أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا















المزيد.....

اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف ان منطقة الشرق الاوسط هي منطقة متنازع عليها، حيث ان الاسباب او دوافع الحروب الحديثة فيها باتت سياسية واقتصادية ولكن تحت غطاء إنساني مشرع!! بمعنى أن الحرب اصبحت من المحتمل أن تعلن بسبب إرساء الديمقراطية والحريات وذلك الغطاء الإنسانى لها، ولكنها في الأغلب تكون أهدافها الخفية سياسية اكثر منها من الدوافع والاسباب الاخرى، ومن الممكن أن تتمثل في توسيع النفوذ والسيطرة للدولة، واقتصادية للسعى لامتلاك الموارد الطبيعية والثروات!! هذا غير الجهات التي تعمل جاهدة من التربح من اي حرب تحصل!! اولهم هم تجار الاسلحة والداعمون للإمدادات العسكرية خلال الحروب التي تحصل، ايضا الجنرالات والاركان العالية بالجيش تسعى من التربح ايضا!! حيث انه برز في القرن المنصرم قادة عسكريون قامت الاستراتيجيات الخاصة بهم بالحرب اضافة الى خططهم العسكرية بتغيير مفاهيم الحروب الحديثة، وصياغة تعاريف جديدة لمفاهيم الحروب والتنازع بين القوى او الفصائل، ايضا شركات اعادة الاعمار والبناء تستفيد من الحروب، اذ انه يقع على عاتقها اعادة بناء واصلاح ما قامت الحرب بتدميره!! فتسعى للحصول على العقود والعمولات هذا غير غايات التربح ايضا!! من الامثلة على تلك الحروب بمنطقة الشرق الاوسط، هي الحرب الاهلية اليمنية التي للاسف لم تعد حرب اهلية بل تعدت الحدود لتشارك فيها العديد من القوى السياسية سواء اكانت عربية ام عالمية او حتى فصائل وقوى سياسية من اليمنيين انفسهم!
الرئيس اليمني علي عبدااله صالح هو لاعب أساسي في السياسية والحرب الأهلية المشتعل فتيلها بالمنطقة هناك، اضافة الى انه حذر أعضاء حكومته من قرب انفصال البلاد، وتوعد بأن يلحق الهزيمة لكل من يسعى الى ذلك، وسيفشل من يريد تجزئة وتقسيم اليمن كما أفشلهم في صيف 94، وقد عبر في احدى المقابلات على ان تقسيم إلى اليمن إلى شطرين هو امر من المستحيل حدوثه، والقوى التي تراهن عليها امرها غير وارد، واليمن عبر التاريخ لطالما كان موحد، واستطاع الاطاحة بكل الخطط والسياسيات التي هدفها هو اثارة النزعات والنعرات الاقليمية في المنطقة، ولا يستطيع أحد أن يفصل اليمن عن بعضها. ومن المعروف انه منذ أن بدأت عاصفة الحزم في نهاية شهر مارس 2015، كانت هناك ترجيحات وتخوفات من قبل بعض الأطراف السياسية اليمنية من أن تنتهي الحرب بدولتين لليمن أو ربما أكثر من يعلم، حيث انه اصبح انفصال العديد من اقاليم اليمن امر وارد وحدوثه اصبح لا شك فيه، حيث انه ستكون هنالك دولة يمن واحدة بالشمال وثانية بالجنوب الغربي، وأخرى بالجنوب الشرقي، وتجزئة اليمن وفق أهواء جيرانها "الأثرياء"، لعدة أسباب ومصالح سياسية تعيشها المنطقة، حيث انه مثلا استطاعت المملكة العربية السعودية تحتل مكانة سياسية كبيرة منذ لحظة تأسيسها السعودية الثالثة عام 1932، وذلك باعتبارها واحدة من أهم الدول العربية والإقليمية تأثيراً في المجال السياسي الإقليمي والدولي على امتداد المرحلة السابقة، والاقتصادية كذلك باعتبارها ايضا دولة نفطية، ايضا مكانتها الدينية ومساحتها المترامية الأطراف وثقلها الاقتصادي الكبير، وحضورها السياسي في كثير من ملفات المنطقة غير المستقرة. حيث ساهمت المملكة السعودية بتشكيل الكثير من مسارات الحرب التي تحدث باليمن، حيث انه بات من المعروف انه وبانهيار كل من العراق وسوريا، واضطرابات الاوضاع في مصر وتراجع دورها وتأثيرها الإقليمي، اصبحت السعودية على اثر ذلك وحيدة في معادلة مختلة لصالح خصومها، خاصة إيران التي تمددت في فراغ "جيوسياسي" هائل ولا يمكن غض البصر عنه، ابتداء ببغداد و مرورا بدمشق وبيروت والقاهرة ووصولا بالطبع إلى العاصمة اليمنية صنعاء، العمق الإستراتيجي الجنوبي للسعودية خصوصا والخليج عموماً!! ومن هذا المنطلق جاء الموقف السعودي مندفعا لتشكيل التحالف العربي في مارس-اذار 2015 والإعلان عن إطلاقعاصفة الحزم، وذلك لمواجهة المد الإيراني على حد قولها واستعادة الشرعية اليمنية المنقلب عليها في سبتمبر/أيلول 2014 من قبل مليشيات تابعة لإيران، تتمثل في جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث انه قالت وسائل إعلام يمنية، الخميس، إن ميليشيات الحوثي أعدت قائمة بأسماء قيادات عسكرية وأمنية وسياسية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بهدف اعتقالها، وذلك على خلفيات تهم مختلفة لم تصرح بها، حيث انه وسائل اعلام عديدة عربية وعالمية قد نقلت عن مصادر أن عناصر حوثية في مختلف الوحدات العسكرية قامت باعداد الكشوف التي تشمل أسماء من قيادات الصف الأول والثاني من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
ايضا الحرب في اليمن اصبحت تؤثر بشكل مباشر على النازحين والمهاجرين الى الدولة التي تعد الأفقر في شبه الجزيرة العربية هذا غير سوء التغذية وازمة الطعام الحادة هناك وتفشي داء الكوليرا الذي حصد ارواح اكثر من الفي شخص، من الامثلة على مسارات الهجرة والعودة تلك، هو قيام الاف المهاجرين الصوماليين بمغادرة اليمن وشد رحالهم للعودة الى بلدهم في القرن الافريقي وذلك في رحلة بحرية ستستغرق بين 16 و18 ساعة، حيث انه يشكل اللاجئون الصوماليون نحو اكثر من 85 بالمئة من المهاجرين الباحثين عن فرص عمل في اليمن.
لا يزال المخفي اعظم، كل هذا باعتباري اعده بسبب التدخلات التي في المنطقة، سواء كانت ذا طابع سياسي أو عسكرى مباشر، او حتى غير مباشر، كل تلك التدخلات أدت إلى الإخلال بالتوازن الإقليمي السياسي بالمنطقة، واشعلت فتيل الحروب الاهلية بسب تناقض وتنافس القوى السياسية الداعمة للعديد من الحركات والتيارات والجبهات المحلية المتقاتلة والمتنازعة للسيطرة على المنطقة هناك!! فهنالك دعم ايراني ودعم تركي ودعم سعودي ودعم يمني محلي ودعم اسرائيلي ايضا!! وحتماً ذلك الامر وعمليات الاصلاح ستأخذ وقتاً طويلاً في سبيل اعادة هذا التوازن هذا في حالة ان أرادت تلك القوى العابثة في الشرق الأوسط إعادة ذلك التوازن، وإذا لم يكن وارد ضمن قواميس ارادتها ذلك الامر فانه حتما سينفجر الوضع في أوجه العابثين، وسيكون امرا قطعيا ان يصلهم نتائج ذلك الإخلال في صور كثيرة شاءوا أم أبوا.



