أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - التنافس الكردي يندلع في معركة في سنجار















المزيد.....

التنافس الكردي يندلع في معركة في سنجار


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قوات حروب الوكالة المدعومة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان وحزب العمال الكردي قد دخلت الجمعة في معركة تنذر بحلول مرحلة جديدة من السيطرة المتقلبة على الأراضي المحررة من داعش.
ترجمة سعد السعيدي
محمد حسين من السليمانية مع مساهمة من بن فان هوفلن من الولايات المتحدة وباتريك اوسكود من أربيل (*)

اندلعت معركة صباح الجمعة بين القوات العسكرية المتنافسة في قضاء سنجار شمال العراق ، والتي هي نتاج تدهور العلاقات بين الفصائل الكردية.

وينذر هذا القتال بحلول مرحلة جديدة من التقلبات في العراق بين هذه القوات المتنافسة التي طرحت جانبا خلافاتها القديمة بشكل مؤقت لاجل محاربة عدو مشترك هو تنظيم (داعش). الآن وحيث يوشك هذا التنظيم على فقدان آخر معاقله في الأراضي العراقية ، فإن الخلافات القديمة قد عادت للظهور في التنافس على النفوذ وفي السيطرة على المناطق المحررة حديثا.

وقد دارت معركة الجمعة بين اثنتين من قوات حروب الوكالة التي تعكس الصراعات الكردية الداخلية والمنافسات الجيوسياسية الأوسع.

إحدى هاتان القوتان تتكون إلى حد كبير من المقاتلين الأكراد السوريين الذين جندوا من مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان ، يساندها الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئيسه مسعود البارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان المنتهية ولايته. وللحزب الديمقراطي علاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث تعتمد حكومة الإقليم على خط أنابيب النفط التركية الى ميناء جيهان لتمويل إقتصادها.

على الجهة الاخرى من معركة الجمعة كانت وحدة مقاومة سنجار التي تتألف أساسا من الايزيديين العراقيين. وهي وحدة يدربها ويدعمها حزب العمال الكردي (البي كا كا) التي هي مجموعة عسكرية تركية معارضة تستخدم تكتيكات الإرهاب في الحرب المستمرة منذ عقود ضد الحكومة التركية. ويحصل العديد من أعضائها على رواتب من الحشد الشعبي التابع للحكومة العراقية.

وقد قتل أربعة أشخاص على الأقل في معركة الجمعة وفقا للشهادات التي تم جمعها من كلي الطرفين. وفي حين قد هدأ القتال الآن ، إلا ان مستوى التوتر ما زال كبيرا.

ويقول سردشت شنكالي قائد وحدة مقاومة سنجار في مقابلة عبر الهاتف مساء الجمعة "استطيع ان ارى الاعداء وهم يحصلون على المزيد من القوات والإمدادات". ويضيف قائلا "يبدو أنهم يستعدون لمزيد من الهجمات. نحن في موقف دفاعي لكن على استعداد لمحاربتهم في أي وقت".

وقال هيمن هورامي أحد كبار مستشاري بارزاني على صفحته الاعلامية للتواصل الاجتماعي ليلة الجمعة بأن الجانبين قد اتفقا على وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة.

الرغبة الكبيرة في القتال
بدأت التحركات الأولى للصراع يوم الخميس ، عندما حاول نحو 100 من أفراد القوات الكردية السورية المدعومة من قبل الديمقراطي الكردستاني فرض مرورهم بالقوة خلال سيطرة سنوني إحدى نواحي سنجار. إلا ان القوة المدعومة من (البي كا كا) منعتهم.

وقال رحمن سعيد وهو ضابط في القوات التي يدعمها (البي كا كا) في مقابلة عبر الهاتف الخميس "كانوا يريدون المرور بالقوة من نقطة سيطرة سنوني". واضاف قائلا بأن "شجار ومواجهات كلامية قد حدثت بين كلي قائدَي القوتين ، لكنهم لم يطلقوا النار على بعضهم البعض".

ووصف عدنان نايف الضابط في القوة التي يدعمها الديمقراطي الكردستاني حركة القوات في مقابلة هاتفية الخميس على انها "إجراء عسكري عادي" لنقل منتسبيهم الذين جرى نشرهم الى أجزاء أخرى من سنجار. واضاف قائلا بأن "هذه المنطقة هي جزء من كردستان العراق، ولا حق ل (البي كا كا) في تقييد حركتنا فيها".

