أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - أمين عام حزب الكادحين يتحدث.















المزيد.....

أمين عام حزب الكادحين يتحدث.


حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏ التقت طريق الثّـورة الرفيق محمد الصياحي، الأمين العام لحزب الكادحين، وأجرت معه ‏الحـوار التالي الذي غلبت عليه الأسئلة المرتبطة بطبيعة الـوضع العـام السّائد في تونس ‏وتقييم حزب الكادحين له. ‏

‏ سؤال : رغم مرور سبع سنوات على هروب بن علي إلّا أنّ حالة من عدم الاستقرار ‏تسود الأوضاع في تونس، فكيف يرى حزب الكادحين ذلك ؟ ‏
‏ جواب : حالة عدم الاستقرار الحالية ليست جديدة ولا طارئة بقدر ما هي حالة ثابتة ‏وملازمة للنظام في تونس فتاريخه تاريخ هزات وأزمات وانتفاضات والفترة التي سبقت ‏هروب بن علي بما في ذلك سنوات حكم بورقيبة لم تكن ورديّة كما يروّج طيف من ‏الرجعية الآن ذلك، فقد عصفت خلالها الصراعات بأركان الحكم كما شهدت احتجاجات ‏وانتفاضات متعددة ومحاكمات كثيرة لعل أبرزها حركة فيفري 1972 الطلابية وانتفاضاتي ‏‏26 جانفي 1978 و3 جانفي 1984 الشعبيتين وانتفاضة الحوض المنجمي 2008 ‏العمالية، وكان أسلوب القمع هو السمة القارة في تعامل النظام وأجهزته مع مطالب الشعب ‏ويعود ذلك إلى طبيعته من حيث ارتباطه بقوى امبريالية تتحكم بمصير الوطن والشعب، ‏تحدد له السياسات الواجب انتهاجها حفاظا على امتيازاتها وامتيازاته وهذا ما جعل الصراع ‏الطبقي يحتد حينا ويخفت أحيانا أخرى فلا استقرار للأوضاع ولا ثبات لها عدا ثبات ‏الاستغلال والاضطهاد. لقد ظلت البلاد فاقدة للحرية والسيادة الوطنية والشعب فاقدا للسيطرة ‏على ثرواته غيرأنه لم يركن إلى الاستغلال ‏والاستسلام وظل يكافح بمختلف الأشكال إلى حدود انتفاضة 17‏ ديسمبر 2010 التي كانت ‏نتيجتها فرار رأس السلطة، ‏ويرى حزب الكادحين أن ذلك الكفاح برغم قيمته الثورية العالية فإنه لم يؤد إلى القضاء ‏على النظام الذي تمكن من إعادة ترميم نفسه جرّاء ضعف القوى الثورية من جهة ومساعدة ‏الرجعية العالمية والإقليمية والمحلية له من جهة ثانية وهو ما جعله ينتقل من وضع الدفاع ‏إلى وضع الهجوم معززا هذه المرة باليمين الديني وبذلك ظل التناقض الرئيسي بين ‏الامبريالية والرجعية المحلية من جانب والشعب من جانب آخر وهذا التناقض يفرز ‏باستمرار عدم الاستقرار حتى يصل إلى تلك اللحظة التي يجد فيها حله ولن يكون ذلك بغير ‏الثورة الوطنية الديمقراطية المتحولة بدورها إلى الاشتراكية.‏