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيتحول اقليم كردستان الى جنوب سودان اخر؟؟
- عام على اغتيال -الناهض-..
- الواسطة والمحسوبية، شبح يهدد مستقبل الشباب العربي
- تحليل لوحة Self Portrait with Death Playing the Fiddle
- الحقد العربي، وصل ليطول احمد زويل!
- هل ستتوتر العلاقات بين بيونغ يانغ وبكين؟
- خمسة اشهر على حصول الاستفتاء في تركيا
- هل ستنتهي الازمة الخليجية؟
- هل انتِ حقا شخص علماني؟
- التصويت، واجب وطني لطالما كرهته
- استقلال اقليم كردستان
- العربي المتناقض، يرغب بالاصلاح ويرفض التغيير
- نظرة على لوحة -الرقص في بوجيفال- للفنان الفرنسي اوجست رينوار
- الانتماء.. ازمة العرب المتفاقمة
- شهران على اغتيال ومقتل الشاب كرار نوشي
- فان جوخ، الفنان والرسام المتعذب بصمت والمتمرد بعبقرية
- حول ارتفاع سعر الجنيه امام الدولار
- تعنيف المرأة، ليس فقط مجرد تشويه..
- عن معاناة رائف بدوي
- واقع ضحل وبلاد بائسة


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - اليمن، حرب سياسية واهلية..مجاعة وفقر وكوليرا