أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - حنين إليها إلى الحقيقة














المزيد.....

حنين إليها إلى الحقيقة


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


حننتُ وفي نفسي وفاءُ السموألِ..وطفتُ بهذا العالمٍ المترهلِ
فأحببتها لمّا اكتشفتُ بأنني .. بليدٌ ومهووسٌ بعقلٍ مضلَّلِ
طرقتُ مُهانًا فانكسرتُ ببابها..وجارَ عليَّ البابُ دون( تفَضَّلِ)
أُصيبتْ بأشواك الحقيقةِ مقلتي..فعالجني الوهمُ الجميلُ بمكحَلِ
فأمضيتُ عمري خائفًا متوجسًا..على قلقِ في (المرتجى والمؤجّلِ)
على بالع الموس السلامُ فإنه .. ليعوي عواءَ الفيلسوف المغفّلِ
وفي محنةٍ لا ينفعُ الفكرُ حائرًا ..فأخضعُ للعادات في كلّ محفلِ
وأحتقرُ الأفكارَ مهما تألّقت .. وحتى البديهيّاتِ ليست بأفضلِ
أبا مُرّةٍ : لا تحتنكْني فإنني .. عدوٌّ لنفسي إن أبُحْ أتعلّلِ
لقد كان قومي فاسدين بطبعهم..وإني وحيدٌ كالخليع المرحّلِ
ألم ترني أعلنتُ كفري بدينهم ..وأوّلتُ آياتٍ بما لم تؤوّلِ
فأشجعُنا ليست لديهِ شجاعةٌ.. فإن نحنُ أرخينا له يتغوّلِ
وأشياخُنا السرّاقُ لا درَّدرُّهم ..وسادتنا من يُنسبون لدُلْدُلِ
إذا ما الفتى يبدو كريمًا فإنّما..نذالتُهُ تحتَ الملابسِ تصطلي
لحقدٍ وغدرِ وابتذالٍ وخسّةٍ .... تبدلتِ الدنيا ولم يتبدّلِ
سريتُ بدرب العارفين عشيّةً..تفرجتُ لم أعرفْ ولم أتأمّلِ
فخبتُ وخابوا واصطفيتُ كتابَهم..وعدتُ إلى الشيطان في ضوءِ غوغل
سلامٌ عليهِ من تحدّى مصيرَهُ ..وأدركَ أنّ النصَّ ليس بمعضلِ
تشابَهَ ثمّ استحكمَ النصُّ مُعربًا..مبينًا لذي عينينِ إن لم يُكبَّلِ
وكيف أردُّ المكرَ مكرَ إلهنا ..وقد تمزحُ الأربابُ بعد تململِ
وفي لوحهِ المحفوظ أرشيفُ خيبتي..فهل من سبيلٍ للحوار المكلّلِ
وكنتُ أراهُ كلَّ يومٍ مسامرًا..دمشقَ الهوى في الياسمين المبلّلِ
ويصعدُ فوق الشعرِ يسموخيالُهُ..وفيه من الإيقاع خزُّ المخمّلِ
لقد حرتُ فيهِ لستُ أدري مصيرَهُ..وما أصلُهُ ما فصلُهُ لم يؤَصَّلِ
وألهثُ مثلَ الكلبِ خلفَ بلاغةٍ..بها النظمُ يعلو فوق أوسٍ وجرولِ
كهيفاء وهبي حين تُبدي مفاتنًا .. تغرّدُ والأضواءَ في صوتِ بلبلِ
ولكنّه أحلى وأشهى طلاوةً ... على صوتِ عبد الباسط المتبتّلِ
سمعتُ شهيقًا لا يُباحُ بسرّهِ .. فأرّقني في سحرهِ المتجمّلِ
رميتُ شباكي في مياهِ حروفِهِ..فصدتُ إلهً من ضياءٍ مفصّلِ
على نسَقٍ لا يدركُ العقلُ كنْهَهُ..يروحُ ويغدو في مجازٍ ومرسلِ
وقفتُ على الآياتِ وقفةَ عاشقٍ ..لتغمرني روحُ النبيذِ المعسّلِ
إذا الرغبةُ الكبرى أطاحت بعاشقٍ..فإنّ قميصَ الكونِ قُدَّ منَ اسفلِ
على يوسفٍ تبكي زليخةُ والهوى..يحزُّ بقلب الفارس المترجّلِ
زليخةُ لا تبكي وكوني شجاعةً.. فقلباكما من سوسنٍ وقرنفلِ
أنا الحاضر الماضي الغريب بذاتِهِ..سريعٌ إلى النادي إذا لم أعطّلِ
وجئتُ إلى الفيس بوك أنفضُ غبرتي..بثرثرةٍ في بوحها والترسّلِ
وأنشرُ في الفيس بوك لغوًا منمّقًا..ليرضى به الأصحابُ في كلّ معقلِ
بلا رغبةٍ يسعى الفتى لمصيرهِ.. وإن ردَّ أسبابَ الهزيمةِ يُخذلِ
وكان رجالُ الأمنِ يعتبرونني !.. لئن كنتُ صعلوكًا فلستُ بمهملِ
إذا جئتُ للمقهى فهم يرقبونني..فألعبُ دومينو بصمتِ مُزلزلِ
يعدّونَ أنفاسي عليّ وإنني ... جبانٌ ووزني مثلُ حبّةِ خردلِ
أنا صدفةٌ تاهت بغير ضرورةٍ ..يغور بها الإعصارُ حينًا ويعتلي
تهاوت شظاياهُ بأرضٍ غريبةٍ .. . فأبدلَ أوطانًا بما لم يُبدّلِ
على الدنمارك الخيرُ مدَّ جناحَهُ..فمن يأتِها وسْط الجنائنِ يرفلِ
تراني على الآيبادِ أرخي حقيقتي..وأطلقها حتى عليكم لتنطلي
تناقضتُ بالألفاظِ والفكرُ جاحدٌ..وجادلتُ أقرانًا بأيدٍ وأرجلِ
ولستُ بمهذارٍ ولكنه الهوى ... ألحَّ فأرداني ولم أتحوّلِ
تجاوزتُ ستينًا وسرُّ سعادتي..بأن عشتُ كالكُمْبارسِ وسْطَ المسلسلِ
وأهربُ للحيطانِ أمشي بظلِّها .. وقد خانت الحيطانُ شهقةَ أعزلِ
هو الأصلُ في الدنيا الجنونُ فلا ترُعْ..فقد غلبَ الدولارُ سطوةَ روبلِ
وعدنا وعادوا خائبين تجرُّنا .. هزائمُنا نحو البلاءِ المجلجلِ
ولا مرقدٌ نبكي عليهِ ولم نكن ..لنؤمنَ بالغيبِ المريحِ المؤلّلِ
إذا الفردُ جنَّ اليومَ سهلٌ علاجُهُ..ولكن إذا جنَّ الجماعةُ نبتلي
ترى اللطمَ والتطبيرَ وجهًا لأمّةٍ..وفي وجهها الثاني دواعشُ تنجلي
طغى الحقدُ للأذقانِ بين رجالهم..معاوية الأفعالِ والقولُ من علي
وسارت جموعٌ من جنوبٍ لشمألِ ..فهل نستحقُّ اليومَ دمعةَ ميركلِ



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفثات دمشقية 3
- نفثات دمشقية (2)
- نفثات دمشقية (1)
- هؤلاء
- لمن سأكتبها
- المعادلُ الموضوعي
- بوح
- وجودٌ ووجد


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - حنين إليها إلى الحقيقة