أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - العراقيون وأزمة استفتاء اقليم كردستان (1-2)















المزيد.....

العراقيون وأزمة استفتاء اقليم كردستان (1-2)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دأبت على رصد الأحداث والظواهر الاجتماعية التي جرت وتجري في العراق الجديد بدءا من حصول (الفرهود) يوم سقوط النظام في (9نيسان 2003 )وصولا الى ازمة استفتاء اقليم كردستان في (25ايلول 2017)،عبر استطلاعات للرأي وذلك لثلاثة أهداف:
الأول: تحليل الشخصية العراقية في اوقات الازمات،
الثاني:توثيقها للتاريخ بدراسة موضوعية،
والثالث:تقديم معرفة جديدة عراقية في سيكولوجيا الجماهير على صعيد علم النفس العالمي.
استطلاعات استفتاء اقليم كردستان.
لا تعنيني هنا الاشكالات القانونية والاجتهادات في تفسير مواد الدستور بخصوص دستورية او عدم دستورية استفتاء اقليم كردستان في (25ايلول 2017) الهادف الى الاستقلال ، ولا الفوضى المعلوماتية عبر الفضائيات والجدل السياسي بخصوصه وما يقوله المحللون السياسيون وكثير منه مسيس وساذج ، بل التحليل السيكولوجي للأزمة التي احدثها استفتاء اقليم كوردستان العراق وانعكاساتها على الفرد العراقي سواءا كان عربيا ام كرديا عبر استطلاعات للرأي،سبقت الحدث وتبعته ، تمت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني..نوردها هنا عبر تسلسلها الزمني ، وموجز بنتائجها،تليها تحليل سيكولوجي لانعكاسات الحدث على الفرد العراقي.
ونشير مقدما الى ان عينات هذه الاستطلاعات لا تمثل العراقيين،الا انها تقدم مؤشرات شأنها شأن استطلاعات الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الألكتروني.
استطلاع رقم (1).
جرى هذا الاستطلاع قبل موعد الاستفتاء بيومين،وتحديدا صباح السبت(23ايلول2017 )،تضمن الآتي:
استفتاء 25 ايلول
اختر بديلا واحدا بقراءة موضوعية بعيدة عن الانفعال :
1. سيجري الاستفتاء دون موافقة الحكومة العراقية.
2. سيتم تأجيله بموافقة الطرفين.
النتائج:
67% لصالح بديل سيجري الاستفتاء دون موافقة الحكومة العراقية ،مقابل33% لصالح بديل التأجيل بموافقة الطرفين العربي والكردي.
وفي مساء السبت ذاته اعلنت وسائل الاعلام أن "اجتماع وفد التفاوض الكردستاني مع نظيره في التحالف الوطني انتهى الى تمسك الطرفين بمواقفهما ازاء استفتاء الأقيلم".
استنتاج:
ان ثلثي العراقيين كان توقعهم صحيحا ،ما يعني ان استطلاع الرأي العام يكون في غالبه صادقا اذا استند على حيثيات واقعية تمثلت في ان اداء الحكومة العراقية كان ضعيفا وانها لا تمتلك رصيدا قويا من الثقة الجماهيرية كونها متهمة بالطائفية والفساد.
استطلاع رقم (2)
تم هذا الاستطلاع قبل موعد الاستفتاء بيوم واحد ،وتحديدا ، الأحد(24ايلول2017) ،وتضمن الآتي:
في حال تم الاستفتاء غدا الأثنين ،فما الذي سيحصل؟
اختر ثلاثة بدائل ترى انها الأرجح من وجهة نظرك.
1. حرب عسكرية بين بغداد واربيل
2. دخول قوات تركية في عمق اقليم كردستان
3. نجاح الأقليم في التقدم نحو تحقيق الاستقلال
4. حصار اقتصادي عراقي تركي ايراني على الاقليم
5. حصول حرب اهلية بين مكونات المجتمع العراقي
6. استمرار الحوار بين بغداد واربيل
7. احتمال آخر (يحدد لطفا)
النتائج:
تصدر بديل الحصار بنسبة 31% تلاه بديل دخول قوات تركية بنسبة 22% ،فبديل استمرار الحوار بنسبة 21% فنجاح الأقليم بنسبة 16%، تلتها البديلان حصول حرب عسكرية،وحرب اهلية بنسبة (5%) لكل منهما.
استنتاج:
ان نصف الذين شاركوا في الاستطلاع كان توقعهم صحيحا ، اذ اصدرت الحكومة العراقية الاتحادية اجراءات بحصار الأقليم اقتصاديا بالاتفاق مع تركيا وايران ،ودخول القوات التركية الى الأراضي العراقية،فيما حصل بديل الحرب (العسكرية والأهلية) على نسبة ضئيلة تقرب من استبعاد وقوعها..وهو ما حاصل لحد كتابة هذه الدراسة.

استطلاع رأي رقم (3)
جرى هذا الاستطلاع بعد حصول الاستفتاء بيومين ،وتحديدا في( 27 ايلول)،وكان بالصيغة الآتية:
اتخاذ اجراءات عقابية من قبل حكومة بغداد ضد حكومة اقليم كردستان ،ستؤدي الى:
1. اجبار حكومة اربيل على الامتثال لحكومة بغداد،
2. لن تثني ارادة حكومة اربيل ولن تستجيب لها.
النتائج:
حصل البديل الثاني المتمثل بأن الاجراءات لن تثني حكومة اربيل ولن تستجيب لها على 71% مقابل 29% لصالح قدرة حكومة بغداد على اجبار حكومة اربيل للامتثال لأرادتها.
استنتاج:
ان اكثر من ثلثي المستجيبين كان توقعهم صحيحا،فلغاية 29 ايلول لم تمتثل حكومة اربيل لما طلبته حكومة بغداد.ويذكر ان يوم الاستفتاء (الأثنين 25ايلول 2017) كان يوما حزينا في بغداد فيما كان يوم فرح جماهيري في اربيل،تلاه فرح اكبر باعلان نتيجة الاستفتاء بأن 92% من شعب كردستان صوتوا بـ(نعم) لصالح الانفصال عن العراق الهادف الى تشكيل دولة كردية.
استطلاع رقم (4)
نشر هذا الاستطلاع في 28 ايلول بعد ان اصدرت حكومة بغداد اجراءاتها الخاصة بتسليم مطاري اربيل والسليمانية والمنافذ الحدودية الى الحكومة المركزية الاتحادية،وبالصيغة الآتية:
حكومة بغداد تقول :
• لا حوار مع حكومة اربيل الا بعد الغاء نتائج الاستفتاء،
وحكومة اربيل تقول :
• القرار خرج من ايدينا وصار بيد الشعب الكردي.
فكيف سيكون الحال من وجهة نظرك؟
النتائج:
لأن هذا الاستطلاع ما كان ببدائل فاننا نورد هنا بعض التعليقات :
- التعصب والعناد واثارة الاحقاد من قبل الموتورين والمتخلفين والفاسدين والانتقائية في تطبيق الدستور، تؤكد فشل النظام السياسي الحالي في العراق والحاجة الى عقد اجتماعي جديد يؤسس لدولة المواطنه شريطة كنس الطبقة السياسية الحالية التي لن ترتوي من دماء العراقيين.
- ساسة لا يفكرون الا بامتيازاتهم على حساب الشعب ويخدعونه عبر الاحتقان الطائفي والقومي.
- الاستفتاء عملية بيان رأي لم يترتب عليها اي اجراء او خطوات.. حصلت وانتهت، فلماذا هذه الاجراءات والعقوبات؟
- لا ارى في كل هذه الضجة والتصريحات النارية من كل الاطراف سوى حماقات وسوء تصرف تؤدي الى كارثة.
- لن يلغى الاستفتاء وسيستمر الحصار والعقوبات الى حد تعاطف العالم معهم ودعمهم بمنحهم حق تقريرالمصير ان لم يكن هذا القرار مدعوما بالسر.
- هناك من بيده سر اللعبة . العراق وضعت له خارطة جديدة قبل 2003.
- الشيعي: حرامي ، السني: داعشي ، الكردي:عميل..هكذا هي صورة السياسي العراقي في مرآة العالم.
- لن يعلن الكرد استقلالهم حاليا. نتائج الاستفتاء تستخدم للضغط السياسي على بغداد والجوار.الامور ستحل بهدوء والله اعلم.
- قضي الامر الذي فيه تستفتيان.والقادم اسوأ طالما الطائفية والحكام الجهلة والسراق وصانعو الخوف والرعب للناس موجودين فاقرا على وطننا السلام زوما اسفي على الدنيا ولكن على ابل حداها غير حادي
- قرار التقسيم لا رجعة فيه وهذه بدايته بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات .القرار متخذ سلفا ولا نقاش فيه والاجابة :امرك مطاع سيدي.
- الأمور ستنتهي الى اللاشيء،لأن الحكومتين فاشلتان وليسوا يالحنكة السياسية التي رواها لنا التاريخ عن قادة خرجوا بشعوبهم من الحضيض الى الدول المتقدمة..وستنتهي بطريقة أهل الدواوين :بوس عمك بوس اخوك.

استطلاع رقم (5)
تم توجيه هذا الاستطلاع في 28 ايلول بعد ان اصدرت حكومة بغداد عددا من الأجراءات بينها الطلب من حكومة الأقليم تسليم المطارات والمنافذ الحدودية في موعد ينتهي الساعة السادسة من مساء الجمعة 29 ايلول،وامتثال معظم شركات الطيران لهذا الاجراء.
اختر واحدا من هذين البديلين:
1. ستضطر حكومة الاقليم الى (تجميد) نتائج الاستفتاء كبديل لاحتواء الازمة.
2. كلا ، لن يحصل هذا.
النتائج:
61% لصالح البديل الآول (تجميد) نتائج الاستفتاء.
39% لصالح بديل عدم التجميد.
استنتاج:
حصول تحول في موقف العراقيين،فبعد ان كانوا يرون ان حكومة بغداد ضعيفة امام حكومة الأقليم ،صار غالبيتهم يرون ان اربيل بدأت تشعر بأن الضعف طرق باب موقفها.
كان هذا عرضا يوثق نتائج استطلاعات الرأي لحدث استفتاء اقليم كردستان ، فيما سنخصص الحلقة الثانية لتحليل تلك النتائج من منظور سيكولوجي.
30 ايلول 2017



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفاوض علم وفن وليس كما يفعلون (2-2)
- التفاوض علم وفن وليس كما يفعلون (1-2)
- الطبقة السياسية في العراق..فاسدة ، من قمة الهرم الى القاعدة
- وساطة بين بغداد واربيل
- العراق..وطن منهوب.مقاربة بين نظامين ضدين (2-2)
- العراق..وطن منهوب.مقاربة بين نظامين ضدين (1-2)
- شباب العراق..مخدرات ،مهلوسات، انتحار،..وأيدز
- في الزمن الديمقراطي..تضاعف حالات الانتحار في العراق (دراسة ع ...
- شيعة اذربيجان وشيعة العراق..نقيضان ومذهب واحد!
- المصابون باضطراب الهوية الجنسية..هل يحق قتلهم؟!(كرار ناشي) م ...
- سقطت داعش..وستسقط (دولة ) الطائفيين
- رجاء الى المقاتل عبد الوهاب الساعدي
- علمانيون..انتهازيون!
- ثلاث مناسبات لاعلان اليوم العراقي للتسامح. الدكتور حيدر العب ...
- قيم الحاكم بين عهد الامام علي لمالك الأشتر و-عهد- حكّام العر ...
- سيكولوجيا الصوم في رمضان (دراسة علمية)
- حكّام العرب:ترامب منك الأمر ومنّا الطاعة حتى لو كنت ضد الأسل ...
- قانون اضفاء القدسية على الفاسدين!
- أمراض قوى التيار العلماني وسبل معالجتها (ورقة لمشروع مؤتمر)
- العراقيون..بين الريال وبرشلون (تحليل سيكولوجي)


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - العراقيون وأزمة استفتاء اقليم كردستان (1-2)