أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - صَومٌ وإفطار














المزيد.....

صَومٌ وإفطار


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 09:44
المحور: المجتمع المدني
    


قُلتُ ل حمكو : ما الفائدة من صومكَ يارجُل ، في حين أنك لا تُصّلي بإنتظام ؟
* أوَلاً أنا اُصّلي في رمضان .. وثانياً لَسْتَ في موقعٍ يُؤهِلك لإنتقادي ... فأنتَ لاتُصّلي ولا تصوم أصلاً . ثُمَ مَنْ قالَ لك ، بأنهُ لا فائِدة من الصَوم بلا صلاة ، أو لا فائِدة من الصلاة بدون صَوم ؟ صحيحٌ أنهُ من الأحسَنِ ان تقوم بالإثنَين ، لكن الإلتزام بواحدة على الأقل ، أفضَل من تَركهما مَعاً .
* لو كُنتُ مُلتزِماً دينياً ، لحققتُ الأركان الخمسة بلا أي نُقصان ... حسناً ، أنا لا اُحاسِبك ، لكنك لم تحج لحد الآن . أتدري لو قُمتَ بذلك ، كَم سيليق بك لقب الحاج .. الحاج حمكو ! .
- صّدِقني أنني سوف أحجُ في أول فُرصة سانِحة .. لكنني لستُ مِمَنْ أستدين لكي أقوم بالحج .. وأنتَ تعلَم بأنني لم اُزّوِج أولادي بعد . عندما تتحسن أحوالي ويستقر وضعي ، سأحج حتماً .
* ليسَ هذا فقط .. لم أسمع يوماً أنك زكيتَ ... أم أنك تنتقي الأركان التي تعجبك وتهمل التي لاتريد الإلتزام بها ؟
- إتقِ الله يارجُل ... وما أدراك بأنني لم أُزّكي ؟ هذا من ناحية ، ومن ناحيةٍ أخرى ، عندما يكون عندي نواقص أساسية في منزلي من الضروريات وليس من الكماليات ، فأنني أؤجِل الزكاة أحياناً .
* على أية حال .. لا تنفعِل ، فأنتَ صائِم ، وليس غايتي أن أجعلك تفقد أعصابك .. لكنني أتذكَر تلك المرّةِ قبل سنين ، عندما كرعتَ قدحاً من البيرةِ معي ، وقُلت أنها مُرّة ولاذعة !.
- أنتَ الذي دَفَعْتني إلى ذلك وأنت تتحّمل الذنب .. عموماً ، حتى لو شربتُ مرّةً ، فأنني تُبتُ والحمدُ لله ... لكنني أشفقُ عليكَ ، وأنتَ في هذا العُمر ، بعيد عن الإلتزامات الدينية .
* كما تعرف .. أنا واضِحٌ وصريح ولا أخفي عدم إلتزامي ورُبما أكون مُخطِئاً . لكنّي أنزعجُ من الذين يُنافِقون وما أكثرهم .. فتراهُ يأتي عندي ويفطر علناً ويتبجح بذلك ، وبعد نصف ساعة يتملقُ لرجل دين يصادفه في الشارع ويُظهِر لهُ أنه صائِم وأنهُ ذاهبٌ للجامع لأداء صلاة العصر ! . أتعرفُ ياحمكو ، لماذا أحترمك ؟ أنتَ أيضاً واضِحٌ وصريح ولستَ مُتعصِباً ، والأهم أنك تتقبلني كما أنا بوضعي الحالي وبنواقصي وعيوبي . وأنا أيضاً أتقبلك كما أنت . قُم أنتَ بما تعتقد أنهُ واجبات مُلزمة ، وأحترمُ فعلك تماماً .. وأطلبُ منك فقط أن تحترم عدم إلتزامي .. سيّما وأنتَ تعرف حق المعرفة بأنني مُؤمِنٌ بالله إيماناً حقيقياً .
- أعرف ذلك . المُشكلة ليستْ بيني وبينك مُطلَقاً ، فنحنُ نفهم بعضنا ونتعايش بسهولة وبلا معوقات .. لكن الآخرين ، أعني الإتجاه السائِد في المُجتمع ، هو حَجَر العثرة الذي يُكّرِس التباعُد والتنافُر بين غير المُلتزمين دينياً مثل حضرتك وبين الملتزمين مثلي . فهنالك مًنْ يُنّصِبُ نفسهُ حامِياً للشريعةِ وحارِساً على الدين ، فيُكّفِر هذا ويُخْرِجَ ذاك من المِلّة ... وبالمُقابِل هنالك بعض المُتعصبين الذين لا يُراعون مشاعِر المتدينين فيُغالون في إظهار إستهتارهم . أعتقد ان كِلا المجموعتَين أعلاه ، لايفهمون بصورةٍ صحيحة ، لا الدين بالنسبة للقسم الأول ، ولا العلمانية بالنسبة للقسم الثاني .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
- حِوارٌ حَمكوي
- ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
- يشبه الحكومة
- حمكو الحزين
- حمكو .. وأزمة فنزويلا
- بَلَدٌ عجيب وشعبٌ غريب
- وصية المرحوم
- أللهُ أعلَمْ !
- أُمنِياتٌ مُؤجَلة
- براءةٌ وحُسنُ نِيّة
- تعبنا ومللنا من الحروب
- أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها
- هَلْ مِنْ مُجيب ؟
- اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - صَومٌ وإفطار