أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر خدام - ما بين لقائي القاهرة وموسكو عشر نقاط سحرية















المزيد.....

ما بين لقائي القاهرة وموسكو عشر نقاط سحرية


منذر خدام

الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بين لقائي القاهرة وموسكو "عشر نقاط سحرية"
منذر خدام
حدثان مهمان يتعلقان بالأزمة السورية حدثا خلال الثلث الأخير من شهر كانون الثاني لعام 2015، هما لقاء القاهرة الذي انعقد خلال الفترة من 22 إلى 24 كانون الثانية 2015، والآخر لقاء موسكو الذي انعقد بعد ذلك بيومين، واستمر حتى 29 كانون الثاني 2015. في الاجتماع الأول الذي نظمه المجلس المصري للعلاقات الخارجية كجهة غير حكومية حضر نحو خمسين معارضاً تمت دعوتهم بأسمائهم الشخصية، وليس من خلال كياناتهم السياسية. وفي اللقاء الثاني الذي نظمته وأدارته جهة غير حكومية حضر أيضا نحو ثلاثين شخصية معارضة تمت دعوتهم أيضاً بأسمائهم الشخصية، إضافة إلى وفد يمثل النظام السوري.
اللافت في كلا اللقاءين هو دعوة المشاركين فيهما بأسمائهم الشخصية وفي ذلك رسالة واضحة تفيد بتجاوز الكيانات السياسية المعارضة لعدم الأهلية بسبب اختلافاتها غير السياسية، وصراعاتها الدائمة، وفقدان الكثير منها لإرادته السياسية المستقلة. بالنسبة للروس برروا عدم دعوة الكيانات السياسية بأنهم يريدون تجنب قصة الاعتراف بها وخصوصا بالائتلاف المعارض المدعوم غربياً، أما المصريين فقد قالوا بصريح العبارة أنهم وجهوا دعوات اسمية لبعض المعارضين المختارين بدلاً من الكيانات السياسية حتى يمنعوا دخول بعض من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في سورية، أو من "جماعة تركيا" في الائتلاف إلى مصر. بطبيعة الحال قبل المعارضون السوريون المشاركون في اللقاء ذلك، بعضهم برغبة، وبعضهم حاول تسجيل موقف لا أكثر بأن وجه رسائل إلى الجهات الداعية يطالبها بدعوة الكيانات السياسية، في دلالة واضحة على العجز، والتفتت، وفقدان الروح التضامنية، لكنهم في النهاية شاركوا بأسمائهم الشخصية.
التشابه الثاني بين لقاء موسكو ولقاء القاهرة هو أن الجهتين الداعيتين غير حكوميتين، حتى لا تتحمل الدولتان روسيا ومصر نتائج ما يمكن أن يتمخض عن اللقاءين، خصوصا لجهة الفشل. لكن ذلك لم يمنع وزير الخارجية المصري من أن يلتقي بالمشاركين في لقاء القاهرة ويخاطبهم بلغة توجيهية، كما لم يمنع وزير الخارجية الروسي أيضا من اللقاء بالمشاركين في لقاء موسكو، وإلقاء كلمة فيهم تتجاوز الطابع التوجيهي إلى تحديد نوع من جدول الأعمال .
في لقاء القاهرة شارك نحو خمسين شخصية معارضة تنتمي إلى عدة كيانات سياسية منها الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة اكبر تحالف سياسي للمعارضة السورية في الخارج، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى الثورة والمعارضة وهي أيضاً اكبر تحالف سياسي للمعارضة السورية في الداخل، إلى جانب كيانات سياسية أخرى وعدد من المستقلين يمثلون رجال الأعمال السوريين، والهيئات الفنية والثقافية والدينية وغيرها.
في نهاية لقاء القاهرة صدر عنه بيان حمل عنوان " بيان القاهرة " تضمن نحو عشرة نقاط أساسية، تمثل قاسما مشتركا بين أراء المشاركين في اللقاء. يحدد البيان أن الهدف من أية عملية تفاوضية مع النظام هو " الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة"، وإن هذا الانتقال بحسب المشاركين في اللقاء سوف يتم تحقيقه "حتماً" عن طريق " حل سياسي وطني" بحسب نص البيان. ولا ينسى المشاركون في اللقاء أن يحددوا طبيعة هذا النظام الديمقراطي بتأسيسه على " عقد اجتماعي وميثاق وطني " يقوم على مبدأ " المواطنة والمساواة بين السوريين " ويضمن " حقوق كامل المكونات القومية للشعب السوري في إطار " اللامركزية الإدارية". من المعلوم أن الإخوان المسلمين كانوا دائما يعترضون على مبدأ " المساواة بين السوريين" وخصوصا المساواة بين المرأة والرجل، كما أن الأكراد بأغلب أطيافهم السياسية يطالبون باللامركزية السياسية ، وإن إقصاءهم عن اللقاء جعل من الممكن صياغة هذا البند بالشكل الذي جاء به.
