أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال حسن - صامتاً أهذي بالنسيان














المزيد.....

صامتاً أهذي بالنسيان


جلال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5137 - 2016 / 4 / 19 - 20:52
المحور: الادب والفن
    


صامتاً أهذي بالنسيان
جلال حسن

1
عام سعيد بالنسيان- بالزمن الذي ألغى الاحتكام بالتذكر،
يوم جنّ العاشق في وهمه، ولقّنه الغراب كل العذاب،
أعترف حين ارتكبت تسلّق المسلّة،
متذكراً "هابيل" حين قلّب التراب على الجراح،
كتمت صراخي في برودة السلاسل،
وفي طالعي صرخة "قابيل" فأخفيت في شوارع قلبي،
أفراح زمن آتٍ يؤول الحقيقة في النسيان،
وفي النسيان أنمو كعوسجة في درب الفجر،
سيأتي الطوفان في مآتم جديدة، لأني رأيت "انكيدو"
يصيد الفراغ، ويدافع عن فراشة الروح كي يقول للنادل:
مزيداً من الحزن على طاولة الزمن!.
فأفقت من دهشتي، وأحرقت سفني ،
كأن "بحار" أحرق غرائز الأبوة،
على أجنحة الحمام وغرق في الحنين.
2
عام سعيد يا تفاحة قلبي - أشيّد في درب النمل خرائبي،
أبني أطلال "بابل" لنزوحي في ديار أجهل مقابرها،
أحيّي قططها الفاتنة، وأشعل بخوري في حدائقها
على مذابح صمتي المزمن.
لماذا تشاكسين قداسي وتجعلين صمتي تراتيل الغائب المنسي؟
كنت أهرب منك - إليك- والمساءات شاحبة في طريق الحصى،
والذكريات ثقوب سوداء،
كأنها جرائم ملونة تعلن بداية، للآتي من مشرق الفؤاد دليلا،
ليس لي سوى النسيان يزحف بجيوشه المهيبة،
وفي كفّ "كلكامش" صورة لسيدة الأرض،
وإكسيرها الذي ذاب في أوهام الخراتيت والديناصورات الرثّة ،
إذن سأقبض على نسياني متلبّساً برائحة الهذيان.



#جلال_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم بلا ضمير
- هل نصدق الإفلاس؟
- لوعة الصحراء
- الغثيان
- تساؤلات في الكشف
- الخشبة ورصانة المضمون
- الباقون بانتظار حتفهم
- مفاجأة نوبل
- نو .. ندام
- الطريق الى فينيسيا
- على سرير الفحص .. في عيادة الطبيب
- حرق الكتب
- في عيد الحب
- أنا الأعزل بلا مؤنه للغياب
- بعد منتصف الليل
- هتافات هادئة في قلوب مشتعلة
- قصب المزامير الرفيعة
- أوهام الفسبكة
- مكافأة المهزوم
- داعشيات


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال حسن - صامتاً أهذي بالنسيان