أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا














المزيد.....

كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 17:23
المحور: المجتمع المدني
    


كي نذكر و ننقل ما يسجله التاريخ لنا بانصاف بعيدا عما ورثناه من تاريخنا الماضي الذي لم نجد فيه الا شذرات من الحقيقة، فيحتاج الى ما نؤمن من نقل الحقيقة او ما يهم المصلحة و الذاتية للناقل سواء قومية او دينية او مذهبية او اجتماعية حصرية ، و كل ما اتانا من السلف هو من اراء و مواقف وفق من كتبه او اوصله الينا الكتاب و الرواة، و اكثره على حساب الحقيقة . فلم نجد حتى الكتب المعتبرة بما فيها ما يعتبرها البعض مقدسة غير قابلة للشطب و الاضافة او النقص، لم نجده الا و فيه ما هو منافي للحقيقة من جهة او خارج المعقول من جهة اخر .
قرانا و دون تمحيص او فحص قررنا ما نقلته لنا الرواة بمختلف اجنساهم و خلفياتهم، و كم وجدنا من المفارقات وا لاختلافات ما بين كل ما وصلنا من المتن و النصوص و المواضيع ذاتها، بشكل يمكن ان تصل الى ما يخالف بعضها البعض بشكل مطلق . و هذا ما يدعنا ان نفكر بان لا نقبل ما نقرا او ياتينا من التاريخ الا ما يقبله المنطق والعقل مهما كان مصداقية ما نجد تاريخيا، و بالاخص ما يهم التاريخ و فيه من الاختصاصات الاخرى العلمية كانت ام الادبية لانه كتُب بارادة السلطة في اكثره . و عليه يمكن ان نقول ان الاعتبار منه غير مجدي في بعضه ايضا، لان الاعتبارمن الخطا لا ينتج الا الخطا . فنجد في بعضه ان من يوصف بسمات شتى ليس كما هو عليها و على العكس ايضا اي قلب الحقيقة ضلالا و لا يمكن الا التحفظ في مجمل ما وصل كاحس عمل .
ان حسبنا لادوات واليات التوصيل و ما نقل منه و به، حيث اعتمادا على الرواة او الكتب و المنقول من اكثر من مرتبة فان التاويل و التحميل يحتمل في كل منه، اي ان انتقل بتصرف من كل سلسلة الانتقالات فان احتمال التغيير اكبر من النقلة المباشرة دون وسيط .
اننا في عصر يمكن ان نقول ان الحقيقة ان وجدت لا يمكن طمسها بسهولة، من جهات عدة وفق ما موجود من الوسائل الذي تسرع في نقل الحقيقة من اساسها فورا دون وسطاء ي هذا العصر، مما يمنع التاويلات والحذف والزيادة او ربما ينقل الحقيقة من اساسها دون ان يمسها اي شيء، او ان كان الحدث او الموضوع له اهمية كبرى فان التضليل يمكن ان يبرز منذ البداية، اي منذ بيان المتداول منذ ولادته و يسير على غير حقيقته الى النهاية، و ليس كما سار عليه التاريخ الماضي من التغيير التدريجي لكل ما اوتي به تاريخنا الينا .
ان احترمنا اجيالنا المقبلة اكثر، و بعد قراءتنا لما وصل الينا و سرنا عليه واكتشفنا اخطاءنا اما متاخرا او في وقت ليس للندم فيه اي افادة . فاننا يجب ان نعتبر مما ورد الينا من التضليل و ان اضرينا به انسفنا كي نتجنبه في اجيالنا، و هذا لا يهتم به الا من يهمهم المسيرة الانسانية و حياة الانسان و مستقبله، و من يؤمن بالتطور و تقدم الانسان الى الامام دائما . فان اقللنا من الاخطاء نحن و اجبرنا الجميع على نقل الصح بما نعمله لاجيالنا المستقبلية، على ان لا يستقبلوا الا الحقيقة الساطعة، و الصحيح و الصدق، فانهم لا يمكن ان يسيروا الا مستقيمين بلا اية زيادة او نقص اوانحراف . فعلينا يقع العمل المستقبلي في انصاف الاجيال المقبلة من خلال احترامنا للانسان، و ننقل اليهم هذا التاريخ كما هو ليس اعتمادا على الخلفية و العاطفة، و ما نؤمن بعيدا عن الحقيقة الموجودة، و ما نلمك من الوسائل قد تمنع علينا قول الخطا، و ربما تفرض الحقيقة و المواضيع الصحيحة بما يظهر و يمتن كل منقول.
