أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - على المُعتدلينَ أن يرفعوا صوتهُم














المزيد.....

على المُعتدلينَ أن يرفعوا صوتهُم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل السياسة التي يتبعها رئيس الوزراء " نوري المالكي " سياسة [ وطنية ] ؟ وهل النهج الذي تنتهجهُ المظاهرات الإحتجاجية في المحافظات الشمالية الغربية ، نهجٌ [ وطني ] ؟ .. أعتقد ان المالكي ومِنْ وراءهِ أحزاب الإسلام السياسي الشيعية الحاكمة وشيوخ العشائر الرجعية المتخلفة ، والحركة الإحتجاجية ومَنْ وراءها من أحزاب وحركات الإسلام السياسي السنية وشيوخ العشائر الرجعية المتخلفة .. جميعهم ، ورغم شعاراتهم المُعلَنة ، عن " وحدة العراق " ، وان تراب الوطن خطٌ أحمر ، وصراخهم المُستمر عن وحدة الشعب العراقي وبُعدهم عن الطائفية التي يسمونها بغيضة .. وان وان .. الخ . هي مُجّرد يافطات مُخادعة وكلمات لاتعني شيئاً في الواقع ، بل ان مُمارساتهم العملية ، تقود حتماً ، الى عَكس ما يُصرحون بهِ تماماً ! .. وتؤدي الى تقسيم العراق وتكريس الطائفية وغرس قِيَم الكراهية بين المواطنين .
ان التماطُل من قِبَل الحكومة ، في الإستجابة للمطالب " المشروعة " للمتظاهرين ، والتسويف ومُحاولة تخوين كُل مَنْ لايتفق مع سياسة المالكي ، أدى الى تأجيج الموقف وكان أحد الأسباب التي رفعتْ مطالب المتظاهرين ، من مَطلبية مشروعة ، الى مَديات خطرة ومشبوهة . وكذلك لجوء مُنظمي التظاهرات ، في الجمعة الاخيرة أي 22/2 ، الى ترديد شعارات في غاية الخطورة ، من قبيل : " قادمون يابغداد ، من اجل تحرير المنطقة الخضراء من عُملاء الفرس المجوس " ، و " قادمون يابغداد وسننظف المدينة من الخونة ونتجه الى الأحواز من اجل تحريرها " و" إلغاء الدستور " . والادهى ، ان يصعد بعض أعضاء مجلس النواب والسياسيين ، الى منصات ساحات التظاهُر ، مثل " احمد العلواني " و" أحمد ابو ريشة " وغيرهم ، يُساهم ايضا في تعقيد الامور .
عموماً ، ان تعنُت المالكي وإصراره على التفرُد في مراكز صنع القرار ، من جهة ، وتصاعُد نبرة التطرُف لدى مُنظمي المظاهرات ، من جهةٍ اُخرى .. أدى الى الإنزلاق في هُوةٍ بالغة الخطورة ومُخيفة النتائج . وليسَ مُستبعدا ، إذا إستمرتْ على نفس الوتيرة ، ان تُؤدي الى تفاقُم الوضع وحتى الى حروب داخلية والى تقسيمٍ فعلي للبلد .
أعتقد ان درء هذه المخاطر الجدية ، ما زالَ مُمكناً .. لو سارعْنا الى ما يلي :
( على جميع " المُعتدلين " والعُقلاء ، من جميع الاطراف [[ وهُم في الحقيقة كثيرون ]] ، ان يتخلوا عن السلبية .. ويرفعوا صوتهم ، المُعارِض لتدهور الحالة العراقية العامة . وأن يضعوا حَداً للمتشددين وخالقي الأزمات . على الآلاف من مثقفي الشيعة وسياسييهم العقلاء ، ان يبادروا الى الضغط على المالكي والاحزاب الحاكمة المتنفذة ، لكي يُسرعوا بتنفيذ الإصلاحات الجذرية المطلوبة ، وتحقيق العدالة في تقسيم السلطة وتطبيق القوانين ، لايمكن الوقوف على الحياد ، يجب رفع الصوت عالياً ضد التوجهات الإستبدادية للمالكي . وعلى الآلاف من مُثقفي وسياسيي السُنة العُقلاء ، ان يقفوا بالضد من توجهات وخُطط رجال الدين وشيوخ العشائر ، الذين يدفعون بالوضع الى الهاوية .. إذ لايمكن السكوت ولا يجوز ان تكون مُحايداً في هذه الظروف ..
وهذه فرصة تأريخية ، للكُرد .. ولا سيما للسيد " مسعود البارزاني " ، وأقترح وأتمنى ، ان يُؤجِل اليوم ، مراميه القومية او المتعلقة بالأقليم فقط .. فالعراق كله بحاجةٍ اليهِ اليوم .. أتمنى ان يرفع البارزاني ، شعار " الدولة المدنية " في العراق ويجمع حوله المعتدلين من كل الاطراف .. ويبادر الى حل المشاكل المستعصية ، بين بغداد ومُتظاهري المناطق الغربية .. وان يكون أكثر مرونة لحل المشاكل المزمنة بين الأقليم والحكومة الإتحادية .. وان يكون " جامعاً " للكُل تحت خيمة المصلحة العراقية العُليا .. أرى انه اليوم ليس من الصحيح الوقوف على الحياد ، بل يجب الجهر بموقفٍ واضح .. والبارزاني يستطيع ان يفعل الكثير ، فهل يفعلها ؟) ..
وحتى في حالة حدوث [ الأسوأ ] وهو بزوغ فيدرالية المنطقة الغربية وفيدرالية الجنوب والوسط .. فانه بالإمكان .. ان يجري الأمر " بأقل الخسائر " الممكنة .. وذلك بالتنسيق والتفاهُم وفق المصالح المتبادلة بين جميع الأطراف .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُظاهرات العراق . الى أين ؟
- بُقعة ضوءٍ صغيرة
- ميزانية الاقليم : اللحم والعَظم
- طرطور
- إشاعات من الموصل
- أم كلثوم المُنّقبة والمعّري المقطوع الرأس
- نحنُ مُستعجلون .. والعَجلة لا تدور
- قضية - سيمون - وتداعياتها
- نصيحة
- صديقي الراحل والجّنة
- لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان
- بين تركيا وحزب العمال .. مُلاحظات
- مُحّمَد ( ص ) يدعمُ مُظاهرات الموصل !
- كيفَ سيكون تشييع المالكي ؟
- مَشهدٌ بسيط من الحِراك الفكري
- في العراق .. المياه لاتعود الى مَجاريها
- الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !
- لا ثورة حقيقية في الموصل


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - على المُعتدلينَ أن يرفعوا صوتهُم