أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - تنامي قمع الحريات والاستبداد عالميا عام 2017 ---- ومضة في تقريرمؤسس فريدوم هاوس الامريكية















المزيد.....

تنامي قمع الحريات والاستبداد عالميا عام 2017 ---- ومضة في تقريرمؤسس فريدوم هاوس الامريكية


نهاد القاضي
كاتب

(Nihad Al Kadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5762 - 2018 / 1 / 19 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت مؤسسة فريدم هاوس ( بيت الحرية ) الامريكية لعام 2017 تقريرا عن الحريات في دول العالم تحت عنوان الشعبويون والاستبداد: التهديد المزدوج للديمقراطية العالمية--- حيث يبين فيه تراجع ملحوظ في الحريات في اغلب بقاع و دول العالم. حيث تمكنت القوى الشعبية والقومية في 2016 من تحقيق مكاسب هائلة في دول ديمقراطية، في حين استمرت الانظمة الاستبدادية في سياستها القمعية والعدوانية.
كل هذه التطورات تشير الى خطر متزايد يهدد النظام الدولي الذي كان طيلة ربع قرن يسعى في ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. و يفسح المجال لزعماء وأمم تسعى لمصالحها الضيقة دون قيود ودون مراعاة المنافع المشتركة للسلم العالمي والحرية والازدهار.
ان نتائج عام 2017 للحريات في العالم تعكس واقع مقلق حول هذه الحريات حيث شهدت 65 دولة تراجعا واضح في الحقوق السياسية والحريات المدنية عن عام 2016،مقارنة ب 36 بلدا سجل مكاسب و تفوق في ازدهار الحرية والديمقراطية . ان سنة 2017 هي السنة الحادية عشر على التوالي في زيادة التراجع عن التحسينات. و يلاحظ تراجع الحريات من سيء الى أسوأ في السنوات الماضية تتمركز في دول ذات الانظمة الاستبدادية والديكتاتورية، كما يشير الى تاسيس ديمقراطيات في دول اخرى عام 2016 وقد صنفها التقرير ضمن دول تعاني النكسات. كما تأثرت دول اوربية تراجعا في الحريات مقارنة بسنوات مضت.
وقد استنتج التقرير السنوي للحريات ان الديمقراطيات العريقة تمر في مرحلة من القلق والتداعيات تعود لسلسلة من الاحداث المزعزعة للاستقرار. بدأت سياسة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، التي غضت النظر عن الدفاع عن الحريات في العالم وايضا من فوز الرئيس دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة ذات الشخصية المختلفة عن سابقاتها من الرئاسات، من آراء غير تقليدية حول السياسات الخارجية ودور البلاد المستقبلية وأن واشنطن واجهة تراجع في معدل الحريات، لكنها لا تزال موجودة في قائمة الدول الحرة . ونلاحظ في تصويت مواطنو بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوربي، وانهيار الحكومة الايطالية بعد الاستفتاء الفاشل على الاصلاح الدستوري، والتركيز على تحركات مناهضة للديمقراطية في بولندا، وظهور واسع ومؤثر للأحزاب القومية المعادية للأجانب في اوربا، كل هذه النقاط السابقة تدق ناقوس الشك على قوة التحالفات للمؤسسات الديمقراطية العالمية.والجدير بالذكر يلاحظ مازال دور روسيا مستمر في الغطرسة والعداء، وتدخلها في العمليات السياسية والانتخابية للولايات المتحدة الامريكية والديمقراطيات الاخرى ودعمها العسكري في سوريا حيث الدكتاتورية، واحتلالها غير الشرعي في اوكرانيا. اما الصين وانتهاكها للقانون الدولي حول سيادتها على بحر الصين الجنوبي، اضافة الى تكثيف قمع المعارضة في داخل البلاد. ونلاحظ مشاركة زعماء بعض الدول في انتهاكات صارخة لحقوق الانسان على نطاق متفاوت مع الافلات من العقاب.
