أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة














المزيد.....

الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الربيع العربي
يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة
تتزامن سلسلة حلقات تعرض الغرب للاسلام، بالسوء، مع حملة محمومة تشنها دولتان عربيتان، لأسقاط الرؤساء العرب، بالتوالي، وايجاد محمية سياسية لتنظيم (القاعدة) في كل دولة عربية، ما عدا تلك التي يتسق نظامها المستتر مع توجهات القاعدة، السائرة بالتوازي.. تضامنا.. مع البرنامج الاسرائيلي، في الشرق الاوسط.
لا ضرر ان تسعى اسرائيل، باعتبارها ابنة المنطقة، الى انتشال العرب مما يرتعون به من تخلف دموي عنيف، لكن على الدول التي تحاول تعزيز ثقة اسرائيل بها، من خلال اثبات قدرتها على اسقاط الرؤساء، الا تبطش بالشعوب العربية، وان تنفذ فقرات المخطط الحضاري المراد به بعث روح الرقي في العرب؛ كي يكفوا تخلفهم عن اسرائيل، بالدرجة الاولى، وان يجيدوا الاعتناء بذواتهم، بالدرجة الثانية، أملا في ان يخرجوا من تقسيمات الانتداب الذي وزعوا بموجبه حال انتهاء الحرب العالمية الاولى.
كل هذا كلام جميل، لكن الالتفافات التي تؤتيها تلكما الدولتان - شديدتا العروبية المتأسلمة حد الاضطهاد – الحقت حيفا مدمرا بابرياء، لا اعتراض لديهم عما ترسمون.
ثبت نجاح اسلوب تمرير الافكار بعد ضنك جمال عبد الناصر للمصريين، تيسيرا لتوقيع السادات معاهدة (كامب ديفيد) وحروب صدام حسين وحصاره، تمهيدا لنزول قوات الائتلاف في العراق، تضييقا للخناق على ايران وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا، من خلال استنفاد طاقة الشعوب احتواءً لاحتمال الاعتراض.
اعترض البعض.. هنا وهناك، ما اسفر عن (تطبيش) على الشاطئ لا عمق له، مثل مقتل السادات الذي فرحت به اسرائيل، لانه طوى مرحلة وآذن بإبتداء مرحلة عالمية جديدة لمصر التي عادت أماً للعرب والمنطقة باسرها، واعتراضات (الفلوجة) و(الصدريون) التي استغلتها امريكا لترصين وجودها في المنطقة.
والان، ثمة عودة لثورة بركان (القاعدة) الذي (هفت) نائما منذ خروج الاتحاد السوفيتي المنحل من افغانستان، وحلول امريكا وحلفائها نافذين الى افغانستان من قناة (طالبان) اي تحرير الشعب الافغاني من طالبان التي صنعوها بايديهم.. عجنوها وخبزوها واكلوا لذيذ ارغفتها بايديهم، تاركين الشعب الافغاني يتلظى بجمر تفجيرات طالبان التي لن تتوقف لانها تحتمي حاليا - مثلما هي سابقا – بتسهيلات امريكية.
وكذا الحال بالنسبة لصدام.. حارس المنطقة بعد سقوط الشاه – وكلاهما صنائع امريكية – بزغ نجمه بعد سقوط شاه ايران بثورة دراماتيكية، في بلاد فارس، تمكنت امريكا ودول الخليج من وئد ما هو اقوى منها مثل انتفاضة آذار في العراق، التي قضوا عليها يحمون نظام صدام اثناء حربهم ضده، من منطلقات طائفية معروفة بعنوان:
(صدام ضعيف خير من اكتمال الخط الطائفي الممتد من ايران عبر العراق الى سوريا)
ووئدهم تظاهرات الشعب البحريني، فضلا عن اعادة الحكم الملكي للعراق بعد اسقاطه من قبل العسكر ولوذه بابن عمه في الاردن.. يعني لو شاءت امريكا الابقاء على حكم الشاه، ما اعجزها الشعب الايراني.
كل هذه السلسة تتألف من حلقات، تتمثل الاخيرة منها او ما قبل الاخيرة، وربما في المدى منظور لا تبلغه بصيرتي، من سلسلة حلقات متلاحقة.. لكن أرى ان آخر الحلقات، هو اسقاط الحرمة التابوية عن الاسلام، بجس النبض وبالونات الاختبار التي ابتدئت برواية (آيات شيطانية) لسليمان رشدي، ومثلها للروائية الهندية ايضا.. سليمى، وتوالت الرسوم الكاريكاتورية وحرق القرآن وسواها مما يلمح فيتخذه العرب المسلمون تصريحا يؤسسون عليه مواقف ضعيفة – هي كل ما لديهم – سرعان ما تقمعها حكوماتهم التي تدعي الحملات الايمانية.
لسنا بحاجة لتأويل رسومات كاركاتورية نستشيط غيظا منها وتأتي ردة فعلنا مخيبة للآمال.. بضعة شباب تقتلهم حكومة يرأسها رجل يطيل السجود بين يدي الله ورسوله يوميا خمس مرات.
الهدف الان من التعرض لشخص الرسول وعموم الاسلام والمسلمين، هو استخراج الورقة المضمومة ضمن (الكوتشينة) والتي كانت تغذى بخط موازٍ للخطوط العسكرية والاقتصادية وسواها، يتركز العمل في كل خط بالتوقيت المناسب من دون اهمال الخطوط الاخرى، وفق منهج عالي البرمجة، يعجز العرب والمسلمون عن التفاعل مع.. لايصلحون سوى ادوات وضحايا له في الوقت نفسه، بل لا موجب للتضاد معه؛ لان مصلحتهم في التوافق وليس التضاد.
لكن تأسيس محافظة تتمتع بحكم ذاتي لتنظيم القاعدة في كل جمهورية عربية دونا عن الملكيات والامارات، يعني ان امور (القاعدة) مسواة مع الملوك ولا مشكلة الا في الرئاسات؛ لذا تجد الدولتان شديدتا العروبة الاسلاموية وجوب اعطاء تنظيم القاعدة حكما ذاتيا في كل جمهورية عربية.
فالمراقب للكيفية التي دافعت بها مجموعة من الدول عن احدى الممالك حد انزال جيوشها لقمع الشعب، يتأكد من ان القضية لن تطال بشواظها اية امارة او مملكة، انما يراد بها انشاء حكم ذاتي على مستوى محافظة لـ (لقاعدة) في كل جمهورية عربية، والسربس يدور، حتى يصبح امن اسرائيل جزءاً من قناعة الفرد العربي لا يتحرج منه.
وهذا الامر يصب بصالحنا كعرب بنفس قوة خدمته لاسرائيل.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد
- اليسو.. التأييد لا يعفينا من الهدر
- سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة