أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - السودان .. -رحم الله امرىء عرف قدر نفسه-














المزيد.....

السودان .. -رحم الله امرىء عرف قدر نفسه-


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقدمت اسرائيل مؤخرا على تدمير مصنع اليرموك العسكري في العاصمة السودانية الخرطوم والتي سارعت الاخيرة الى اتهام تل ابيب بتنفيذ العملية متوعدة اياها بكذا وكذا .. فيما التزمت اسرائيل الصمت في التعليق على الحادثة المذكورة واتهامات السودان متهمة اياها بانها دولة الارهابية .
الخرطوم لم تنفك حتى الساعة عن اطلاق تهديداتها ووعيدها لاسرائيل ، والله اعلم بسر ذلك الهجوم هل هو انتفاضة لمواطنيها الذين ذهبوا ضحية الحادث، ام لتعزيز رصيد النظام السوداني الذي اصبح بحاجة لتغيير حتمي ولااعرف سبب تاخر الربيع السوداني وسر هبوط حركة الاحتجاج الشعبية التي اندلعت الصيف الماضي التي سرعان ما انحسرت لشديد الاسف .
اغرب تصريح قراته بشان حادثة اليرموك هو لمساعد الرئيس السوداني والمدعو نافع علي نافع بان اسرائيل مصابة هذه الايام بــ" الهلع " من السودان !! ولا اعرف شكل الهلع الذي يسببه السودان وهو يحتل اذيال القوائم والتقارير الدولية في التنمية والمعيشة والاقتصاد والصحة والتعليم وحقوق الانسان الخ. دولة لاتزال تستخدم الجلد مع فتيات يرتيدن البنطال ! كما في الحادثة الشهيرة مع الصحفية لبنى الحسين ، فيما لايوجد من يجلد عمر حسن البشير على الرقصات الزنجية التي يؤديها كلما وقف امام الجماهير .ونظام دكتاتوري وقمعي فقد اجزاءا كبيرة من بلاده بسبب طيشه وحماقته وقبل ذلك كان سببا في ازهاق ارواح الاف من الابرياء وغير الابرياء والعزل والمدنيين مما دعا المحكمة الجنائية الدولية الى اصدار امرا باعتقاله ونتمنى ان نراه قريبا في قفص الاتهام كاسلافه .
يقف ذلك النظام اليوم قبال اسرائيل التي حققت اعلى المستويات في التربية والتعليم وفق تصنيف اليونسكو والتي قدمت احد رؤساء وزرائها للمحكمة لانه تحرش بموظفة جنسية او اختلس مبلغا بسيطا من المال ! اسرائيل بنيامين نتنياهو الذي يسدد ثمن سيارته على شكل دفعات شهرية ! اسرائيل التي فرضت هيمنة وسطوة على المجتمع الدولي ولم يستطع احد من ردعها وايقاف انتهاكاتها وتجاوزاتها على الشعب الفلسطيني ، والذي تبين لاحقا ان رئيسة جهاز المخابرات تيبسي ليفني مارست الرذيلة مع صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطنيين ومسؤولين اخرين من اجل اسرائيل كما تقول ليفني في حوارها مع مجلة التايمز البريطانية.
ومؤخرا خرج علينا وزير الثقافة والاعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة احمد بلال عثمان ليقول ان السودان تمتلك حق الرد على العدوان الاسرائيلي. ونتمنى ان ترينا الخرطوم حق ردها على اسرائيل كيف سيكون ؟!!
كل ذلك بالطبع لايعني الدفاع عن اسرائيل او تبرير حادثة اليرموك فهي مستنكرة ومدانة بشدة، وهو ينضم لسلسة الجرائم الاسرائيلية بحق العرب والمسلمين بل والانسانية ،ونتمنى على المجتمع الدولي قول كلمته في هذا الاعتداء الارهابي وبقية الاعتداءات الاخرى لاسرائيل في فلسطين ولبنان وحرب التسعة الايام الاخيرة في غزة . لكن الحكمة لدينا تقول " رحم الله امرىء عرف قدر نفسه " فينبغي على السودان قبل ان تهاجم اسرائيل او اية دولة اخرى على شاكلة اسرائيل وان تطلق تصريحات كتلك ، ان تعرف قدر نفسها وان تفكر في حالها وتنتصر لواقعها البائس وتعالج مشاكل كردفان والقضايا المتنازع عليها مع جارتها الجديدة (جنوب السودان) قبل ان تنتصر للقضية الفلسطينية التي كثر تجارها حتى اصبح اخرهم راقص كالبشير . نعم صدق رسول الله " رحم الله امرىء عرف قدر نفسه".



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة لاصلاح الشعائر الحسينية
- هل بدأ خريف الاوليغارشية السعودية ؟
- تحديد النسل
- التراويح والربيع العربي
- الثوره الإيرانيه و الثوره المصريه - تشابهات و إختلافات
- مشكلة مقصر وازمة بديل
- الربيع الاوتوقراطي
- في بيتنا بندقية
- الايدلوجية الفيسكية هي الحل
- اكون او لا : هل تصنع الخليجية ربيعا ؟
- ان الله جميل !
- الصرخي وحلم المرجعية العليا
- عام على ثورة اللؤلؤة .. كلمة لابد منها
- الحلقة المفقودة في الثورات العربية
- ازمة فكر
- البحرين .. جاء الحق وزهق الباطل
- قراءة في مطاليب الصدر الثلاثة
- رحيل شيخ النحاتين
- - شباب الرافدين - مبارك تجمعكم
- الصوم من زاوية اخرى


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد شفيق - السودان .. -رحم الله امرىء عرف قدر نفسه-