أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - ما قصة إلههم الذي أسقطهم وأذلهم وأبقى الأسد














المزيد.....

ما قصة إلههم الذي أسقطهم وأذلهم وأبقى الأسد


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سبع سنين تحتمل الأوصاف البشعة كلها
سبع سنين احتمل السوريون فيها كافة الاحتمال
سبع سنين بدأتها دول كبرى ومتوسطة وصغرى بربيع سوري جهنمي ، أمريكا وفرنسا وبريطانيا وورائهم أوربا بإمكانياتها الاستخبارية والسياسية والاقتصادية وبعض الإمكانيات العسكرية، دول الخليج بكل ماتستطيع من إمكانياتها اللوجستية والإرهابية، إيردوغان سمسار الإخونجية وإسرائيل بإيدها المشهورة الخفية وغير الخفية وبعض الأجراء من الملوك والحكومات كالمملكة الهاشمية وتونس "القطرية"، يدعمون ومأجورين معارضين وجزء من شعب ككل الشعوب العربية والإسلامية متخلف مسكين، كلهم جُيِّروا لإسقاط الأسد، فعلوا كل شيء للتخلص من الرجل "لأنه ديكتاتور" أي ليس بسبب الطمع في سورية، فالأنظمة الخليجية وغيرها الكثير حول العالم أنظمة ديمقراطية يجب دعمها!!، والحمار يعرف ـ هناك من لم ولن يصل إلى فكر الحمار وبعضهم مثقف ويريد أن يركب على التاريخ ـ أن القصة ليست ديمقراطية أو حرية أو ديكتاتورية، بل القصة قصة رضوخ هذا الرئيس أو الملك أو الأمير سواء كان المهاتما غاندي أو بينوشيه .
نعم سبع سنين خلت يبس فيها التين والزيتون وتشققت وتفتت فيها الحياة السورية.
سبع لم يستطع فيها مجاهدو الله بكل هذا الدعم الذي قُدِّم إسقاط الرجل، وبكل ذلك الإيمان الديني، وبكل تلك التضحيات الكثيرة، وبكل ذلك الإسلام والدعاء صبحة وعشية لربهم في الصلوات والحج والصيام من مكة والمدينة والقدس وكل المدن الإسلامية المتعاطفة مع دعم الأمريكان والإسرائيليين للمجاهدين في سورية الأفغانية .
سبع سنين تدّخل الله فيها لغير صالحهم حين أرسل الجنود الروس والإيرانيين وأتباعهم ليدعموا الرجل، ولم يتدخل هذا الله ويرسل كما فعل في ليبيا حلف الناتو ليدعم الثورجية والمجاهدين في سورية .
فلماذا فعل إلههم ذلك بهم وأوصل "ثورتهم" إلى هذا العار والقهر والتشرد والإذلال والهزيمة الأقل من النكراء، رغم أنهم حسب ما يدعون أعزهم بالإسلام والديمقراطية؟
طبعاً هم لديهم تبريراتهم غير المنطقية الجاهزة لخذلان الله لهم ، فمثلاً أنهم ضعيفوا الإيمان أو أن الله يمهل ولا يهمل وغيرها من المبررات التي يسكِّتون بها قهرهم وهزيمتهم وقلة حيلة عقولهم، فلو انتصروا بتدخل مباشر من الكفار والصهاينة مثلاً لكانوا عزوا انتصارهم لإيمانهم أو لأن الله شديد العقاب وغيرها من التفاسير الدينية الغيرعقلانية، فهم لا يستطيعون القيام بتحليل موضوعي تاريخي مادي يستنتجون به سبب هزيمتهم أو انتصارهم، فعقولهم تعمل بأمر البروباغندا الدينية والسياسية والمخابرات وليس بأمرهم .
طبعاً بالنسبة لي لا علاقة لله أو الدين بحركة التاريخ لا من قريب ولا من بعيد، فالتاريخ يحركه الطمع فقط سواء بالدنيا أو بالآخرة، ويدعم الطمعَ حساب التجار في الربح والخسارة، وفي هذه النقطة يمكن أن يميز المرء الفرق بين داعميهم و داعمي الأسد .