على ضوء قراءة تطورات العام الماضي في التقرير ، كان هناك تدني في الاعتماد على متانة الاتحاد الاوربي، وتراجع اولويات الديمقراطية وحقوق الانسان في السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، هشاشة المؤسسات الديمقراطية في اوربا الوسطى والبرازيل وجنوب إفريقيا، لذا لا توجد مواقف رادعة دولية لما يحدث من القصف العشوائي في اليمن او على اقلية روهينيغيا في ميانمار من قبل هيئات دولية لحكومات ديمقراطية وهيئات حقوق الانسان التابعة لأمم المتحدة قياسا بما كان يحدث في السنين الماضية.
احداث سوريا وتأثيرها على الديمقراطيات بينما وقف العالم الديمقراطي جانبا طيلة العام، في حين قامت تحالفت الديكتاتوريات القمعية بقصف حلب ومدن سورية، وعلى اثرها استعاد نظام الاسد من خلالها على الحرب الاهلية المشتعلة منذ ست سنوات، نتج عنها اعمال العنف الطاحنة التي قتلت الالاف من المدنيين وتشريد الملايين وقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وجرائم الجماعات الاسلامية المتشددة في كثير من الدول ورخاوة التعامل العسكري معها وعدم الاكتراث للتفجيرات الجماعية التي تقوم بها هذه المجموعات في دول مختلفة. موقف الحكومات الديمقراطية وترددها في المواقف ادى الى تدفق اعداد هائلة من اللاجئين الى اوربا ، ناهيك عن اتفاق الاتحاد الاوربي مع تركيا لوقف هذا النزوح الجماعي وما له من تداعيات ، في الوقت نفسه قامت الحكومة التركية حملات الاعتقالات ما يقارب 40000 مدني وخنق الحريات وملاحقة وسجن العشرات من الصحفيين وسجن مسؤولي ثالث اكبر حزب في البرلمان ونواب برلمانه ( حزب الشعوب ) وفصل اكثر من مئة الف موظف عن العمل بحجة محاولة الانقلاب الفاشل وفرض حكم الطوارئ واعمال القتل والحرب الشعواء ضد الاحزاب الكوردية واعمال منع التجول وحكم المناطق الكوردية عسكريا وتغيير اغلب مسؤولي هذه المناطق من الكورد الى رجالات الدولة التركية وقال ميشائيل أبراموفيتز مدير مؤسسة " فريدوم هاوس"، إن "انحدار تركيا من مستويات الدول الحرة جزئياً إلى تصنيف الدول غير الحرة ، كان نتيجة لسياسة الاستبداد وقمع الحريات واضطهاد حقوق الانسان المستمرة للسنين السابقة.
واستمر الإرهاب في إشعال الاضطرابات السياسية في أوروبا والولايات المتحدة على الرغم من الخسائر الإقليمية الكبيرة التي تكبدتها الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة مثل بوكو حرام. تعرضت فرنسا وبلجيكا وألمانيا والسويد لهجمات إرهابية رفيعة المستوى، وأصيبت عملية إطلاق نار جماهيري مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية بولاية فلوريدا الأمريكية، وأحبطت السلطات أو أعاقت هجمات أصغر في أماكن أخرى من أوروبا. وقد ردت حكومات أوروبية عديدة باعتماد قوانين أعطت سلطات معززة لقوات الأمن وخففت القيود المفروضة على المراقبة. والأكثر من ذلك أن المخاوف المستمرة من تصاعد الهجمات الإرهابية أثارت العداء العام تجاه الأقليات والمهاجرين المسلمين، وتعمقت الخلافات الاجتماعية القائمة وتهدد الحريات المدنية. خلال حملة الرئاسة الأمريكية، وعد دونالد ترامب في أوقات مختلفة لمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وترحيل السوريين الموجودين بالفعل في البلاد، وإجراء "فحص صارم" لمعتقدات اللاجئين والمهاجرين.
في العديد من مناطق الديمقراطيات الضعيفة مثل تايوان ودول البلقان يبقى حال الديمقراطيين والمواطنين في حالة تأهب للتهديدات، او ان بقاء حرياتهم يعتمد على التضامن الديمقراطي الدولي، ويعتمد المتظاهرون والناشطون على وعد المساعدات الدولية والدعوة التي تدعمها الحكومات الديمقراطية. في حالة تراجعها عن مسؤولياتها يمكن ان يحدث فراغا تستغل كما حدث في ظهور مقاتلي الدولة الاسلامية.
