أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - المواطن الغزاوي بين مطرقه الانتعاش الكهربائي وسنديان الملاحقه القانونيه مع تطبيق براءة الذمه














المزيد.....

المواطن الغزاوي بين مطرقه الانتعاش الكهربائي وسنديان الملاحقه القانونيه مع تطبيق براءة الذمه


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 19:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


المواطن الغزاوي بين مطرقه الانتعاش الكهربائي وسنديان الملاحقه القانونيه مع تطبيق براءة الذمه


ما نلمسه اليوم من تحسن الكهرباء المفاجيء اثبت ان الازمه كانت سياسيه مفتعله بامتياز من كافة الجهات الخاصه بالطاقه.


نذكر في العام السابق عندما كانت قدرة الخط الاسرائيلي 120 ميجا وات، وتوقفت شركة الكهرباء للتوزيع عن شراء الوقود بحجه الضرائب في سعر الوقود الاسرائيلي، كنا حينها لا نحصل على 4 ساعات باليوم. ولم نكن نفهم سر اصرار شركة الكهرباء للتوزيع عدم شراء وقود في اوج المنخفضات، وكيف كانت تتصرف الشركه باموال الجبايه. وكانت الشركه تكتفي دائما بالتحجج بالضرائب مع ان سعر لتر الوقود الاسرائيلي شامل الضرائب هو نفس لتر سعر الوقود المصري اليوم، وهو حوالي 6 شيكل. وحتى عندما كانت ياتي الوقود كمنح من قطر، او عندما كانت الشركه تشتري الوقود لدى تخفيض السلطه سعره برفع ضريبه البلو، لم يرى الشعب الفلسطيني تحسنا اكثر من 6 ساعات باليوم مقابل 12 ساعه فصل.
اما اليوم فمنذ يومين، ننتفاجأ انه في ظل نفس الامكانات، قدرة الخط الاسرائيلي 120 ميجا وات، وبنفس السعر للوقود سواء المصري اوالاسرائيلي حوالي 6 شيكل للتر، فالشركه تلتزم بشراء الوقود وتشغيل المحطه، ويوجد تحسن ملحوظ مفاجيء في الكهرباء يبلغ اضعاف ما كان بالعام السابق عند تشغيل مولدين بالمحطه ووجود الخط الاسرائيلي بكامل قدرته.
وكل هذا يدلل ان مشكله الكهرباء كانت مفتعله بامتياز، وان التوقف عن شراء الوقود كان مجرد عناد ومناكفه، وان التوزيع للكهرباء لم يكن فعلا عادلا كما كان يشكو الناس.


لكن عندما ننظر لجانب اخر، هذه الشفافيه في انتاج وتوزيع الكهرباء وشراء الوقود جاءت مصحوبه بقرار تعسفي وهو قرار براءة الذمه. حيث اعلنت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة، إنّ الشركة ستشرع في تطبيق "إجراءات نظام براءة الذمة" لتحسين التحصيلات والإيرادات الكفيلة بتحسين خدمة التيار الكهربائي والإيفاء بالالتزامات تجاه موردي الطاقة. ونوّهت الشركة إلى، أنّ المتخلفين عن تصويب أوضاعهم خلال شهر سيتم اتخاذ اجراءات تحويل بياناتهم للجهات الحكومية المعنية التي بجدورها ستتخذ اجراءات طلب براءة الذمة من أي منهم في جميع المصالح الحكومية المنتفعين منها.


هذا مع ان قرار براءة الذمه هو قرار مخالف للقانون، ولا يوجد له نص او اجراءات تنفيذيه ولا يطبق بكافة دول العالم. فلا يحق للشركه عرقلة الاجرءات الحكوميه لكافة افراد عائله المشترك. مطلق صلاحيه الشركه وفق القانون هو قطع الكهرباء او اجبار المشترك على تركيب عداد مسبق الدفع في حاله التخلف عن الدفع، وهذا ما يطبق بكل العالم.


