أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الموسمُ موسمُ التّين ... عُذرًا الطّين !!!














المزيد.....

الموسمُ موسمُ التّين ... عُذرًا الطّين !!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 09:37
المحور: المجتمع المدني
    


في إحدى تغريداتي الفيسبوكيّة الأخيرة ، كتبتُ ما يلي : " لا تستغرب في أن يزورك الكثيرون ممّن لم تر وجوههم منذ خمس سنوات ، فالموسم يا صاحِ موسم التّين !!!.
فجاءت التعقيبات السّريعة :
" هنيئًا مريئًا أستاذ"
"ألف صحّة عَ قلبك"
"ابقى خلّيلنا كمْ حبّة "
أمّا الذين أنعموا النَّظر ، فقد جاءت تعقيباتهم مغايرة ، فقال بعضهم :
" أظنّه موسم الطّين والباطون استاذ ؟! "
"أتقصد موسم المرحبا ؟ "
" صدقتَ فسترى النّاسَ أفواجًا "
نعم إنّه موسم الطين والباطون وصبّات الجدران وتزفيت الشّوارع الخاصّة والساحات الخاصّة والتعيينات من كلّ من هبَّ ودبَّ وبدون مناقصات ولا يحزنون " روح اشتغل والله بيدبّر " ..
وينزل أصحاب الأمر والنهي وزعماء العائلات عن عروشهم العاجيّة ليجولوا بين الناس يوّزعون الابتسامات مجانًا والمصافحات والمرحبا ، فلا تستغربَنَّ إن رأيت أحدهم _ وقد نظر اليك قبل أشهر شزرًا – تراه " يهجم " عليك مُصافحًا ، هاشًّا باشًّا وكلمات " النعمةِ" تفيض من شفتيه ، فيروح يعانقك بحرارة ، مادحًا ، رغم انّك قد تكون لستَ من عائلته الكريمة ، الأصيلة ، والتي تنعّمتْ في السنوات الماضية من نعيم السُّلطة المحليّة ، فالعشرات انخرطوا في سِلك العمل في السُّلطة إيّاها وكان شعارهم الوحيد هو : العمل من أجل البلدة والذّوْبان حُبًّا فيها وبها !!!
فالكسلُ ما عاد من شيمهم ،بل أضجى جُلّ اهتمامهم رفع شأن البلدة فوق كلّ البلدات المجاورة .
وتبقى البلدة إيّاها في مكانها : " مكانك عُد" هذا إن لم ترجع القهقرى.
و"يا نيّالك" إن كنتَ قد خططتَ لفرح يسبق موسم التين ... عذرًا موسم الانتخابات بأشهر قليلة أو أسابيع ، فقد تفيض عليك النِّعَم من حيث تدري أو لا تدري فيمتلىء المُتنزّه بأناس وجماعات ما كنتَ تراهم في وقت آخَر ، فيقوم هذا الذي نظر اليك شزرًا قبل أشهر فيرقص في فرحكم هو ومدامته في حلقة الرقص ويتمايل ويوزّع الابتسامات شِمالاً ويمينًا وفي كلّ الاتجاهات ، فلا تستغرب يا هذا بل اعلم انّها فترة مُشمشيّة قصيرة تمرّ كما الحُلم الجميل ليعود كابوسًا.
لطالما تمنيْتُ شيئين اثنيْن : أن تُجرى مسابقة كأس العالم في كرة القدم مرّة في كلّ سنة وأن تجرى الانتخابات المحليّة كذلك ولكن في وقتٍ آخَر، فالانتخابات عرسٌ كما كأس العالم وأيُّ عرس ؟!!
... عُرس يفيض بالمجاملات والبسمات والزيارات والمحبّة !!! والوعود والوظائف والهدايا والزفتة .... عُرس تريده أن يستمر ويستمرّ ، كيف لا وهو يضع بلدتك في حُلم ما حلمت به روما ؟!!
فالمشاريع المُرتقبة تهرول راكضة ، والتربية والتعليم سيضحيان هاجسًا ، والعمران سيبيت العنوان ، في بلدة " أكلها" الغبار ونامت فوق تلالها الرّتابة نومة هادئة هانئة .
من سُخرية القدر ومن حُسن حظّهم انّنا شعب قصير الذّاكرة ، ننسى بسرعة ، والأدهى والأمرّ أن معظمنا ما زلنا نؤمن بالعائلية والطائفيّة والحمائليّة والمحسوبيّات وورائي الطّوفان !
إنّه حلم نعيشه لحظات لنستفيق بعده على خمس سنوات عجاف ، تعود فيها العشوائية لتضرب أطنابها والمحسوبيّة لترفع رأسها ولتعود المرحبا النّاشفة تسير في شوراعنا..
نروح ننام ونشخر لنستفيق في موسم التّين بعد خمس سنوات أخرى لنقول : " هون كُنّا"
نجّينا يا الله..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبل النّور
- نريده كأسًا جديدًا
- القطُّ - يتقلّى - وصاحبه - يتفلّى -
- عالَم ثالث حتّى بكرة القدم !
- رونالدو وميسي عازفان مختلفانِ
- عُذرًا...صلاح ليس رونالدو
- عبلّين غير شكل
- لكأس العالم طعم الحياة
- يافا الشّموخ
- هل سيستطيع محمد صلاح ان يكون مارادونا مصر ؟
- جوليا أغرودة الحياة
- واسفاه.... ليلنا مزروع بالرصاص
- نحن وأدب الطّريق
- فاتَ السّبت....
- جورج خبّاز والخبز النازل منَ السّماء
- سُحسيلة ؟! ..أنت تحلم
- الكامب نو ليس ميسي فقط
- غزّة تستصرخ الضمائر
- سرُّ الكراسي المُمغنطة
- شركات الجباية... قَلْعة وبلا رجعة.


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الموسمُ موسمُ التّين ... عُذرًا الطّين !!!