أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - وثيقة حقوق الأنسان / الصرخة المكبوتة في ذاكرة الأنسنة !؟














المزيد.....

وثيقة حقوق الأنسان / الصرخة المكبوتة في ذاكرة الأنسنة !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 15:24
المحور: حقوق الانسان
    


وثيقة حقوق الأنسان --- الصرخة المكبوتة في ذاكرة الأنسنة
عبدالجبارنوري
يومٌ لا ينسى العاشر من ديسمبر1948 ، أنهُ حقاً وهج مضيء في الذاكرة الأممية ، سبعين عاماً مرّتْ على مواده وفقراته الثلاثين أنتصاراً لأبجديات تجليات آدمية الأنسان كونهُ أثمن وجود في هذا الكون بل أقدس كائن على وجه هذا الكوكب الجميل بأعتبارهِ خليفة الخالق كما وردت في التشريعات السماوية ، لنقف جميعاً من أجل المساواة والعدالة والكرامة الأنسانية .
في هذا اليوم أعتمدتْ الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948 في العشر من ديسمبر" الأعلان العالمي لحقوق الأنسان" وهي الذكرى السنوية السبعين ، وهي وثيقةٍ تأريخية غير قابلة للتصرّفْ وملزمة للمجتمعات البشرية كافة وبحق كل شخص التمتع بها كأنسان بغض النظر عن العرق واللون والدين والجنس واللغة والرأي السياسي أو الأصل القومي والأجتماعي أو الجاه والثروة والمولد ، والمتهم بريءٌ حتى تثبت أدانتهُ ولهُ الحق الكامل في الدفاع عن نفسهِ وهي متاحة لأكثر من خمسين لغة في عموم العالم .
الوثيقة ---- و" الضحية والجلاد "
أنهُ من الواقع المؤلم الكثير من الأنجازات التي حققتها المنظمة الدولية الأممية لاحقتها " الأزدواجية " وقد طغت على هذه الحقوق الأنسانية العابرة للقارات و جانبت أشكالات وقضايا أنسانية في بلدانٍ مختلفةٍ ، في وقتٍ تبرهن فيه كافة الأحداث والتطورات على أن الحاجة الملحّة هي : أن تطبيق المقررات الدولية بعدالة أنسانية مطلوبة لا ألى مجرد التذكير بمناسبتها بطريقة كرنفالية عابرة ، وبأعتقادي الشخصي أصبح الأحتفال مجرد مناسبة عالمية لتقديم مرثية سوداء حزينة للأنسان الذي أستعبدتهُ نفس كتاب هذه الوثيقة في أستلاب آدمية هذا الكائن البشري ، ونسخةٌ من المرثية إلى الأمم المتحدة التي أقرت هذه الحقوق واليوم هي الأخرى مسلوبة الأرادة أمام طغاة العصر وعلى رأسها الأمبريالية الأمريكية التي بيدها مقصلة ( الفيتو ) أذن فلم يتبقى من تلك الوثيقة البائسة أكثر من عبارات وشعارات لا تعني شيئاً بالنسبة لملايين البشر الذين يموتون هنا وهناك تعذيباً وتشريداً وفقراً ومرضاً ، وواضح القول أن هناك ( أزدواجية ) واضحة قد طغتْ على هذه الحقوق الأنسانية العابرة للقارات ، أن الذين كتبوا وثيقة حقوق الأنسان تلك وأعتمدوها عملوا خلال تصرفاتهم المنحازة على قتلها نصاً وروحاً وأفقدوها المصداقية الشرعية على أمتداد العقود الماضية ، أين نحن من حقوق الأنسان ؟ وأسلحة الدمار الشامل تهدد الكائن البشري بالفناء وهي أنتهاك صارخ لحقوق الأنسان ، وأين نحن من الصواريخ البلاستية التي تهدد وجود البشرية كل من أمريكا وكوريا الشمالية وأيران ، وأين الوثيقة من مافيات بيع الأعضاء البسشرية وتجارة المخدرات وأسواق النخاسة الداعشية ؟! وأين تلك الوثيقة من تنامي وتزايد أرقام الخط اليميني العنصري المتطرف في عموم أوربا في الوقت الحاضر ، والأمثلة تتزاحم عليّ في الكتابة ، ففي نهاية هذه السنة الحزينة الصمت المطبق من نفس الدول التي كتبت تلك الحقوق مع القضية الفلسطينية في أحقية أعطاء القدس لآسرائيل الجلاد وتجاوز الفلسطيني الضحية ، وهو نفس المجتمع الدولي الذي كتب سفر حقوق الأنسان والذي لم يخجل في أعطاء جائزة نوبل للسلام ل( بيغن وشمعون بيرس ) ، ولنرى موقف الأمم المتحدة من الأزمة اليمنية وكيف أنها شرعنت تكوين الناتو لثمانين دولة بقيادة مملكة الكراهية السعودية وسحق الشعب اليمني التعيس وفرض الحصار على موانيء البحر الأحمر ليموت الجنس البشري الغير مرغوب به من الجوع والقصف المدمر بالنابالم المحرم دوليا أو موتاً مجانيا بالكوليرا ---- وهذه هي حقوق الأنسان الطبيعية في ظل العصرنة الحداثوية !!!
كُتب في 13 ديسمبر 2017



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح ترامب حول القدس / مسرحية بأخراج أمريكي وأضاءة عربية !؟
- كاسترو الأسطورة/مدعاة للتأمل والمقاربة!؟
- ثورة أكتوبر 1917/ صنعها البلاشفة وضيّعها أعداء الماركسية الح ...
- محاربة الفساد / واقع الأزمة ومخاض التغيير!؟
- فيلم - المدرعة بوتيمكين- /من أعظم الأفلام المحرضة على الثورة ...
- قراءة بحثية في تجليات مضامين الشعر الصوفي
- حرائق الطوابق ---- والتغطية على الفساد !؟
- الشاعر - مصطفى المهاجر - / هكذا الكبار يترجلون !؟
- الحجاج بن يوسف الثقفي / مقاربة سايكولوجية في أوجه التشابه
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد / نكسة في الحياة المدنية
- الجيش العراقي / جيش رجال المهمات الصعبة
- حدث ----- وحديث
- رواية الهتلية للروائي - شوقي كريم - / قراءة في النزعة الجرمي ...
- زلماي خليل زاده--- والعرق دساس !؟
- الرئيس---- الفوبيا
- أنجيلا ميركل / المستشارة الألمانية الدائمة!؟
- حمى اليمين المتطرف في الغرب الأوربي وأمريكا
- الدولة المدنية الديمقراطية/ العلاج الأمثل لوطننا المأزوم !!!
- الفنان التشكيلي- كاظم حيدر/ وأرجوانية لوحة ملحمة الطف الشهيد ...
- أضطراب الهوية ---في أزدواجية الجنسية !؟


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - وثيقة حقوق الأنسان / الصرخة المكبوتة في ذاكرة الأنسنة !؟