اما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا: الجروح المفتوحة من الصراع الاهلي:
منذ فترة طويلة ومنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا واحدة من أسوء المناطق أداء في العالم، حيث الحرية الانسانية مطمورة بعد عقود من سوء الحكم الاستبدادي والفساد والتدخلات الاجنبية غير المنتظمة.
- العراق مثلا ما تزال الحكومة ضعيفة ومجزأة ستواجه تحديا يتمثل في إعادة الاقليات وإدماج المجموعة السنية في النظام الوطني واحتواء قوة الميليشيات الشيعية بعد ان استطاعت المعارضة العراقية في 2003 بدحر اعتى نظام دكتاتوري وقدومها بفكر ديمقراطي مانح للحريات وحقوق الانسان ولكن للاسف لم تتوفق الحكومات المتتالية في صنع الديمقراطية الحقيقة في العراق بل بالعكس اصبح الخناق على الحريات كبير جدا وخاصة على القوى المطالبة بحقوقها من الاقليات وايضا الصحفيين واعمال الاعتقالات للمتظاهرين والخطف المستمر لمن يشارك في الحراك الجماهير اما حرية المراة والطفل فكانتا اسوء جدا من السنين السابقة وما زال البرلمان العراقي يفكر في اصدار قوانين تشرعن الى اغتصاب الطفولة في العراق وتحديد عمر الزواج للقاصرات بتسعة سنوات وفي مجال اخر حيث استبشر الشعب العراقي للسنين السابقة بانتعاش العلاقة الكوردية العربية ولكن في عام 2017 كان هناك طمس واضح لحرية اقرار حق تقرير المصير للشعب الكوردي من قبل النظام العراقي والانظمة الاقليمية والدولية حيث لم يتفاعل مع استفتاء حق تقرير المصير للشعب الكوردي أي جهة او دولة مؤمنة بحريات الشعوب وطالب الاغلبية من الكورد تاجيل استفتائهم الديمقراطي وكان نتيجة ذلك موقف عدائي عسكري واضح من النظام العراقي يعيشه الكورد لهذه اللحظات وعودة قسرية الى اعمال التغيير الديموغرافي في المناطق المتنازع عليها وتعريب القرى والقصبات الكوردية بل زاد النظام العراقي في تصرفه بقمع الحريات الى درجة انه غلق المنافذ الحدودية وتوقف عن دفع رواتب الموظفين والحصار الاقتصادي .. وفي المناطق السنية حدث ولا حرج من ناحية قمع الحريات حيث ثلاثة او اكثر من المحافظات مدمرة من الناحية الابنية و الخدمات والبنى التحتية ولم تعالج هذ المناطق وهجر الاهالي ولم تفكر الحكومة الحالية على اعادتهم او الاسراع في تامين الخدمات الضرورية لهم مما دفع بالمكون السني ان يعترض على الانتخابات وموعدها مطالبا بعودة نازحي هذه المحافظات والتي تقدر باكثر من ثلاثة مليون نسمة .. اما بنات وابناء المكونات العراقية فد سكنوا المنافي والمخيمات منذ ثلاثة سنوات ولم يحصلوا لحد الان على ابسط الحريات التي يطالبون بها وهي الامن والامان وعدم اكراههم لاعتناق اديان اخرى
عانت ليبيا من الازمات السياسية والامنية خلال العام رغم من الاتفاق السياسي وتشكيل المجلس الرئاسي باشراف الامم المتحدة، لكن البلد مازال مشلولا بسبب وجود سلطات حكومية متعددة ومتنافسة، وميليشيات مستقلة اضافة الى وجود مقاتلي داعش المعارض للجميع. لهذا تفاقمت الحالة الانسانية وظروف حقوق الانسان نتيجة لانعدام الامن وانتشار ظاهرة الافلات من العقاب وتفشي ظاهرة تجارة البشر والعبودية .
اليمن يعتبر افقر بلد في المنطقة، لكن استمرار الحرب ادى الى تدمير واحتلال الحوثيون العاصمة وباسناد من دول اقليمية طامعة بنشر الفكر المذهبي و هو نوع اخر من قمع الحريات ، فشل محادثات السلام مع الحكومة الرسمية، وعودة التعددية السياسية السابقة للبلد.لقد تم القضاء على استقلال وسائل الاعلام نتيجة الصراع، تعليق الحريات المدنية بشكل عام.