اهمية الصدق مع الذات و انصاف النفس ياتي قبل الاخر، ان من لا ينصف نفسه او ملته او عرقه و ما يحيط او مجموعته لا يمكن ان ينصف الاخرين في المستقبل طبعا . فلنا ان نقلب الضلال الاتي من اسلافنا راسا على العقب، بنظرتنا الى الحياة و ما فيها من جانب و نؤمن بجيل المستقبل و اهميته وننقل اليه الصح والحقيقة من جانب اخر . و عليه لا نريد هنا ان نعيد ما حدث في الماضي و ننقله الى المستقبل . و هذا الهدف السامي الذي يهم الانسان و معيشته من الواجب على نخبة العصر، و كل من موقعه و اختصاصه وليس اهل التاريخ و الرواة فقط . فببيان ما جرى في تاريخنا و تسجيله كما هوبايجابياته و سلبياته، يمكننا ان نتجنب ما هو الاضر بالمستقبل و اجياله و نعتمد الافضل و نقيس بما هو الاحق .
هنا يمكن ان نفيد بما ننقل ما يمكن ان نضمن به حقوق الانسان فردا او جماعة، اي لا يمكن ان يبقى الظلم و التعدي على الحقوق الى النهاية، ان انقلنا ما هو الحقيقة لدينا الى المستقبل، ليدرك المتتبعون المنقول و يغربلوا من ما وصلتهم من المحاولات غير المفيدة من المنحرفين . و عليه يمكن ان لا نجد مستقبلا شعبا و مجموعة مغبونة، بعد وصول و بيان الحقائق كما هي مستقبلا . فيمكن التاريخ ان يصفي ماهو الابيض عن الاسود في مساره، و للتطور التقني دور كامل في صفاء الامر و نقاءه دون ان تتدخل فيه مصالح . اننا يمكن ان نفيد و نصنف اجيالنا المستقبلية بعقليتنا التقدمية الانية، و سيذهب ما حدث في التاريخ من الامور البعيدة عن الانسان الى المزبلة و سنتمكن من نقل التاريخ بصدق و بما هو الحقيقة في كل امر يهم الانسان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاسيس الدول الجديدة هو توقعات ام مخطط في طور التطبيق ؟
- انه حمير من مسلاخ انسان
- التعتيم الاعلامي على ما يحدث في كوردستان الشمالية
- هل بالامكان ان يعيش الشعب العراقي بسلام و امان ؟
- هل روسيا وامريكا ترحّلان الاسد من سوريا ؟
- بقاء التاريخ مرتبط ببقاء الصراع الطبقي
- هناك البعث الجديد يقف ضد الكورد في العراق الان ؟
- هل العراقي يتحاور ام يتجادل ؟
- اليسار الكوردستاني و الموقف من مستجدات المنطقة
- ما بين الكبت و المواضبة في الحياة
- ألم تحارب روسيا داعش ام يدعمه الاخرون ؟
- استمرار تركيا في استفزازاتها !
- الهدف الرئيسي لتركيا هو عزل اقليم كوردستان عن كوردستان سوريا ...
- تنسيقات متناقضة بين اطراف محاور الشرق الاوسط الجديد
- ما يحدث في سوريا بداية للتوجهات العالمية الجديدة ؟
- عدم احتراز اقليم كوردستان لاي احتمال مستقبلي
- لماذا يخافون الاعلام اكثر من اي عدو؟
- حادثة البعشيقة و ما وراءها
- الهدف الغاء البعض لاكتساح المنطقة مستقبلا
- البرزاني يقامر على حساب الشعب الكوردي


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - كي ننصف الاجيال القادمة بما سجلناه في تاريخنا