أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لِمَ التعلل .. وقد هُتِكَ السر وهام بذكرها الإنسان ؟..














المزيد.....

لِمَ التعلل .. وقد هُتِكَ السر وهام بذكرها الإنسان ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


لم التعلل .. وقد هتك السر وهام بذكرها الإنسان ؟..
لفتاة تحلم بيوم جميل وجواد كحيل !...
وأصبوحة مشرقة ناعسة ندية ! وسحرها الفتان !..
قامتها هيفاء .. سالبة للعقل والوجدان !..
ينبعث من ثناياها أريج عطرها الفواح !..
والأمل المتسمر على وجنتيها حائرا متمردا بمستقبل زاهر سعيد !..
تنتظر هبوط ذلك النسر المحلق في الأفياء والخلجان !..
وهي تنتظر قدوم فارس أحلامها يأخذها على حصان جامح ويطير بها بين الضياء والظلام ويعيشوا في عالم الأحلام !..
وجوادها يصهل بعنفوان وجموح وكبرياء !...
يقف أمامها كمن شق عباب السماء ليهبط عليها كمارد جبار !..
فيقول بثقة المالك للقلب والروح والجسد !...
أنا ذاك ما ترتجين وتحلمين !...
أنا طوع أمرك وبين يديك !..
مع الفانوس وسحره وأنا علاء !..
كل شيء طوع أمرك أيتها الناهدة الناعسة البهية الجميلة !..
تتهادى بمشيتها كملاك ساحر ودورة قمرها البهي المنير يملئ الأكوان !..
ما برحت ترسل سهام لحضها للعشاق والناظرين بنظراتها التي تصرع الجبابرة والأُمراء !..
تخرج من ثغرها ومبسمها أنغام عذبة رقيقة بصحبة صوت خافت وساحر شجي يلهب المشاعر والأحاسيس !...
نغمات صوتها الأنثوي الشجي يشيع في المكان سحر التأمل والشرود !..
من يمتلك تلك المُهْرَةُ الصهباء الفاتنة الثائرة المتمردة اللعوب ؟؟!..
من يفوز بقلبها ويدخل سرادقها خلستا !؟..
أو في عتمة الليل الموحش وفي ذاك السكون !؟...
بعثتها صرخة مدوية كأن دويها صرع من في تلك الغابة الموحشة الصماء !..
أو هكذا خيل لي !..
وهي تقول وبشيء من الغنج والدلال والحياء المرتسم على طلعتها البهية الناعمة الساحرة !!...
حال لسانها يقول :
أنا استثناء !..
أنا لست كباقي النساء!...
أنا لست شهرزاد الخائفة ...واووو
ولا بثينة العاشقة !..
ولا ليلى الأخيلية التي لم تفز بعشيقها ومحبوب عمرها الوحيد !!..
أنا لست طفلة أبصرت للتو نور الكون وما فيه !..
ولا مراهقة تحاول اثبات كونها موجودة هنا !..
ولا صبية تلاعب الكبار ومقامرتهم !...
أنا لست مثل أمي ولا تشابه للجينات مع أختي التي رحلت بعيدا الى عالم أكثر رحمة من الذي نعيش اليوم !..
قلبي لا يشبه قلوب العذارى والحرائر من النساء !...
أنا امرأة عنواني زهو الحياة وقوة البصيرة حين أُقارع الظلم والعتمة وقهر الرجال !..
امرأة تبحث عن إنسان بلا قيود !..
أنا انثى .. أنا استثناء !..
امرأة تبحث عن نصيب يقاسمها زهو الدنيا وعوادي الأيام !..
وَجَدَتْ نفسها تروح وتأتي في ذلك الزمان والمكان !..
فأنا مجنونة .. تسكن في حَيٍكَ وعند الضفة ذاتها وفي ذاك الحي وفي تلك الحارة وفي ذاك الذي أمسى بيت للجيران .. تصرخ قائلة .. بيت للجيران ؟!! ..
مهما كان وما سوف يكون !.. فلا تنكر وجودي .. هنا .. ولا في أي مكان !..
أنا عشت أمسي .. واليوم الحاضر وغدي وفي كل الأزمان ! ..
وسأبقى مستقبلكم أنتم مهما عظم الظلم وزاد في قتل الإنسان !..
فأنا...أنا وهي.. وهن .. وهاتان !..
وسأبقى سيدة للحب وللعشق والغنج والتبرج ويسموا بي الكون والإنسان !..
وسأبقى أيقونة الكون وسره المكنون ..فأنا سحره والهيام !..
لا شيء قبلي .. ولا بعدي .. فأنا المعبودة ... المحبوبة المرغوبة في كل الأكوان والأزمان .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
5/8/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية / الجز ...
- نعم للدولة الديمقراطية العلمانية .. لا للدولة الدينية . الجز ...
- السهم سيرتد على من رماه !.. معدل
- السهم سيرتد على من رماه !..
- اليوم العالمي للمغيبين .
- نظامنا السياسي يسير من دون بوصلة ولا هدف !..
- حواري مع فاتنتي الجميلة .
- عن أي انتخابات تتكلمون يا ساسة ؟؟..
- أقوال وحكم خالدة .
- ثورة الرابع عشر من تموز حدث تأريخي مجيد .
- نعي الرفيق والصديق فالح أحمد الثابت .
- تغريد ما قبل الغروب !..
- الموت والأقدار والزمن البغيض ؟؟..
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات !..
- القائد حسن سريع في الذاكرة !..
- نظام العراق السياسي القائم فاقد للمصداقية !..
- حوار مع من تهواها العقول ويعشقها الحبيب !..
- في شرعة الله وكتابه .
- تعليق على ما يجري على الساحة .
- إرفعوا أصواتكم لتغيير اسم العراق !!..


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لِمَ التعلل .. وقد هُتِكَ السر وهام بذكرها الإنسان ؟..