لكن سردار ستار وهو زعيم سياسي من (البي كا كا) ، قال ان لا حاجة لقوات الديمقراطي الكردستاني للمرور من خلال نقطة السيطرة هذه ، إذ ان اوامر حركاتهم كانت استفزاز متعمد.

وقال ستار يوم الخميس "في الحقيقة انهم قد ارسلهم الديمقراطي الكردستاني ليتسببوا بمشاكل ومصادمات في المنطقة".

وقد كان قادة العمال الكردستاني يحذرون لعدة أيام من أن أردوغان الذي كان قد استضاف البرزاني عند زيارته لتركيا أواخر شباط ، كان يتطلع إلى استخدام الديمقراطي الكردستاني لخلق مشاكل جديدة للعمال الكردستاني الذي كان قد كسب أراض ونفوذا كبيرين على طول الحدود التركية شمال سوريا.

"يستميت أردوغان في البحث عن ميليشيا لمحاربة حزب العمال الكردستاني نيابة عنه في باشور الواقعة في كردستان العراق" ، كما قال احد قادة (البي كا كا) الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته في 28 شباط - فبراير ، "انه يريد من الديمقراطي الكردستاني ان يؤدي وظيفة النيابة هذه".

في يوم الجمعة عادت القوة المدعومة من الديمقراطي الكردستاني إلى نفس المنطقة حوالي الساعة السادسة صباحا. وليس واضحا من الذي أطلق الرصاصة الأولى. إذ يلقي كلا الجانبان اللوم على الجانب الآخر.

فقد قال شنكالي بأن ثلاثة من مقاتلي القوة السورية قد قتلوا واصيب 10 آخرين بجروح في اشتباكات اليوم. وقال عامل اغاثة في المنطقة بأن احد اعضاء القوة المدعومة من الديمقراطي الكردستاني قد قتل ، وجرح ثلاثة اخرين.

وزعمت مصادر أخرى بأن الإصابات كانت أعلى بكثير من كلي الجانبين ، مع تقارير متفاوتة بشكل واسع.

الاضطرابات في سنجار
قضاء سنجار هو جزء من محافظة نينوى – خارج أراضي حكومة إقليم كردستان، وفقا للتقدير الرسمي للحكومة العراقية - ولكن كان من ضمن دائرة نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني لزمن طويل.

وقبل صعود داعش ، كان اهالي سنجار الذين من ضمنهم حوالي 150 الفا من اقلية الطائفة اليزيدية في العراق ، يعتمدون في امنهم على بيشمركة الديمقراطي الكردستاني. ومع ذلك ففي الاول من آب- أغسطس 2014 انسحبت قوات البيشمركة امام هجوم لداعش بحيث تركوا عشرات الآلاف من المدنيين العزل من دون اية حماية. فقتل الآلاف او اسروا او استعبدوا على يد داعش ، بينما فر آخرون إلى كردستان أو إلى جبل سنجار القريب.

وقد جرى شغل الفراغ الأمني جزئيا بأتباع (البي كا كا) الذين حاربوا لتأمين طريق لنزول المدنيين من جبل سنجار. وبقي هؤلاء المقاتلون في الجبل وحوله حيث ادى هذا الى تأسيس وحدات مقاومة سنجار المحلية التابعة لهم.

وقد شارك كلاً من المقاتلين المرتبطين بالعمال الكردستاني وببيشمركة حكومة إقليم كردستان في عملية تشرين الثاني -نوفمبر 2015 – مع دعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة - التي حررت سنجار. وقد بقي القضاء منذ ذلك الحين خربا ومهجورا ، حتى اتت اليه هذه القوات لترسي فيه مطالبها للشرعية السياسية.

في هذه الأثناء ما زال معظم الايزيديون مشردون. وقد أحبط حصار مفروض على المنطقة من قبل قوات أمنية ترتبط بالديمقراطي الكردستاني إعادة التأهيل والتوطين ، لكن مسؤولوه يقولون بان هناك حاجة لهذا لمنع التهريب الذي يقوم به حزب العمال الكردستاني.

ويحرص الحزب الديمقراطي الكردستاني على إعادة السيطرة على المنطقة لعدة أسباب ، ليس فقط بسبب كراهية أردوغان لحزب العمال الكردستاني. لكن أيضا لأن الايزيديين كانوا يوفرون للحزب الديمقراطي موطئ قدم في مجلس محافظة نينوى ، وكذلك بسبب الموارد النفطية المحتملة في سنجار.

في كانون الاول- ديسمبر 2016 ، أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان أنه سيتم تسويق مجموعة جديدة من الرقع الاستكشافية لشركات النفط العالمية ، من ضمنها واحدة في سنجار.

