أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - مقال














المزيد.....

مقال


محمد كاظم خضير

الحوار المتمدن-العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شيعة النيجر وكفار قريش
------------------------------------
محمد كاظم خضير
تعيش الإنسانية اليوم أسوأ الفترات في تاريخها منذ الحرب العالمية، تتحدث سطور التاريخ عن أيام سوداء عاشها العالم ، يوم ارتكبت أبشع المجازر في حق الإنسانية وقتل ملايين البشر لمجرد أحلام سياسية كانت تراود زعيما، ويومها وقف العالم على قدم ساق لأمر كأمر شيعة نيجر ، قيل يومها إن تطهيرا دينيا حدث في حق يهود ألمانيا فيما يعرف بالهولكست الذي لا يزال العالم يستنكره إلى يومنا هذا، كما يستنكر سنين أوروبا السوداء، أما شيعة نيجرفحكاية مؤلمة وقصص تعجز الكلمات عن وصفها، تشبه حريق الحرب العالمية وخسائرها، ولكن القتيل ليس نفس القتيل، والجاني حليف مرضي عنه فيما يبدو. وذالك بمنطق السياسيين يكفي لتفعل كل شيء.

ذلك التاريخ الأسود والحاضر والوقائع المفزعة لم يثن ساسة أوروبا التي قام اتحادها على الدفاع عن الإنسانية ولا حتى الأمم المتحدة راعية حقوق الإنسان، لم يثنها عن غض الطرف عن جرائم محاربة التصفية الدينية لشيعة النيجر . هل سمعت أيها العالم الإنساني بمئات ماتوا اليوم قتلا وهربا من الموت والتصفية الجسدية ولسبب واحد هو إقامة الشعائر القضيةالحسينية في نيجر . إنها حقا مأساة القرن تلك التي يعيشها شيعة نيجر ، هولاءشيعة نيجر الموجود حقا بمعاناته ساكنيه واللامجود في حسابات السياسيين والمنظمات الحقوقية وأولها أكبر المنظمات العالمية منظمة الأمم المتحدة التي تغض الطرف غالبا حينما يكون الطرف المعتدى عليه شيعة ..

"
أليس السلاح النووي المحرم على غير من لا يمتلك الفيتو، كفيلا بحماية هؤلاء الشيعة التي يغض العالم الطرف عنها لأنها فقط أ مسلمين شيعة ولأنه لا زعيم لها كزعيم كوريا الشمالية!
"

شيعة نيحر الجرح الذي لا يندمل والحريق المشتعل في العالم العربي كاشتعال مجلس العزاء شيعة نيجر والتي أحرقها الجنود بدون رحمة ولا هوادة. من وجدوتموه من يحب علي .ع ويحب محمد وال محمد فاقتلوه أو أخرجوه من أرضكم ليموت في غيرها، هكذا لسان حال حكومة نيجر وكأن التاريخ يعيد نفسه، ما أشبههم بكفار قريش مع تغير التاريخ واختلاف الزمان وتغير الناس وتحكم السياسة والاقتصاد في كل شيء.

عشرات القتلى في هجوم جيش نيجر الوهابية على مسيرات حسينية في 10من محرم وقبله الكثير من المجازرة بحق الشيعة ، وتلك كلمة لو ترجمت في قاموسنا العربي لوصلنا لمعنى الرحمة، ولكن الأرض لم تكن رحيمة بأهلها كحال العالم وقادته ومنظماته معهم. كل الذنب أن ذنبهم اعتنقوا الاسلام المحمدي الاصيل بعيدا عن فكر القتل في زمن لم يعد فيه للمسلمين هيبة ولا كرامة ولا حياة لمن تنادي منهم، فهم أنفسهم تحولوا إلى قضايا ومآسي وجراح، فلم تعد تعرف هل تبكي على نهر الفرات أم تنعى صنعاء التاريخ والحضارة.

يعيش شيعة نيجر المتضطهدين مأساة لم يسبق لها مثيل منذ مآسي الحروب العالمية سيئة الذكر والسمعة والذكريات، لتستحق لقب مأساة القرن، وعلينا أن نسأل أنفسنا ماذا لو كان كيم جي شيعة ومن شيعة ؟ هل كان سيتركهم يقتلون ؟

أليس السلاح النووي المحرم على غير من لا يمتلك الفيتو، كفيلا بحماية هؤلاء الشيعة نيجيرياالتي يغض العالم الطرف عنها لأنها فقط أقلية شيعة ولأنه لا زعيم لها كزعيم كوريا الشمالية، يحميها من غدر السياسة وتناقض العالم الحقوقي في بعض الأحيان واللا إنساني في كثير من الأزمات والمواقف والقرارات.. لتبقى الإنسانية كنعمة مفقودة وميزة من الطبيعي أنها تفرق ولا تجمع.



#محمد_كاظم_خضير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا وسائق التاكسي والنقاش حول حكومة عبد المهدي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - مقال