وحتما ستبرر شركة الكهرباء للتوزيع تطبيق قرار براءة الذمه بوجود تحسن ملحوظ في الكهرباء بهذه الفتره، ومن ثم ستحقق ارباح هائله من خلال اجبار الناس على الدفع مع زياده ساعات الوصل. اضف ان شركه الكهرباء للتوزيع وجدت ان الناس بدأوا لا يهتمون للازمه واعتمدوا على انظمه شمسيه وبطاريات التي توفر لهم كهرباء للاناره والانترنت بشكل مجاني على مدار اليوم، ومن ثم شكلت الازمه خساره كبيره على الشركه.


وفي نفس الوقت مع زياده ساعات الوصل ستتضاعف فاتوره الكهرباء كثيرا، فمن كان يدفع 300 شيكل بالشهر، سيدفع 600 شيكل بالشهر. فهل يستطيع الناس دفع هذا المبلغ شهريا ؟ ومن لن يدفع ستعطل كافة اجراءاته الحكوميه ويبقى مشلولا لا يستطيع ان يخلص اموره او يسافر، اضف للفوضى الذي سيسببه القرار لعدم وجود اليات واضحه للتطبيق وعدم معرفة الاشتراك الذي يستفيد منه فعلا المواطن.


علما ان تعرفه الكهرباء لدينا حوالي 0.6 شيكل لكل كيلو وات ساعه، ونحن ندفع حاليا حوالي اربع اضعاف التعرفة في دول الخليج الغنية مع ان معدل الدخل لدى افرادها اكثر من عشرين ضعف معدل الدخل لدينا. كما ندفع حوالي ثلاث اضعاف التعرفة في الدول الاخرى الفقيرة في الجوار كمصر.


اذن المطلوب هو ايقاف قرار براءة الذمه فهو غير قانوني او انساني، وتخفيض تعرفة الكهرباء لتتناسب مع الوضع الاقتصادي السيء في قطاع غزه ويستطيع المواطن تغطيه الفاتوره في ظل زياده ساعات الوصل. ومطلق صلاحيات الشركه ان تطالب المشترك باستبدال عداده لعداد مسبق الدفع في حاله التخلف عن الدفع او قطع التيار حتى يدفع جزءا مما عليه.
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لاهم ما ورد في خطاب الرئيس الفلسطيني في اجتماع المجلس ...
- اهم الفوارق بين البنوك التي تعاملت بها في فلسطين
- ما بين ماجد حجي وعياده حجي .. اين الحقيقه
- تساؤلات حول نزاع ال حجي حول ممتلكات تقدر ب 15 مليون دولار
- ما سر احاله معظم عسكريي السلطه للتقاعد في غزه
- لن نأذن لكم بحرب جديده.. دمائنا واملاكنا ليسوا للبيع
- قانون الجرائم الإلكترونية تقييد واضح لحق المواطنين في التعبي ...
- الحقيقه التي لا تقبل الجدل ان القدس مقدسه لكافة الديانات وان ...
- أعتقوا الطفلة عهد التميمي .. ايقونه فلسطين التي تقاوم بالفطر ...
- المصالحه في غرفة الانعاش
- الى ترامب ومعشر اليهود: الم يرد ذكر الفلسطينيين وهدم الهيكل ...
- الاعلام المصري بين شيطنه غزه وتقديس القدس
- شهاده حق بمن غادروا مناصبهم كرؤساء سلطه الطاقه.
- كل يفتي حسب مصالحه حول مصير الموظفين القدامى
- من استاذه اكاديميه الى ادارة الكليات العليا للتقنيه في الاما ...
- قراءة في تصريح رئيس سلطه طاقة الضفه بخصوص ازمة الكهرباء
- كليات التقنية العليا في الامارات .. مشروع استقطاب الكوادر ال ...
- لا يجوز لموظف ان يطرد موظف اخر قادم للعمل
- الى ادارة الكليات العليا للتقنيه في الامارات .. لن ينصر عنجه ...
- صوره حقيقيه لمعاناة العالقين لدى مرورهم عبر معبر رفح


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - المواطن الغزاوي بين مطرقه الانتعاش الكهربائي وسنديان الملاحقه القانونيه مع تطبيق براءة الذمه