أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - زارا صالح - في عبور ( المقدس ) كرديا....














المزيد.....

في عبور ( المقدس ) كرديا....


زارا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 22:25
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لم تكن كوردستان وطن الكورد في لحظة ما مقسمة في عاطفة ووجدان الكوردي وهو يعيش في جزءه الغربي الذي ألحق بالدولة الوليدة (قيصريا ) ورسمت الخرائط والجغرافيا السياسية وفق مصالح دول القرار الكبرى بعيدة عن ارادة أهلها فكرست واقعا مازالت هذه الشعوب تدفع ثمن ذلك وحتى اصبحت التسمية او الاصطلاح لغة للصراع السياسي والاعتراف ومسار جدل بيزنطي على طاولة الالوان الحزبية وسلطة استبدادية أخرى لاتعترف سوى بلونها الواحد نهجا وثقافة وطبعتها فكرا في ثفافة شعوبها الجمعية ومعارضيها التي اختزلت الوطني والديني في بوتقة القومية شعارا وممارسة اقصائية.
قسم الكوردي كان وطنه وكبار قادته وعظمائه وقبلته واشراقة الشمس وناره المقدس زارادشتيا كانت تنير درب حريته من الجهات الثلاث حيث أخوته في الوطن المقسم جغرافيا والمغتصب سياسيا لتستغل هذه الروح الكوردية المضحية وفق اجندات حزبية- سياسية كرست ثقافة الاخ الاصغر والقفز فوق الواقع وتصدير النضال الى تلك الاجزاء تحت حجة الاولويات تارة وهروبا من واجب النضال في كوردستان-سوريا تارة اخرى ليصبح التغني والمداهنة برنامجا ونهجا حزبيا في مسعى حثيث لهؤلاء نيل الاعتراف الممهور بختم الكوردايتي الضامن لسلطة حزبية ومركزا قياديا مفروض شعبيا بعيدا عن الانتخاب والديمقراطية المنشودة مطلبا ودكتاتورية الممارسة فعلا,والتي بدوره اسس لفكرة الجزء المؤجل المرهون بالانكار والوصاية ليصل بهم الحال بوصفهم بالمهاجرين في وطنهم او ابناء جالية وضيوف على جيرانهم وبذلك اعطيت صكوك شرعنة انكار الحق للمستبد الغاصب ليمارسها صهرا وتنكيلا من قبل أولئك الاخوة الكبار.
رغم ذلك لم يتوانى ابناء هذا الجزء الحيوي من كوردستان من دعم اشقائهم جميعا بكل وسائلهم الممكنة وقدموا الالاف من التضحيات على مذابح حريتهم ولايزالون يسيرون في هذا الدرب, وعندما برزت قضية هذا الجزء على واجهة الحدث السياسي سوريا واقليميا في محطة انتفاضة قامشلو2004 لم تكن ردة الفعل كما توقعوها والى تاريخ اليوم هناك من يدفع ضريبة استنجاده ليقيم في خيم مزرية للاجئين بين اشقائهم!!! وهكذا فان الخروج من شرنقة الوصاية الى الطبعة الكوردستانية-سوريا ومستقلا في قراراته وارادته لن يكون بهذه السهولة ويحتاج الى انقلاب في ثقافة تلك الجماعات الحزبية التي دجنت لرأي جمعي جماهيري تبعي يعيش على فتات تكريس عبادة الفرد والقائد الضرورة وفرض تابوهات مؤلهة شخصية وحزبية تكرس الاستبداد وتلغي الارادة الحرة والرأي الاخر وحرية الفكر والنقد ليدفع هذا الشعب ضريبة تلك الحزبية والمنهج المروض ويصبح القرار الكوردستاني -سوريا بعيدا عن ارادة اصحابه ويدخل في نفق المصالح والاجندات السياسية ومنطق الوصاية المزمنة في اطار استراتيجية كوردستانية, فيما يبقى اصحاب التيار المستقل والمؤسس لهذا الجزء وكيانه الخاص في حيرة من امره تتقاذفه امواج تلك الصراعات ورياح الثورة السورية التي شارك فيها هو بقوة منذ انطلاقتها في مسعى منه للاقرار الحق المشروع لشعبه في دستور البلاد الجديد فيما يتسائل العديدون عن سر هذا ( الهوس) النضالي في صعود الجبال لتلك القيادات الحزبية وهروبها الى الاقليم في غمرة الثورة الكوردية؟؟ويترك بيشمركة المستقبل مجهولي المصير والهوية في وقت يحتاج الوطن لسواعدهم لحفظ الامن وحماية ارواحه وممتلكاته لا ان يترك للمصير الغامض او لاستراتيجيات سياسة الامر الواقع التي فرضت بلون الحزب الواحد والذي ينظر الى هذا الجزء رؤية قاصرة وجسرا للعبور الى الهدف الاكبر والاستراتيجيات الكونفدرالية.
يبدو اننا سنحتاج الى اكثر من قشة لنقصم ظهر البعير ليكون التأسيس لكوردستان سوريا أولا والشخصية المستقلة ثانيا بعيدا عن التبعية وثقافة الاستجداء وانتظار المهدي المنتظر كورديا ولعل الفرصة سانحة اليوم وسوريا مقبلة على التغيير واسقاط النظام واعادة بناء وطن تعددي علماني بكل مؤسساته وبنيته الفكرية والثقافية لنكون فعلا شركاء حقيقيين في هذا الوطن الذي نسعى اليه مع شركائنا الاخرين , لكن لابد لنا ان نعي ذاتنا اولا ونسعى لتغييره ونتجاوز فكر ومؤسسات الارادة المسلوبة ولاسبيل غيره اليوم والفرصة لن تتكرر اذا اهدرناها.



#زارا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات الفلترة عبر الثورة السورية!!!
- عندما تكون المعارضة جزء من الازمة
- حوار مع الناشط السياسي والمعارض السوري مصدق عاشور
- النظام السوري وترجمة شعار( بالروح بالدم...) على الارض
- مفارقات من وحي الثورة السورية
- بيانوني الاخوان والتماهي مع منظومة الاستبداد فكرا وثقافة
- حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية القومية الكردية وحقوق الا ...
- حول اشكالية مفهوم ( التدخل الخارجي في سوريا )
- حقوق الكرد في سوريا بين الضبابية والانكار
- ما هو سر هذا التهافت التركي على احتضان المعارضة السورية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - زارا صالح - في عبور ( المقدس ) كرديا....