أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد حسن يوسف - حرية المعتقلين لا تكفي














المزيد.....

حرية المعتقلين لا تكفي


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 23:09
المحور: حقوق الانسان
    


في شهر يوليو 2016 اعتقل جهاز المخابرات الصومالية مجموعة من الباحثين في مركز مقديشو للبحوث والدراسات, ومقره بمدينة مقديشو, وحتى الراهن لم توجه لهم أي تهمة محددة ولم يتم محاكمتهم ايضا, بل أنهم لا زالوا رهن الاعتقال السياسي القسري, وذلك يتعارض مع حقوق المعتقلين قانونيا, ومثل هذا الاجراء سائد في الصومال وفي الدول التي عادتا تمارس التجاوازات تجاه منظومة حقوق الانسان.

كما ان السلطات الصومالية ضاعفت من تعديها تجاه المعتقلين وقامت بمصادرة أموالهم وممتلكاتهم وتلك بدورها سابقة ذات بعد سياسي لاسيما في ظل عدم تقديمهم لمحاكمة تنظر في قضيتهم واسباب اعتقالهم وعدم السماح لهم بتوكيل محامين لدفاع عنهم, مما يوجب على الجهات العدلية في الصومال وفي مقدمتهم وزارة العدالة بالتدخل للحسم الايجابي في قضيتهم والافراج عنهم, والعمل انطلاقا من القاعدة القانونية المتهم برئ حتى تتبث ادانته.

ومن الملحوظ في هذه القضية وجود عدد من المدافعين عن موقف الجهاز الآمني الصومالي وموقفه, رغم أن هؤلاء لا يعلمون اصلا طبيعة التهمة الموجهة أو سبب اعتقال الباحثين, وهو ما يعد من الغرابة ويكشف عن البعد السياسي الخالص والذي يقف وراء هذه القضية, لاسيما وان المؤيدين لهذا الاعتقال هم من تنظيم الدم الجديد والذي يمثل بأحد الأذرع الإخوانية في الصومال, وبتالي أن هذا التأييد يأتي على خلفية نشر موقع مركز مقديشو للبحوث والدراسات عدد من المقالات التي لا تتماشى مع سياسة التنظيم ومصالحه والحكومة المرتبطة بالتنظيم, وهو ما يوضح التناغم ما بين جهاز المخابرات,تنظيم الدم الجديد والمؤيدين له في كيفية تبادل الأدوار.

وبتالي فان قضية اعتقال الباحثين سياسية ومرسومة من قبل منظومة مترابطة يؤذي كل منها دوره, وانطلاقا من ذلك على الراي العام الصومالي استيعاب ان اشكاليته ليست مرتبطة بجهاز مخابراته او حكومته وكلاهما يمثلان بوسائل يتم تطويعها سياسيا لصالح تنظيم الدم الجديد والذي يقف وراء المؤامرة ودفع الجهات التنفيذية لتطبيق سياسته في اطار الواقع الصومالي, ودلالة ذلك أن قيادة الجهاز الأمني من الممكن تغييرها والحكومة كذلك, أما بالنسبة لسياسة تنظيم الدم الجديد فليس واردا تغييرها وهي قائمة على التغول والاستبداد وجوهر الاشكالية قائم مع التنظيم, الذي يستحسن ان يتشظى مجددا كما كان في مرحلة ما بجزء من حركة الاصلاح الإخوانية وانشق عنها.

لدى على الصوماليين عدم الاكتفاء بالعمل على الدفاع عن حرية باحثي مركز مقديشو للبحوث والدراسات والسعي نحو إخراج التنظيم المثأمر على حياة الصوماليين عموما, يجب ان تكون االقضية كذلك وعدم الاكتفاء بالافراج عن الباحثين حصرا وضرورة فك قيد عموم المجتمع الصومالي والذي يتسلط التنظيم على حياته ومستقبله, وفي هذا الصدد تقتضي الضرورة مقاطعة هذا التنظيم ومؤيديه وكشف سياستهم والوقوقف بوضوح تام تجاه مصالحهم السياسية وفي الفساد الإداري والمالي, تلك هي القضية الحقيقية وما دونها يمثل بتفاصيل, ودون حسم سيكون هناك وقائع لا تنتهي من قبل الدم الجديد.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارشال الصومال 1-2
- المشهد متسم بالرتابة
- العلمانيين لم يتولوا السلطة في الصومال1
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية2-2
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية1-2
- يوم مع رجال الدين
- التعبير وحاجز التقية
- في الصومال الكيل بمكيالين!
- فنانين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 2-2
- قراءة لمذكرات داعية 3
- التعريب بين الصوماليين 2
- التعريب بين الصوماليين
- نحو إعادة صياغة الشرق الأوسط 1
- اقتراح لعشيرة الحوار المتمدن
- تسيس الدين وراء فتاوى البلاوي3-3
- تسيس الدين وراء فتاوى البلاوي2-3
- تسيس الدين وراء فتاوى البلاوي1-2
- معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي7
- معاداة صومالية لإيران من منظور طائفي6
- كلنا.. سياد بري


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد حسن يوسف - حرية المعتقلين لا تكفي