لقد طالبت معارضة القاهرة في بيانها بـ " تسوية تاريخية " للأزمة في سورية(البند الثالث)، وهذا يعني عملياً أنها تخلت عن كثير من شروطها المسبقة من قبيل "رحيل الأسد " أو " تسليم السلطة" وغيرها وبدأت تفكر بعقل سياسي واقعي ينظر إلى النظام كطرف في هذه التسوية التاريخية. لكن بطبيعة الحال لا ينسى المشاركون في اللقاء من تأسيس هذه التسوية التاريخية على أساس " بيان جنيف" وتوافر " ضمانات دولية واضحة"، بل ويرحبون بالجهود " الدولية المختلفة للتسوية "، مما لا يبقي شيئاً من فرضية (حتمية) الحل السياسي الوطني.
ولا ينسى المشاركون في لقاء القاهرة في ضيافة المجلس المصري للعلاقات الخارجية من تضمين بيانهم الختامي تحميل المعارضة بعض المسؤولية عن فشل الحل السياسي نظرا لتفتتها وصراعاته، كنوع من النقد الذاتي، وإن من شروط نجاح الحل السياسي إطلاق سراح جميع " المعتقلين والمعتقلات " والتعهد باحترام " القانون الدولي الإنساني" في رسالة مباشرة للنظام لطالما كررت على مسامعه دون أن ينصت لها. ونظرا لمحدودية تمثيل المشاركين في لقاء القاهرة فقد تضمن البيان في بنده العاشر عزم المشاركين " التحضير للقاء وطني سوري...وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للتحضير للمؤتمر والمشاركة فيه..". بصورة عامة يعد البيان جيداً رغم سمات التركيب البادية عليه، لكنه مع ذلك فهو يدل على عودة العقل السياسي المعارض للاشتغال بعد أن كان قد عطله عقل شعاراتي أيديولوجي لنحو أربعة سنوات مضت من عمر الأزمة في سورية.
من جهة أخرى ونظراً لانعقاد لقاء القاهرة قبيل انعقاد لقاء موسكو بيومين فقط فكان من الصعوبة عدم الربط بينهما، بل ذهب بعض المشاركين في لقاء القاهرة إلى القول بأن لقاء القاهرة يمهد للقاء موسكو، وان هذا " البعض " سوف يحمل معه إلى لقاء موسكو النقاط العشر التي تضمنها بيان القاهرة. لكن نظرا لطبيعة لقاء موسكو، وما صار واضحا من ترتيبات موسكو ودمشق المنسقة للقاء أشك بأن هؤلاء البعض قد تمكنوا من عرض ما حملوه معهم. حتى النقاط العشر التي اتفق عليها المعارضون في لقائهم الخاص قبل لقاء وفد النظام لم يتمسكوا بها، ولم يرد أي ذكر لها في النقاط العشر لإعلان " مبادئ موسكو" التي تقدم بها الجانب الروسي للمعارضين للتوقيع عليها، في مخالفة سافرة لما كانوا قد أعلنوه سابقا من "حياد" و "عدم تدخل" في الحوار " السوري – السوري".
لا شك بأن إعلان" مبادئ موسكو" معد بصورة ذكية، بالتنسيق بين موسكو ودمشق بحيث لا تستطيع المعارضة رفضه جملة، وإن كانت تستطيع رفض بعض تفاصيله. لكن لندع الحديث عن تفاصيل لقاء موسكو إلى مقالة أخرى.



#منذر_خدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقية دور روسيا في الأزمة السورية
- هل يشهد عام 2015 حلا للأزمة السورية
- خارطة طريق لانقاذ سورية
- وادي الضيف واليوم التالي
- الربيع العربي- وراء در
- المهمة شبه المستحيلة
- موسكو ودي ميستورا والتسوية من - تحت إلى فوق-
- اقتصاديات العنف في سورية
- حيتان السلطة
- عندما تمارس السياسة والثقافة ب - المقاولة --حازم نهار نموذجا ...
- تيفان دي ميستورا والمهمة شبه المستحيلة
- الأسد يخون معارضيه - قراءة في خطابه الأخير -
- نظام يجيد تفويت الفرص
- الانشقاقات المعاكسة
- هل يقبل الشعب السوري بقاء النظام من جديد
- غزوة - الأنفال- في الساحل لاسوري
- مسار التفاوض الموازي
- أزمة أوكرانيا امتحان للقطبية الروسية
- مشروع دستور للجمهورة العربية السورية
- اعادة احياء البنى الأهلية في سورية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر خدام - ما بين لقائي القاهرة وموسكو عشر نقاط سحرية