"إن قوات البيشمركة حرة في التحرك في كردستان حيثما ووقتما تريد" يقول هلكورد حكمت المتحدث باسم وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم في بيان الجمعة. واضاف قائلا "لن ننتظر إذنا من أحد".

ولكن العديد من الايزيديين ، وقد وضعوا في اعتبارهم فشل الحزب الديمقراطي الكردستاني في حمايتهم من غزو داعش قد بحثوا عمن يوفر لهم الحماية وصاروا ينظرون الى حكومة الاقليم بشكوك.

وقد وجدوا حليفا مستعدا في حزب العمال الكردستاني. وقد انتقدت هذه المجموعة البرزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني بشدة لعلاقتهما مع تركيا ، وإنها تحرص بنفس الوقت على إيجاد موطئ قدم لها في كردستان العراق خارج جبال قنديل الوعرة على الحدود التركية شمال إقليم كردستان ، حيث تقصف قواعدها بشكل دوري من قبل الطائرات التركية.

توفر سنجار تموضعا لحزب العمال الكردستاني على طول الحدود السورية حيث استطاع أن يؤسس دويلة واسعة. وتتمتع توابعه السورية بدعم امريكي واسع في المعركة ضد تنظيم داعش ، على الرغم من تصنيف الولايات المتحدة للعمال الكردستاني نفسه كمنظمة إرهابية. "لدينا دعم السكان الايزيديين ولدينا قوات كافية لحماية مناطقنا وشعبنا كما فعلنا ضد داعش" ، كما قال شنكالي ، "سنهزم كل من يحاول مهاجمتنا".

وقد حصل الايزيديون أيضا على دعم من خلال الحشد الشعبي التابع للحكومة العراقية الاتحادية ، وهي تنظيم يعمل كمظلة سلح ومول جماعات شبه عسكرية في الحرب ضد داعش.

لقد ناورت قوات الحشد سابقا لأجل السيطرة على أجزاء أخرى عند الحدود الجنوبية المتنازع عليها لكردستان. وفي بعض الحالات نحت المواجهات نحو العنف مثل المعركة التي دامت لعدة ايام في قضاء طوز خورماتو في تشرين الثاني- نوفمبر 2015.

للعديد من قوات الحشد علاقات وثيقة مع إيران التي ترى مصلحة استراتيجية لها في إنشاء دائرة نفوذ مجاورة في جميع أنحاء العراق.

وبسبب هذه المصالح المتضاربة ، من غير المحتمل أن تجد المواجهة في سنجار حلا سريعا حتى لو استمر وقف إطلاق النار على المدى القصير.

"إن مقاتلينا مدربون جيدا للدفاع عن المنطقة ، ولديهم دعم الشعب والموارد للدفاع ضد أي عدو" ، يقول شنكالي "بما في ذلك بارزاني وتركيا".

(*) من نشرة "تقرير نفط العراق"
مقالة نشرت بالانجليزية بتاريخ الجمعة 3 آذار- مارس 2017



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادي في الحشد وعضو مجلس محافظة في آن واحد
- يتوجب الضغط لاسترجاع ممر خور عبدالله العراقي
- سيارات الرابسكان عند مداخل بغداد يجري تعطيلها.... !
- نائب تركي يفضح دعم نظام اردوغان لداعش
- الرئيس معصوم ظهير الارهابيين
- اكتشفنا جزءاً من اموال الحسابات الختامية المسروقة
- العبادي راض ٍ عن تباطؤ عمليات تحرير الموصل
- يجب إحالة مسعود البرزاني الى القضاء لجرائمه
- مشروع قانون جهاز المخابرات العراقي
- ترامب يفضح نفسه بهذا الشريط
- ما زال القاتل الاقتصادي واصدقاؤه يعملون وبنشاط....
- الممر الآمن المؤمّن لهروب الدواعش
- متى ستجري محاكمة المتسببين بجريمة قاعدة تكريت العسكرية في حز ...
- العبادي يعيد رشيد فليح الى الانبار
- تجاوز مفوضية الانتخابات على حقوق عراقيي الخارج
- هل تقوم حكومة العبادي بالتجسس على مواطنيها ؟
- من سيتبوأ شرف طرد القوات التركية الغازية ؟
- قيادة عمليات بغداد وامن العاصمة
- -زلة- اوباما التي ازالت الغشاوات
- أيجري تهيئة ضباط عسكريون للميليشيات المسلحة ؟


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - التنافس الكردي يندلع في معركة في سنجار