ظلت سوريا اقل بلد حر في العالم، ومعظم الذين يعيشون خلف جبهات القتال الامامية محكومين بديكتاتورية او متطرفين من تنظيم الدولة الاسلامية او مقاتلين الكورد وكثيرون محاصرون وسط العنف المروع، ووصلت الازمة الانسانية ذروتها نهاية العام مع قصف قوات النظام واستعادة شرق حلب من قوات المعارضة.
ومن اهم اسباب تراجع الحريات لسنة 2017 وما قبلها بالامكان تلخيصها ادناه
1- تطرف الدول الاستبدادية :- هناك دول كثيرة قامعة لشعوبها ومانعة للديمقراطية تتصف بالدكتاتورية تزداد تطرفا في القمع او دول تنحرف عن نهدج الديمقراطية. الصراعات العنيفة في منطقة الشرق الاوسط و الاضطرابات السياسية في الديمقراطيات أبعدت الانظار العالمي عن متابعة القمع المحلي في روسيا والصين وغيرها مستغلبين انهيار المعايير الديمقراطية في تشكيل نظام خاص بهم تقمع فيها الحريات وتحصر السلطة بيد الرئيس وملاحقة الناشطين والاقليات وغيرها
2- نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة الامريكية :- تصدر رئاسة غير موزونة في القرار خاصة قرارت الرئيس ترامب حول الالتزامات الاستراتيجية الأمريكية التقليدية للديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد
3- خطر التحولات المناهضة للديمقراطية:- خاصة في اوروبا وانتشار نفوذ الاحزاب المعادية للاجانب
4- علاقة شعبوية استبدادية : - انتشار روح الانانية الشعبوية القومية والعرقية الدينية المذهبية في بعض الدول وعدم اكتراثها للشعوب والقوميات والاقليات الاخرى
سعت القوى الاستبدادية من تحييد المؤسسات الديمقراطية والراعية للحريات عبر تحالفات مع قوى وحكومات ديكتاتورية. وفي الاونة الاخيرة وصلت الأنظمة الاستبدادية إلى الأحزاب المتعاطفة والحركات والشخصيات السياسية من الديمقراطيات في أوروبا وأماكن أخرى. أن هذه الاستراتيجية تؤدي إلى الخراب. وعندما تنحى القيم العالمية والقانون الدولي جانبا
5- اليتامى الديمقراطيون :- تنامي الديمقراطي باسناد دولي وتحفيز مناطقي ومكوناتي للعمل بها بشروط واسناد مادي من قوى ديمقراطية عالمية وتكون حرياتهم مرهونة على التضامن الديمقراطي الدولي مثل تايوان ودول البلقان
6- الوعد الكاذب لحكم قوي:- تقديم الدول الحاكمة وعودا لشعوبهم ولكنها غير قادرة او راغبة بتطبيقها تحاول الانظمة. نتيجة لثورات شعبية ورغبة جماهيرية في التغيير تولت قيادات كلها حماس ووعود في تحقيق العدالة والحرية والعيش الرغيد ومكافحة الفساد والارهاب ولكن سرعان ما تبين انها سوى اجهزة قمعية وسوء أدارة وفساد وهدر في المال العام
7- انهيار التيار السياسي :- تزداد الحريات والديمقراطية في حالة انهيار التيارات والانظمة السياسية القامعة للحريات في بعض الدول مثل ماحصل من انهيار موكابي في زيمبابوي.
من اهم مظاهر عام 2016 السياسي في الدول الديمقراطية هو عودة نظام الحزب الواحد بحكم الأمر الواقع ذات التوجه الشعبي والقومي ، وهو التقسيم التقليدي للطيف السياسي إلى حزبين رئيسيين أو تحالفات بين يمين الوسط ووسط يسار، التي ضمنت منذ فترة طويلة حكومة مستقرة ومعارضة شديدة في كثير من العالم الحر.
