أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - عرضحال مواطن غلبان....!














المزيد.....

عرضحال مواطن غلبان....!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 19:51
المحور: كتابات ساخرة
    


عرضحال مواطن غلبان....!
توفيق الحاج
سيدي الرئيس
تحية الوطن التعيس.... وبعد
لن اطيل عليك فأنا اعلم كم نعاني من خوازيق العدو والصديق.. وكم انت محاصر بتحديات ومسارب كلما واصلت فيها توحل و تضيق.. وانا شخصيا لا ناقة لي منك ولا جمل وانما تحدوني قناعة ويشرق في ايمان وأمل انك أفضل البدائل السيئة الموجودة على الساحة للخروج بالقضية من مأزق الوجود والهوية !
سيدي الرئيس...
اعذرني ان فارقت أدب البرتوكول وفخامة الرسمية وصارحتك دوغري بلغة الشارع.. أنك اخطأت عندما صبرت على الانقسام ولم تعلن غزة في حينه اقليما متمردا ودخلت في لعبة كسب الوقت اللزجة التي أجادها الانقساميون في مكة والقاهرة وقطر والشاطيء تحت عنوان مستحيل رابع اسمه المصالحة !
وتخطئ الان..و في التوقيت الخطأ بفرض عقوبات ظنا منك أنها ستستأصل السرطان بعد ان استفحل وتجذر وأثرى وتمكن ..وتعالى وتكبر..! وهي في الحقيقة تفتك فقط بالمواطن الرهينة..المقهور والمغلوب على أمره !
سيدي الرئيس ...
يخدعك من يزين لك ان غزة ستثور على أمراء الانقسام وانهم سيخضعون بالعقوبات ويرفعون الرايات البيضاء ويسلمون لك..فهم اخطر واشرس مما تتصور .. يشبعون من جوعنا ويسمنون من أكتافنا وكلنا مرتهنون لديهم من اجل مصالحهم واحلامهم في استمرارالتمتع بلذة الحكم!
وان ثارت غزة فانها ستثور على الجميع ولن تفرق عندئذ بين جوع وقهر..!
أنا لست في مستوى حكمتك وخبرتك.. كي أشير عليك بالبدائل الافضل لهذا العلاج الكيماوي القاتل الذي يقتل الاف الخلايا السليمة الشريفة قبل ان يقتل خلية انقسامية مسرطنة واحدة!
سيدي الرئيس....
لا يخفى عليك ..وقد أصبحت الخيانة وجهة نظر.. واصبح اليسار يمينا واليمين هو المهدي المنتظر..! ان هنا وهناك دولا واستخبارات وفصائل وجماعات متسلحة متجنحة متلحلحة متبجحة ومتبحبحة وطفيليات تافهات ساقطات و مافيات ومواقع اخبارية واذاعات وفضائيات موجهة ومؤسسات.. تعيش على استمرار الانقسام وترتزق من مخلفاته كما الحلابات معبر رفح والضرائب والرسوم والاتاوات وشغلها الشاغل هو أنت ..المطلوب رقم (1) والتخلص منك بالسم أو بالدم كعدو بديل.. يصلون الليل بالنهار كما الامريكان واسرائيل.. بالشوشرة عليك وتشويه صورتك ..وحرقها أمام مواطنيك واستغلال مسألة العقوبات ورواتب غزة وعقد المجلس الوطني ابشع استغلال بالبلبلة و باطلاق الشائعات .. ولتعذر ياسيدي..المواطن المقهور في زمن شعارات لاترحم ولاتسمن من جوع.. فماذا يفعل وقد اقتطع 30%من راتبه أو انقطع كليا لا سمح الله وهو بالكاد يستره ..؟ ماذا يفعل من ينتظرون الشئون بالشهور..لكي يطعموا صغارهم أقل القليل ؟!
سيدي الرئيس..
قبل ان تكون رئيسا..كنت ولازلت أبا .. نعرف جيدا وطنيتك وانسانيتك وغضبتك وابتسامتك ونكتتك .. هنا غزة..هذا شعبك في معظمه تحت أمرك.. يؤمن بالله ثم بك .. يفوضك.. ويبايعك..ويخوض البحرمعك ..واعلم ان لا غزة بدون وطن ولا وطن بدون غزة!
افعل ما تشاء فيمن تشاء .. اقطع ما شئت من رواتب الكبار الكبار من التشريعي والوزراء والالوية والمدراء .. اقطع ماشئت من رواتب الذين اكلوا من صحن الوطن ثم بصقوا فيه... رواتب من يتمسحون الأن بابي عمار وهم من خذلوه وخونوه وهودوه ووطأوا صورته يوم فتح مكة ولعنوا اللي جابوه !....
لكن أرجوك كمواطن يقدر نضالك واخلاصك لوطنك ..لا تقترب من لقمة الشئون.. ومن رواتب الشهداء والاسرى والمساكين من الموطفين.. لا تأخذ شعبا بجريرة من شذ واختطف.. ولا تعاقب مظلوما وتدع من جار وانحرف!
انظر الى غزة التي تحتضر في عيون اطفالها.. ووجع رجالها وحيرة شبابها وحسرة نسائها وشلل اسواقها وظلمة شوارعها.. لتعرف كم تؤثر العقوبات عليها دون الانقسام ..
سيدي الرئيس..
سامحني ان أخطأت وتحملني ان أسأت ولك مني أجل الاحترام وأطيب السلام
توقيع : مواطن غلبان



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتلال فوق احتلال!
- من جمعة الشكشوك الى جمعة الكاوشوك !
- عودة مين..والناس نايمين؟!
- الحمد لله.. يا ال حمد الله!
- ديوك ..وثعالب..!
- حمراء اليمامة..!
- رسالة.. الى الرئيس!
- قم واستقم..!
- ياااا سامعين الصوت..!
- خائف..في زمن الطوائف!
- ماذا تبقى لكم؟
- لا عنب الشام ولا تين اليمن..!
- تمكين مين..ياعم اسماعين!
- مذبحة .. وماذا بعد؟!
- ااااي ..من اللي جاي..!
- الخطايا العشر..!
- توفيق أبي النحس المتشائل..!
- 0،45%
- رحل ..أبو خالد..!
- أنا.. والمخيم.. !


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - عرضحال مواطن غلبان....!