‏ سؤال: ألا تعتبرون أنّ المناخ السياسي لم يعد هو نفسه كما كان عليه قبل عام 2011 ؟ ‏
جواب: لعلّي في التطرق إلى الردّ عن السؤال السابق أشرت إلى هذا، ذلك أنّ المناخ السياسي ‏بمعنى توفر مساحة من الحريات السياسة هو ما يمكن أن يكون الظاهرة التي اختلفت فيها فترة ‏ما قبل سنة2011 عما بعدها وهذا، ربّما، هو المكسب الوحيد الذي وفرته الانتفاضة التونسية، ‏غير أنّه مكسب ثانوي يشهد سنة بعد أخرى تراجعا بحكم التضييق علي حرية التنظم والتعبير ‏والنشر بأساليب ملتوية ومنها إخضاع السياسة والثقافة وغيرهما الى سلطة المال والإعلام ‏الفاسد.‏
‏ سؤال: هل أثّـر هذا التحوّل على تغير الأوضاع وأنتج واقعا جديدا تعيشه البلاد ؟
جواب: لقد تم حشد شتى الإمكانيات الماديّة والمعنوية للترويج لما أطلق عليه "الديمقراطية ‏الناشئة" من أجل حرف الكادحات والكادحين عن أهدافهم الرئيسية وانخرطت في ذلك القوى ‏الانتهازية فساهمت إلى حد كبير في إشاعة مناخ من البلبلة وبث الأوهام حول طبيعة سلطة ما ‏بعد زين العابدين بن علي باعتبارها سلطة ديمقراطية جاءت بها انتخابات نزيهة وشفّـافة، ‏غير أنّ مرارة الواقع الاجتماعي المتزايدة والبؤس الذي يعانيه الشعب وانتفاض الجماهير ضد ‏ذلك كله، حال دون تحكم الرجعية بصورة كلية بالوضع العام.‏
‏ سؤال : ما هي إذن أهمّ ملامح الوضع الحالي في تونس ؟
جواب: اعتمادا على ما سبق فإنّ البلاد في وضع أزمة متفاقمة أكثر فأكثر مع مرور الوقت ‏فالاقتصاد منهار‎ ‎وهناك حالة من الفوضى في شتى الميادين عجزت السلطة معها عن ايجاد ‏حلول للبطالة والفقر والحرمان ونضوب مخزون العملة الصعبة وارتفاع معدل الدين الخارجي ‏الخ.. مكتفية بترفيع الأسعار وتخفيض قيمة الدينار وإغلاق باب التشغيل في الوظيفة ‏الحكومية كما تلجأ إلى مزيد الاقتراض ورهن البلاد للبنوك الدولية كصندوق النقد الدولي ‏والبنك العالمي ولا خيار لها غير تنفيذ توصيات هؤلاء وهي لا تغض فقط الطرف عن الفساد ‏والسرقات وتخريب الثروة الوطنية والتهرب الضريبي من قبل الأثرياء واستفحال ظاهرة ‏التهريب وإنّما تشارك في ذلك كله لمراكمة المنافع . ‏
‏ وهذا الصنيع يزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ويفاقم حالة الاحتجاج ‏والانتفاض لدى الكادحين فتلجأ الرجعية الحاكمة بجناحيها الديني والليبرالي (حزب النهضة ‏وحزب النداء أساسا) إلى القمع المزدوج، المادي والمعنوي باستعمال الهراوات والقنابل ‏المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والرش والمتابعات القضائية والإيقافات فضلا عن الهاء ‏الكادحات والكادحين بشتى المنوعات الايديولوجية البائسة والانتخابات الصورية المعلومة ‏نتائجها سلفا.‏
‏ وزادت طبيعة نمط الحكم الهجين الذي ليس ببرلماني بحت ولا رئاسي بحت من توفير أرضية مناسبة لتصاعد أزمة ‏ الحكم فكل طرف من أطراف الائتلاف ‏
الرجعي الحاكم يوظف خصائص ذلك الحكم بما يلائم مصالحه ويضعف حليفه تمهيدا ‏للانقضاض عليه مثلما يجري بين اليمينين الديني والليبرالي فالتوافق بينهما قابل للاستمرار ‏مثلما هو قابل للانفجار في أيّة لحظة ولعل تعدّد الاتفاقات والوثائق والحوارات ونقضها ‏والتفاهمات والتراجعات وانفراجها وانسدادها والتسميات والتراجع عنها والإقالات والاستقالات ‏والترضيات وتأخير مواعيد الانتخابات وتقديمها والتهديد بإلغائها وغير ذلك ليس سوى ترجمة ‏لأزمة الحكام السياسية التي كثيرا ما تحدث حزب الكادحين عنها وأضحت الرجعية نفسها اليوم ‏تعترف بها ولكن دون قدرة على حلّها.‏
‏ سؤال : كيف ترون في ظل هذا الوضع الذي أشرتم إليه سبل التجاوز ؟ ‏
جواب: لمّا هبّت جموع الكادحات والكادحين وانتفضت ضد حكم بن علي وسياسته التي ‏أوصلت الأوضاع إلى حالة انسداد لم تكن تريد مجرد ترقيع لثوب اهترأ بقدر ما كانت تهدف ‏إلى تغيير النظام السياسي في اتجاه التحرر من الامبريالية وإرساء الديمقراطية الشعبية وتوفير ‏الشغل لطالبيه واسترجاع الفلاحين لأرضهم والسيطرة على الثروة الوطنية. وهو ما عبرت عنه ‏شعارات من قبيل: الشعب يريد اسقاط النظام ولا لا للطرابلسية اللي نهبو الميزانية والأراضي ‏تباعت والأهالي جاعت.‏
‏ وتلك المطالب لا تزال على جدول الأعمال ولن تتحقق دون انتظام الجماهير ثوريا لذلك ‏يتوجب العمل على توحيد صفوف الشعب في اتجاه تحقيق تلم الأهداف فهو ان اتحد وهب الى ‏الثورة فلن تتمكن أية قوة من الوقوف في طريقه ولأجل هذا فقد دعا حزب الكادحين سائر ‏القوى الثورية من منظمات وأحزاب وجمعيات ونقابات الى توحيد صفوفها عاجلا وهو ما فتئ ‏يجدد نداءه في كل مناسبة في سبيل تحقيق تلك المهمة لإدراكه أن قوة الرجعية والامبريالية ‏مستمدة دوما من انقسام قوى الثورة .‏
سؤال : هل هناك استجابة لندائكم هذا ؟
جواب : نعم كانت هناك استجابة من طرف البعض ولامبالاة من طرف البعض الآخر ربما ‏بسبب أزمات داخلية وقد نجحنا في طور ما في تأسيس عمل جبهوي تحت مسميات مختلفة ‏مثل ملتقى مقاطعة الانتخابات و الجبهة الثورية وتم تنظيم فعاليات ميدانية مشتركة وإمضاء ‏بيانات موحدة ولكن التقدم بطئ وأحيانا هناك تراجعات، ولا يستجيب المنجز حتى الآن لما ‏تتطلبه تحديات الوضع العام ونحن نجري منذ مدة حوارات مع بعض تلك القوى للتغلب على ‏معضلة الانقسام تلك ونرى أن حملة مقاطعة الانتخابات البلدية قد ساهمت في توضيح عدد من ‏المسائل النظرية والسياسية وبلورة جملة من الأفكار والأطروحات التي يمكن أن تشكل قاعدة ‏لتنظيم مجموعة واسعة من الثوريات والثوريين الذين طرحوا هم أنفسهم تلك المهمّة.‏