8- الاستفتاءات والهشاشة الديمقراطية :- من المعروف ان الاستفتاء والانتخابات هي اهم ركائز الحريات والديمقراطية ولكن نراها في بعض من دول العالم تكون هشة وغير مستقرة لكون الانظمة الحاكمة غير مؤمنة فعلا بالديمقراطية ومنح الحريات لشعوبها ولكن بتاثير الضغط الدولي تقوم بتطبق الديمقراطية شكلا وليس فعلا وتكون هشة . ومحاولة البعض تعريف الديمقراطية هو أن "الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات". ويتضمن النظام الديمقراطي حقا مجموعة متنوعة من الضوابط والتوازنات الأخرى التي تكفل الحرية والقدرة على الصمود بمرور الوقت، مثل الصحافة الحرة والمحاكم المستقلة والحماية القانونية للأقليات ، ومعارضة قوية، وجماعات المجتمع المدني غير المقيدة. الاستفتاءات تخفيضا جذريا للديمقراطية في شكلها العظمي الأكبر: واستغلال الاستفتاء على انه حكم الأغلبية، من أجل التحايل على بعض العقبات التي تثيرها المؤسسات السياسية أو القانونية.

وادناه ملخص لما سبق ورباط الكلام فيه
اعلنت مؤسسة فريدم هاوس الامريكية تقريرها السنوي عن الحريات وسيادة القانون والديمقراطية في العالم. بين التقرير انخفاض في مستوى الحريات منذ 12 سنة، حيث تراجعت 71 دولة وتدهور في اوضاع الحقوق السياسية والمدنية، واستطاعت 35 دولة من تحسين وضعها. غير ان كافة المؤشرات تدل على ان الديمقراطية تمر في ازمة حقيقية، لاسباب عدة منها الانظمة الاستبدادية وسياستها القمعية العدوانية، فقدان سيادة القانون وانتخابات نزيهة، تراجع ملحوظ في الحريات ومصادرة حرية الاعلام والصحافة. تمكنت القوى القومية والشعوبية من تحقيق مكاسب هائلة في دول ديمقراطية مثل هولندا وفرنسا والمانيا، وسياسة الولايات المتحدة الامريكية الجديدة وتخليها عن دورها القيادي في نشر القيم الديمقراطية. ضعف الاسناد الدولي الداعم للديمقراطيين والمدنيين في دول تحكمها ديمقراطية هشة وضعيفة. تيقى الدول العربية تتصدر المراتب المتقدمة في قائمة الاسوء في الحريات اولها سوريا ، الصومال جنوب السودان العراق واحتلت السعودية المرتبة العاشرة ، اما تونس فتصدرت الافضل على مستوى الشرق الاوسط وحصلت على المرتية الاولى مع تراجع في مرتبتها عالميا.
رابط تقرير مؤسسة فريدوم هاوس لسنة 2017
https://freedomhouse.org/report/freedom-world/freedom-world-2017









#نهاد_القاضي (هاشتاغ)       Nihad_Al_Kadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاء دافئ للكورد في ايران
- الى العالم اجمع
- في الطريق نحو المؤتمر الثاني لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات ...
- استفسارات بطعم الحنظل هل اقليم كوردستان دولة ؟؟؟
- الابادة الجماعية للشعب الارمني عار في جبين الامبراطورية العث ...
- تنامي المراهقين السياسيين في الأحزاب العراقية
- لماذا شنگال ؟؟!!
- 365 يوم على أغتصاب الحدباء في نينوى جهراً
- الوطنية والديمقراطية في بلدي
- من فمك أدينك يا زيباري
- كوبنهاكن تحتضن ديمقراطيي العراق وتيارهم
- ندائكم الانساني وصوتكم يصل الى مجلس الامن ويسلم في جلسته الا ...
- الصمت العربي يزيد الكورد شوفينية و داعش توحد الاحزاب الكوردي ...
- في هولندا هتافات تعلو مطالبة بإيقاف الابادة الجماعية للأيزيد ...
- تظاهرة في لاهاي لإدانة الارهاب ضد المكون الأيزيدي
- تقرير عن الوقفة الاحتجاجية في هولندا يوم السبت 26-07-2014
- حكومة اقليم كوردستان الجديدة تعلن عن ذكوريتها
- مبروك للتحالف المدني الديموقراطي بفوزه بخمسة مقاعد في البرلم ...
- ماذا وراء الفوضى التي تعم العراق والمنطقة
- عودة الدستور الى احزاب برلمان اقليم كوردستان نعمة ام نقمة ؟؟ ...


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهاد القاضي - تنامي قمع الحريات والاستبداد عالميا عام 2017 ---- ومضة في تقريرمؤسس فريدوم هاوس الامريكية