أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لندكّ الحواجز!














المزيد.....

لندكّ الحواجز!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


23-8-2017
لندكّ الحواجز!

بعد النكبة، لم تكن حياتنا، نحن الفلسطينيّين الذين بقينا في وطننا، سهلة، وكذلك لم تكن مستحيلة، ولم يعدنا/يهدّدنا أحد بجنّاتها/بجهنمها. في حياتنا هناء، وهي غير مترعة بالسرور، لكنّها مفعمة بالتحدّيات التي تشلّ النشاط والقوّة والدافعيّة. نحن لا نستطيع أن ننمو ونتطوّر ونرتقي و... بدون معاناة، ومصاعب، وعراقيل، و... وعلينا ألّا نتوقّف عند الصعاب؛ ولا أن نتنازل عن الطموحات. نحن لا نعيش في أجواء مريحة، ولم نولد وفي فمنا ملعقة فضّة؛ كي تكون طموحاتنا الحفاظ على الموروث، والاكتفاء بما متوفّر من مُلك وغنى وترف و... ولم ندفن تحت الركام لتعرّضنا إلى هزّة أرضيّة، وتسونامي؛ كي نصاب بالعجز أمام جبروت التمييز والاضطهاد، أو لنفتّش عن شجرة نخيل "عربيّة"، لنجلس تحتها وننتظر مَن يرجمها؛ لتلقي لنا ثمارها/دراهمها. نعم نحن نواجه صعوبات في حياتنا، و...، وثمّة أفكار متحجّرة مسبقة تضغطنا، وعادات وتقاليد وأعراف بالية، وأعداء، وخونة، و... تقاومنا وتستغلّ ضعفنا. لكن، إذا جعلنا هذه الصعوبات سببا للنهوض والخروج من خانة الاستكانة والراحة، وعملنا بناءً على قواعد وضوابط، وبجدّ ونشاط، سوف نحقّق نسبة عالية من الطموحات، بنتيجة أعلى بكثير من تحصيلات "الناس العزا والناس المعزا"؛ فنحن لا هذا ولا ذاك، وعلينا أن نخاف على مستقبلنا خوفا متفائلا.
ربّما يكون من السابق لأوانه أن يفوز عربيّ منّا برئاسة الدولة، لأنّ التمييز القوميّ: العشوائيّ والمنظّم، والرسميّ والشعبيّ، ضارب أطنابه في الدولة، ونحن أقليّة قوميّة غير مدعومة من مؤسّسات قوميّتنا العربيّة، لا بل...، ونحن ننتمي إلى الشعب/الأمّة الفلسطينيّ/ة، ودولة إسرائيل تعتبرنا مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة، ودولتي الرسميّة ما زالت تحتلّ دولة أمّتي!
ربّما يكون من السابق لأوانه أن يترشّح عربيّ فلسطينيّ "إسرائيليّ جيّد" لرئاسة حكومة إسرائيل، ولو كان يحمل أعلى مستوى من الصفات والخصال والخبرة والكفاءات والشهادت والمصداقيّة و...، وله تجربة وحضور وحاضر و... وتاريخ أفضل من كلّ رؤساء حكومات إسرائيل؛ الحاليّ والسابقين .. حتّى لو كان مرشّحا ثالثا وبديلا أفضل لمستقبل البلاد من مرشحَيْن يهوديّين متنافسين على ملء إسرائيل بالمقابر، أو كان ضامنا للأمن والاستقرار والنموّ والسلام والانتعاش الاقتصاديّ والعدل و... أو كان رئيس عصابة أكبر من عصابة بيبي نتنياهو وأخطر منها، ويتقن سياسة التخويف والرهاب أفضل منه، ويستطيع أن يحوّل الأهداف البعيدة المدى بانتهازيّة أكثر منه إلى أُرجوحة استيطانيّة للهو، أو إلى عالم افتراضيّ.
لكن، آن الأوان أن تطرح المرأة العربيّة ترشيحها لرئاسة السلطة المحليّة وعضويتها في قرانا ومدننا العربيّة، يحقّ لها أن تطرح المجتمع الذكوريّ المتعالي أرضًا، كي تخفض من مستوى اضطهاد وتمييز السلطات المركزيّة لسطاتنا المحليّة.
ومن حقّ ابن/ابنة الأقليّة الطائفيّة أو الدينيّة أو ... في قرانا ومدننا العربيّة أن يترشّح لرئاسة وعضويّة السلطة المحليّة، وأن يلقى الدعم العابر للدين والطائفة والعائلة و... والعنصريّة، وأن يفوز بها، وأن يعمل على تحطيم الأصنام والتقاليد البالية المقنّعة والمغلّفة للمعارك الانتخابيّة... ألا تكثر الجنود بالنصر، وتقلّ بالخذلان، لا بعدد الر جال؟ (خالد بن الوليد).
لا يكفي أن نقرع الأجراس، وهذا أضعف الإيمان؛ أمّا المطلوب من شبابنا وصبايانا، من أبنائنا وبناتنا، أن يدكّوا الحواجز وأسوار "القلاع"، ويقتحموا السموات، وأن يحرّروا مجتمعنا من قيود التخلّف والحصار، وتأثيرات الصحراء، المفروضة عليه، والتي من صنع يديه! لأقول: أولئك أبنائي وبناتي؛ فجئني بمثلهم/نّ!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لندكّ الحواجز!