أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟














المزيد.....

كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عانت البشرية كثيرا من الانغلاق ومحاربة العقل والتسلط وسفك دماء الأبرياء الذي مورس باسم الدين ونتج عنه قتل عشرات ملايين المؤمنين، وتدمير أوطان وحضارات، وتمزيق مجتمعات بأسرها. لا يستطيع أتباع الديانات الرئيسيّة الادعاء بأن دينا واحدا لم يمارس القتل والتدمير، لأنها جميعا قتلت ودمّرت، واحتلّت أوطانا ونهبت ثرواتها، واستعبدت شعوبها وسبت نساءها وشتت أطفالها، وزعمت إن احتلالها لدول أخرى كان من أجل نصرة الحق ونشر العدل وخدمة مصالح الشعوب المحتلة وتحقيق إرادة الله، ونسيت أن هذه الفرضية تتناقض مع تعاليم الأديان التي تقول ان الله سبحانه وتعالى هو مصدر الحب والرحمة والعدل والتعايش المشترك والسلام بين مخلوقاته! فهل يعقل أن يقبل الله القتل والاحتلال والظلم؟ ولماذا حوّل رجال الدين والسياسة الأديان التي جاءت لخدمة الإنسان وسعادته، إلى حركات متصارعة تقتل وتظلم العباد وتخالف إرادة الله الخيّرة؟
الحروب المسيحية – المسيحية، والإسلامية – الإسلامية، والمسيحية - الإسلامية، وبين الأديان الأخرى تسببت في قتل عشرات ملايين الأبرياء، وتخريب أوطان واحتلالها وتغيير هويتها باسم الدين؛ ومن أبشع الجرائم التي ارتكبت باسم الدين احتلال فلسطين وتشريد أهلها وإقامة دولة صهيوني عنصرية لا علاقة لمعظم سكانها بالدين، وقتل وتشريد الملايين من الأبرياء في ماينمار وأفغانستان وسوريا واليمن والعراق ودول إفريقية وآسيوية، وقتل مئات الأبرياء بأعمال إرهابية مرتبطة بالدين في أوروبا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا، فهل الأديان فعلا تدعوا الى هذا؟ الجواب هو بالنفي القاطع؛ الأديان لا تبيح القتل والخراب، والأنبياء والرسل كانوا دعاة محبة وسلام ووئام وخير وأمان!
المشكلة ليست في الأديان بل في فهمنا لها، وتفسيرنا لنصوصها، وإقحامنا لها في السياسة وتوظيفها في تبرير احتلال وتدمير دول وشعوب أخرى، وفي خدمة قيادات دينية وسياسية تتحكم بأنظمة تسلطية دكتاتورية فاسدة؛ فمن أجل المحافظة على نقاء وطهر الأديان وقيامها بواجباتها النبيلة، وعلى رأسها المساهمة في توفير الأمن والأمان والسعادة والسلام لعباد الله في كل زاوية من زوايا كرتنا الأرضية، لا بد من إبعادها عن السياسة لأن " السياسة نجاسة " لا دين ولا أخلاق لها، ولا علاقة لها بالتعاليم الإلهية والكتب المقدّسة.

يجب علينا كشعوب مختلفة أن نفهم التديّن على أنه الصدق والخير والأمانة، والعمل المفيد للآخرين، والاحترام والتصرف المهذب، والتعاطف مع المظلومين والتصدي للظلم والظالمين، وتعزيز الإحساس بالجمال والانفتاح ورفض التعصب، والعمل من أجل التقدم والازدهار والرفاهية الانسانية.
العبادات والمظاهر والممارسات الدينية لا قيمة لها عند الله إذا لم تكن مقترنة بإرادة خيرة نظيفة تعبده بصدق، وتنفذ أوامره، وتبشر بحبه ورحمته وتفهّمه لضعف عباده، وتعمل من أجل الخير والسلام الذي يفيد الإنسانية جمعاء.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟
- الأحزاب السياسيّة الإسرائيليّة لا تريد حلاّ سلميّا ومتّفقة ع ...
- انها بلدة عقربا .. أيقونة فلسطينيّة بجمالها وتاريخها ورجالها ...
- الوطن العربي ... دويلات يحكمها أعداؤها
- أمريكا لن تتورّط في حرب مع إيران من أجل عيون العرب
- السعودية وكابوس حرب اليمن!
- يتحالفون مع نتنياهو ويستنكرون نواياه بضم المستوطنات والأغوار ...
- ترامب، وكوشنر، وبيركوفيتش وسياسة الخداع والاستهتار بالدول وا ...
- الدولة الأردنيّة وتجاهل إرادة الشعب
- أعداء حزب الله اللبناني شهود على وفائه ومصداقيّته
- جرائم قتل النساء العربيّات التي يسمّونها - جرائم شرف -
- حكومات رامي الحمد الله: فشل وفساد
- المؤامرات ضدّ الأمّة العربيّة صناعة عربيّة
- الصهاينة يخطّطون لترحيلنا من غزّة والضفة ونحن نزداد انقساما ...
- الهان عمر ورشيدة طليب وكشف حقيقة إسرائيل للشعب الأمريكي
- موجة الإساءة لشعب فلسطين العظيم تصل السعودية!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