعب العراقي الوصول الي جنتكم التي تتأملونها وانا احدهم .
كنت طفلة واسمع من جدتي عن مذابح السميل مذابح الاثوريين عام 1933 التي ذهب ضحيتها الالاف من السكان الاصليين لهذا البلد . اختطفت نسائهم قتل رجالهم أُعدم اطفالهم دون رحمة . نعم كان يسمى فرمان الاثوريين واعتقد كلمة فرمان معناها الابادة الجماعية . وهي اليوم موجودة على ارض العراق شرد الالاف من الصابئة وقتل المئات منهم , والحال اليوم مع المسيحيين الكلدان الاثوريين السريان اكثر , الذين يقتلون كل يوم بلا سبب بلا عذر . خطيئتهم الوحيدة انهم من غير المسلمين. ذبح رجال دينهم في مدينة الموصل الحدباء وذبحت بناتهم في المدينة العريقة ميناء البصرة على ايادي الميلشيات الحكيمية والبدرية والمهدية والجعفرية والمالكية . ويؤسفني ان اقول ان قادة الاحزاب الدينينة المتطرفة كلهم تحولو الى خرسان بل غير صادقين لا مع دينهم ولا مع الاخلاق العراقية التي كنا قد تربينا عليها عندما كنا نعيش مع بعض اخوة جار لجار طالب بصف طالب دون ان يسألنا احدا ما هي قوميتك وطائفتك وما هو دينك؟
اكبر دليل على كلامي عندما جاء ابو العمامة الكبيرة عبدالعزيز الحكيم الى امير يكا سأله الاخ عامر جميل عن سبب قتل وتهجير القوميات غير المسلمة في الجنوب امام المطران ابراهيم ابراهيم في ديترويت . اجاب السيد ابو العمامة الكبيرة عبد العزيز الحكيم الاتي ( ليس لي علم بذلك ) ! انه يقود حزب في السلطة وله قوات من الميلشيات الارهابية كما هي ميلشيات المقاومة المجرمة التي تسفك دماء الشعب العراقي الابرياء دون رحمة . وهو لا يعرف مالذي يحصل في جنوب العراق الحبيب . انا سألته نفس السؤال عندما لقي خطابه في الجامعة الكاثوليكية ." اجاب الذين يقتلون في الجنوب من القوميات غير المسلمة يقتلون على ايدي الصداميين" . يوم الثلاثاء يعترف ويوم الخميس من نفس الاسبوع يكذب . ماذا اطلب من ابو العمامة الذي يقود ميلشيات ديكتاتورية . اتسأل لمادا تحول رجال الدين في الجنوب الى خرسان امام دبح وقتل الابرياء من غير الشيعة .وليس احسنا منهم في بغداد والوسط .
تربيت وانا اسمع من والدي أن اهل الجنوب اناس يملئ الطيب قلوبهم وتملا الرحمة ارواحهم حتى جاءت الميلشيات والاحزاب المتطرفة الدينية التي تسيطر على نفط الجنوب واسترجعت اموال الحوزة العلمية وجن جنونهم . لم يصدقوا انهم يملكون نقود في البنوك العالمية الا وتحولو الى ارهابيين حقيقين يهربون ثروات العراق ويسرقون امواله . لم يكن الذنب ذنبهم بل كان ذنب الشركات الامريكية التي اعطت كل عقود النفط لهم واعتبرتهم حلفائها وكانت هذه نتيجتها ! .
نقلا عن كاتب ماهر سمعان في الجيران الاسبوع الماضي يذكر تقرير حقوقي صدر في يناير كانون الثاني قالت الامم المتحدة ان نصف المسيحيين الكلدان الذين كانوا يعيشون في العراق قبل عام 2003 والبالغ عددهم 1.5 مليون شخص فروا من البلاد وان كثيرا من الباقين ينتقلون الى مناطق كردية في شمال العراق.
والمسلمون من الشيعة والسنة هدف أيضا للعنف بالاضافة الى أقليات أخرى كالصابئة والاكراد الفيليين والفلسطينيين.

