أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المَدَن - الحلم الكردي كمشروع إنقاذ














المزيد.....

الحلم الكردي كمشروع إنقاذ


علي المَدَن

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإجراءات التي تتعاون عليها دول المنطقة لمحاصرة تداعيات الاستفتاء المدمرة هي إجراءات نافعة وتحفظ أمن المنطقة من الانهيار، ولكنها نافعة على المدى القريب وليس البعيد!! استراتيجيا هذا لا يعد حلا ناجعا.
في الواقع الجميع يخشى أن ينفجر تسونامي الهويات فيجرف بطريقه كل الدول القائمة وأنظمتها!! وكل ما يمكن فعله هو تأجيل هذا التسونامي! أما القضاء عليه تماما فيتطلب تغييرات جذرية تمس صلب الأنظمة القائمة وفلسفتها وشكلها وهوياتها الإيديولوجية.
إن ربيعا كرديا واحدا على شاكلة الربيع(ات) العربية يمكن أن يطيح بكل مظاهر القوة التي تبدو عليها خطابات أوردكان وغيره!! ولا يمكن أن تستمر الأمور على حالها ما لم تعالج مسألتان: العدالة الاجتماعية، والسماح بظهور الهويات القومية والثقافية بدون قمع ولا حصار ولا مضايقة ...
أكبر خطر يخلقه الاستفتاء هو تغذية المشاعر القومية العصبوية الداعي إلى تشكيل الدول القومية ... وما لم يتم معالجة هذه الثقافة وهذه الايديولوجيات السياسية فلا أمل في استقرار المنطقة!!! ولا يمكن علاجها ما لم يسمح بظهورها في التعليم والكتابة والاعلام وغير ذلك، وتكون الدول مشكلة على نحو وحدات ادارية فيدرالية ...
الدولة التعددية الفيدرالية المتنوعة الهويات والثقافات واللغات والاعراق هي المخرج الوحيد من أحلام الدولة القومية؛ لأن هذه الدولة الأخيرة لو ولدت ستنتشر كالفطر!! وليس الخوف من ولادة تلك الدول بل من الصرعات والنزاعات التي ستخلق بعدها!! صرعات لا نهاية لها حول الاراضي والموارد وغيرها ...
الخطابات الوطنية على غرار ما ألفناه في أنظمة منطقتنا السياسية لا تغني ولا تسمن، والجميع يعلم أنها خطابات جوفاء لم تقنع أحدا! المطلوب هو إيجاد فلسفة سياسية ببطانة فكرية تدعو إلى مشروع جديد يختلف اختلافا جذريا عن كل المشاريع التي جربناها حتى الآن!
هذا المشروع الجديد يبدو مثاليا في ظل الظروف الحالية! ولم يتبناه حتى الآن رجال أشداء في الفكر والسياسة والثقافة والتاريخ، لم تولد بعد طبقة جديدة من المثقفين والمفكرين الذين ينظّرون لهذا المشروع ويدعون له ويحملونه كهمٍ وكرسالة وكخطاب إنقاذ لمنطقتنا من النزاعات والحروب والحرمان والتمييز ...
أمام الكردي اليوم فرصة تاريخية ليمارس دوره في هذا الصدد!! بوسعه أن يختار ويجرّب ما مارسه قبله العربي في قوميته الناصرية والبعثية، والإيراني في قوميته الفارسية الفهلوية الشاهية، والتركي في قوميته التركية الاتاتوركية!! يمكنه أن يمارس هذا الدور الذي مارسه هؤلاء جميعا!! ولكن عليه أن يعرف أن أبواب الجحيم ستطال الجميع بمن فيهم هو!! سيقود المنطقة إلى مرحلة مضت!! باستقطاباتها وصراعاتها ونزاعاتها .. بل سنجرب جميعا وضعا أشد إيلاما مما سبق!!
وفِي المقابل بوسع الكردي أن يمارس دورا عجز عنه غيره حتى الآن؛ دور الاندماج في منطقته والارتقاء بأنظمتها السياسية وثقافتها وفكرها وقيمها إلى مستوى أرفع وأنبل وأنفع لنا جميعا، هو مستوى الدولة التعددية الفيدرالية المتنوعة الهويات والثقافات والاعراق واللغات .. الخ
لماذا على الكردي أن يفعل ذلك دون غيره؟! لأن الفرصة متاحة له اليوم أكثر ممن سواه !!!
هذا الدور الكردي لا يبدو مستحيلا لو تم مواصلة العمل بنفس العقلية السياسية الواقعية الطالبانية!! هذه الواقعية يمكنها الارتقاء بنفسها لتواصل هذا المشروع كما قبلت قبل ذلك فكرة الفيدرالية المرحلية وجمدت فكرة الدولة القومية، يمكن أن يتسامى هذا التجميد ليصبح مشروعا أكبر! مشروعا لإنقاذ المنطقة من تاريخها الاحترابي الطويل ...
قد يبدو مجرد حلم!! ولكنه حلم يقابل حلم الدولة القومية!! حلم أقل عدوانية وخطرا



#علي_المَدَن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي المَدَن - الحلم الكردي كمشروع إنقاذ