أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اسوأ الخيارين...














المزيد.....

اسوأ الخيارين...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوأ الخيارين..
حسن حاتم المذكور
1 ـــ ككل الأشياء, ليس بأستطاعة المرء, ان يرى وجهي عملته, لكن هناك من يراه كاملاً, وهذا الأمر ينطبق على المواقف ايضاً, ومن أجل تهذيب الرؤيا, يجب الأخذ بالرأي الأخر, والتفاعل معه عبر موضوعية الحوار, الذي يتجاهل مضمون الآخر, سيتفكك في ذاته ويسقط في هاوية الغرور, ويصبح أحادي التفكير والموقف, الغائي متورم الأنا, لا يرى صورته, الا على مرآة مقالته, يتآكل على حافة الأنغلاق الأهوج, متخشباً خارج الحياة والحراك المجتمعي, يغلفه الصدأ ويُنسى كمستهلك غير ضروري, يجتر ماض لا ماض له, الا ما يتخيله او يزوره لنفسه, يفصل المواقف للأخرين, وهو عار عنها, عائم في مجهوله.
2 ـــ الواقع العراقي, الذي سقط في هاوية فساده, رجل السياسة والدين, وانكسر فيه المثقف, واقع مرير مربك ومعقد للغاية, ومن يسير على رماله المتحركة, يصعب عليه ان يتهجأ سبيله, انه المنزلق الذي لا يمكن لمن يسير عليه, ان يكون محصناً, ضد خطر الأنزلاق, شخصياً أجد نفسي ملزماً, ان أضع مواقفي على محك رؤيا الأخرين, اقرأ لهم وأتفاعل مع وجهات نظرهم, أحاول تهذيب مواقفي, عبر مراجعة وتقييم مواقفهم الوطنية, لماذا ــ لا ــ ونحن نشترك في حراك مجتمعي واحد, بأستثنا ذلك, قد تكون الهاوية نصيبي, البعض تتجاوز نرجسيتهم حدود واقعهم, حتى ولو كانوا يسبحون على اليابسة, او كمن يجتر الهواء, ويطالب الأخر ان يدعو له بالعافية.
3 ـــ ظاهرة مثيرة للقلق, بعض كتابنا الأفاضل, يخلطون بين وجهي عملة التدخل الأمريكي الأيراني في الشأن العراقي, فاصبح وعي المواطن العراقي, متقدماً واكثر وضوحاً, مقارنة بما هو عليه السياسي, والمثقف, الرأي العام العراقي, يرى ان امريكا وايران, لا يمكن ان تكونا صديقتين ــ ولن ــ ومن الحماقة تأجيل رفض احدهما نكاية بالآخر, وبما ان العراق, لا يمكن له ان ينهض وامريكا فيه, ولا يمكن له ان يتحرر من ضعفه وايران فيه, على العراقيين ان يختزلوا تجاربهم وتاريخ معاناتهم, في حالة وعي قادر على تحرير الهوية الوطنية, واعادة تضميد جراح التقسيم, ثم التقدم على طريق الأنتفاضة, ومن سار وصل.
4 ـــ بدون مجتمع وطني, لا يمكن للعراقيين ان يبنوا دولة وطنية, او ينتخبون حكومة تحاسب نفسها قبل ان يحاسبوها, وقادرون على حماية وطن, كما لا يمكن للعراقي, ان يرفع اصبعه بوجه المتدخلين, ويطالبهم بسحب عفش احزابهم وطوابير وكلائهم, ان لم يكن واعياً حراً, العراقي لا يريد نصف عبودية, او كرامة ناقصة, الأنحياز لأمريكا وغسل تاريخها الدموي, على حساب ايران, نصف عبودية, والعكس نصف عبودية ايضاً, كلاهما يتوافقا على انهاك العراق, والأبقاء عليه ضعيفاً نصف ميت, من يريد ان يكون جيد الأنتماء صادق الولاء لوطنه وشعبه, عليه ان يتعلم من المنتفضين ويقتدي بهم, ويصرخ هتافهم, (الأحزاب التي تعمل لأيران, هي النكبة بأسوء تفاصيلها, والبديل الأمريكي, سيكون تكراراً لمجزرة في مسلسل دموي, ابتدأ مع انقلاب 08 شباط / 1963, ولا زال, من يعتقد بغير ذلك, كمن يحاول فصال مواقف الأخرين, على مقاس المصالح الأمريكية او الأيرانية, وعليه ان يخرج من وعي العراقيين, ليستريح ويريح.
09 / 01 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اسوأ الخيارين...