فمنذ بداية ربيع الدمار السوري اتخذ الروس والإيرانيين الموقف القوي ضمن حسابات الربح والخسارة مع حليفهم القديم الجديد، هذا الموقف هو ما جعلهم يرسلون قواتهم ونخبهم العسكرية والأمنية إلى سورية، بالتأكيد هذا الموقف نابع من طمعهم بسورية أو على الأقل البقاء فيها وفي المنطقة وعدم الخروج منها إلى الأبد، وهو ما لم يجعل الأسد يتنحى كسابقيه رغم التهديد والخيانة الإيردوغانية القطرية ، فداعمو الأسد كانوا ومايزالون لديهم الإيمان المنطقي بطمعهم في لعبة الجغرافية السياسية، لإنهم يلعبون على شيء هو جزء من قوتهم نسبياً، أما داعمو المؤمنين والمجاهدين والثورجية، فإن طمعهم ينبع من أنهم إذا لم يربحوا فلن يخسروا شيئاً، كمن يراهن على شيء لا يملكه، فحتى لو دُمرت سورية وشعبها ودينها وإلهها فهذا سيكون ربحاً بالنسبة لهم ، فهي لم تكن يوماً في جيبهم، ولهذا لم يكن لأي دولة راعية للجهاد في سبيل الله من أمريكا حتى البحرين أي تدخل عسكري مباشر حقيقي، فمن أجل من سيرسلون جنودهم ليقتلهم الروس والإيرانيين؟، من أجل مأجوريهم المساكين؟! ، فالمعادلة المنطقية تقول أن على المأجورين الثورجية والمرتزقة والمجاهدين في سبيلنا ـ الذين يظنون أنهم يجاهدون في سبيل الله والديمقراطية ـ عليهم هم أن يضحوا من أجلنا وليس نحن" فنحن من يدفع"، طبعاً صعب أن يفهم مجاذيب الثورة والجهاد هذا الكلام، وخصوصاً نخبتهم الفكرية الفلسفية الدينية المحرضة على الغباء التاريخي، فلو كانوا يتفكرون أو يتعقلون أو يدركون، ما كانوا ليقوموا بما قاموا به من بلاهة متوحشة، وما كانوا ليسقطوا هذا السقوط المذل ويبقى رغم كل الدعم الخارجي ، ورغم كل إيماناتهم العتيقة جداً والعميقة جداً
الأسد.
# هناك مبرر ديني يستطيعون أن يسكتوا به أي عقل وعلم ومنطق، فهم وقتلاهم بالنتيجة سيذهبون إلى الجنة، أما الروس والإيرانيين، بل حتى داعمي جهادهم الأمريكان وأتباعهم سيذهبون إلى جهنم وسيصرخون هناك و ينوحون ويولولون ياليتنا كنا ترابا .
تكبيييييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البورنو المعاكس /خاص قناة الجزيرة/
- المثقف اللُكَع / عزمي بشارة نموذجاً
- الثوّار الطن أو لنقل الثوار الأُمّعات
- الفلسفة المسيحية للإسلام
- ثورة الظن والإذلال السورية الديمقراطية
- ثورة ذَلت شعبها
- الفرق بين الجحشنة والثورة
- الجحشنة كأقوى طاقة بشرية
- لماذا لا يساعد الله تعالى أهالي الغوطة ؟
- عندما يأكل المسلمون السحت ويطعمون أولادهم منه وهم مؤمنون
- لاجىء سوري مسلم يشكر ماما ميركل
- كيف صنعنا ثورةً سوريَّةً إمبرياليةً
- إلى يتامى العورة السورية
- القدس عاصمة اسرائيل..... تكبيييييير البهاليل
- تييرشرش تيرشرش ( معدلة منقحة )
- تييرشرش تيرشرش
- أمثلة غير شعبية
- الشخاخون والثورة
- تصحيح -الله والبورنو-
- الله والبورنو


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - ما قصة إلههم الذي أسقطهم وأذلهم وأبقى الأسد