#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول اعتقال الكادح منصف هوايدي .
- ‎ما العمل ؟
- نشرة المقاومة والحروب الشعبيّة في العالم
- بيان مشترك : متمسكون بالدفاع عن الشعب وحقوق المرأة .
- الشيوعيون الماويون في ايطاليا وتونس يصدرون بيانا حول الهجرة ...
- بيان : انهم يعطشون الشعب
- الهند : من جيش عصابات التحرير الشعبي إلى جيش التحرير الشعبي‎ ...
- المجد لابراهيم كايباكيا بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لاغ ...
- القوات المسلحة الثورية ( فارك ) و الانتخابات الرئاسية في كول ...
- أحزاب شيوعية ماوية : عن أول ماي
- مذبحة في فلسطين
- تونس : مقاطعة الانتخابات
- بيان مشترك في ذكرى أول ماي .
- الهند: مجزرة أخرى.
- المقاومة والحروب الشعبية عبر العالم
- سوريا : بالحرب الشعبية نهزم الحرب الرجعية .
- الحرب الشعبية في مواجهة الحرب الرجعية
- احياء ذكرى وفاة بورقيبة .‎
- لتحرير فلسطين لا بديل عن الحرب الشعبية.
- يوم الأرض والحرب الشعبية.


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين - أمين عام حزب الكادحين يتحدث.