أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابراهيم الحريري - عشية 14 تموز 1958 (1)














المزيد.....

عشية 14 تموز 1958 (1)


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 05:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ابراهيم الحريري

كان يبدو ان كل شيء انتهى. وان الأمر استقر لحكومة نوري السعيد. فقد افلح، بالحديد والنار، في سحق انتفاضة عام 1956، التي انفجرت في العاصمة بغداد وأكثر المدن العراقية، تضامنا مع مصر، التي كانت تقاوم العدوان الثلاثي البريطاني –الفرنسي - الأسرائيلي، ردا على تأميم قناة السويس، ولإسقاط حكومة عبدالناصر: علّق، في اكبر ساحات مدينة الحي، ثلاثة من قادة الإنتفاضة هناك على اعواد المشانق، وجابهت الشرطة الطلاب المحتجين في النجف بالرصاص واستشهد اثنان من الطلاب، سقط العشرات قتلى وجرحى برصاص الشرطة في بغداد وسائر المدن العراقية المنتفضة، وفتحت ابواب السجون والمعتقلات لإحتجاز المئات، ربما الآلاف، من الناشطين ومن قادة الأحزاب الوطنية المعارضة وقادة النقابات والمنظمات المدنية.
أطبق ظلام دامس من الإرهاب، كأن الجواهري الكبير كان يقصده عندما قال: "اطْبِق دجى اطبق ظلام..". زاد الطين بلّة ان شرطة التحقيقات الجنائية افلحت، بسبب خيانة شيوعي سابق كان قد تحول الى عميل للأمن، في كبس مطبعة الحزب السرية. وحدثت انهيارات،هنا وهناك، وتسرب اليأس الى نفوس بعض المناضلين، فآثروا الإبتعاد عن الميدان.
في هذه الظروف ردّد نوري السعيد، في خطاب له على امواج الأثير من الإذاعة العراقية قولته الشهيرة: "دار اسد مأمونة"! مكرسا، ما بدا له، انتصاره النهائي الراسخ، محاولا بث الطمأنينة في صفوف أركان نظامه، وحلفائه في عواصم حلف بغداد .
هكذا كانت تبدو الأمور على السطح...
لكنها لم تكن، ابدا، كذلك في الأعماق، التي كانت تغلي، على نار هادئة حينا، ومضطرمة اغلب الأحيان...
هاملتون – كندا
5/7/2016



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالرزاق عبدالواحد كما عرفته (3)
- عبدالرزاق عبدالواحد كما عرفته
- -التحالف الرباعي -ما له و ما عليه(8)التغيير؟ام التحرير؟
- -التحالف الراعي-:ما له و ما عليه-مصالح المتحالفين(7)
- -التحالف الرباعي-:ما له و ما عليه(6)
- -التحالف الرباعي-ما له و ما عليه(5)
- -التحالف الرباعي-ما له وما عليه(4)
- مواقف متحركة ... رمال متحركة -3-
- -التحالف الرباعي-ماله و ما عليه(2)-موقف نكاية!
- -التحالف الرباعي-:ماله و ماعليه(1)
- وليد جمعة / الصبي المشاكس الشقي...وداعا
- حوار هادئ مع السيد المالكي/الموقف النفعي من الدين ورموزه ورح ...
- حوار هادئ مع السيد المالكي/ الحراك الشعبي، الشعارات و الشيوع ...
- حوار هاديء مع السيد المالكي/ من يسيء للدين ورموزه ورجاله؟
- مأساة اللاجئين والمهاجرين تتفاقم... نحن نتّهم !
- من يضعف الحشد الشعبي؟من يضعف مجابهة داعش؟
- من هي مرجعية السيد العامري و هيئة الحشد الشعبي؟(1)
- هيا نسد الطريق على اعداء الآصلاح و التغيير...هيا الى الساحات ...
- شدتسوون؟!
- العراق... حصة مَنْ؟


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ابراهيم الحريري - عشية 14 تموز 1958 (1)