وتحصي الكنيسة الكلدانية اكبر الطوائف المسيحية العراقية نحو 6500 عائلة مسيحية من أصل ما يقارب مئات الاف العراقيين اللاجئين في سوريا. وهاجر الاف من المسيحيين الى دول غربية كالسويد بعد مكوثهم في سوريا بشكل مؤقت.
وقال الاب اركان حنا وهو الان في سوريا ان الكنيسة تسعى لاثناء اللاجئين عن فكرة الهجرة الى الخارج وتدعوهم للتمسك بالعودة الى العراق والصلاة كي يسود السلام والاستقرار في محاولة لوقف التدفق المستمر للمسيحيين خارج العراق.
وقال حنا "لقد أقام العراقيون علاقات طيبة مع السوريين ولكن الازمة تتركز في كون الحياة صعبة هنا على أهل البلد أنفسهم فكيف على اللاجئ العراقي."
وأضاف "انني عائد في غضون أشهر بكل الاحوال الى العراق فهناك بلادي ورسالتي هناك فاما أن أعيش واخدم رسالتي السماوية أو أن أموت هناك."
ميلشيات تمول وتدرب في ايران و رجال الدين الشيعة يسكتون عن إبراز هذه الحقيقة ارضاءا لايران ولنتصور المشهد حينما يتحول صاحب العمامة الكبيرة الى رجل مصالحة يخدع الشعب العراقي بها واكثر من ذلك الدليمي التي تلوثت يداه بدماء 150 من المختطفين الابرياء وما علينا نحن ابرياء الشعب العراقي الا ان نفضح كل من يعمل في مثل تلك المصالحة . فأني اجد بعضهم اذا قتل شيعي تثور ثائرته وهكذا السنة ، لكنهم لاينطقو بكلمة لو قتل الصابئي والمسيحي والفلسطيني واليزيدي ؟ اين عدالتكم ياايها المصالحين بلا روح المصالحة .
الكل يتحدث عن خطة المصالحة ولكن كل طرف يريد خطة المصالحة كما يريدها هو فقط ولا يحق للاخرين مناقشته . كل طرف يعتقد انه المعني بالمصالحة وليس غيره .هل يعقل ان يكون في البرلمان العراقي ارهابين حسب تصريح السياسي الفاشل المالكي . هيهات من فضائح سوف تكشف عن البرلمان الخائن ضد ارادة الشعب الذي انتخبه وهيهات الى الحكومة غير المؤهلة. اتمنى ان تركعو وتصلو الان قبل ان تجلسو في قفص صدام حسين وياتي الشعب ليحاسبكم . هذا كان السبب الرئيسى لاهتمامكم بالحج والسفر والإهتمام بامور الحج قبل امور الشعب المسكين الذي انتخبكم ، فعمروا ديار آخرتكم في وطنكم إن كنتم صادقين .
‏02‏/02‏/2007



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتكلم الحلقة 53 التسمم بالثاليوم
- التاريخ يتكلم الحلفة 52 اعدام صدام الطاغية
- التاريخ يتكلم الحلقة 51 البازدار على الاراضي العراقية
- التاريخ يتكلم الحلقة 50 خمسة ايام الى لولان 1985
- التاريخ يتكلم الحلقة 49 هل يمكن للدكتور الكبير ان يكون هدفا ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 48 تقرير بيكر هاملتون واخطائه غير المقب ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 47 دور المثقف العراقي مهم اليوم
- التاريخ يتكلم الحلقة45 بامرني 1985
- التاريخ يتكلم الحلقة 44 من هو المثقف العراقي ؟؟؟؟؟؟؟
- التاريخ يتكلم الحلقة 43 - نامي جياع الشعبي نامي حرستك الهة ا ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 42 نحن مكفوفين
- التاريخ يتكلم الحلقة 41 الكيمياوي
- التاريخ يتكلم الحلقة 40 المثقف العراقي ونضال المراة العراقية
- التاريخ يتكلم الحلقة 39 العبور الى سوريا
- التاريخ يتكلم الحلقة 38 الهروب من معسكر ماردين
- التاريخ يتكلم الحلقة 37 المعونات الدولية للاجئين
- التاريخ يتكلم الحلقة37 مخيم ماردين
- التاريخ يتكلم الحلقة34 _ من حياتي
- التاريخ يتكلم الحلقة 33 اين المثقفون العراقيون ؟؟؟؟؟
- التاريخ يتكلم الحلقة 32 اتراك الجبل


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 54 عمروا ديار آخرتكم في وطنكم إن كنتم صادقين