أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعدون هليل - حوار مع الفيلسوف العراقي د.حسام الآلوسي















المزيد.....


حوار مع الفيلسوف العراقي د.حسام الآلوسي


سعدون هليل

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 11:50
المحور: مقابلات و حوارات
    


* استاذنا الالوسي من اين نبدأ معكم؟
- ابدأ من حيث تشاء فنحن مستعدون.

* قرأنا بعض الدراسات للدكتور حسام الالوسي، في نقد بعض المفكرين العرب- حسين مروة، صاحب كتاب- النزعات المادية في الفلسفة الاسلامية، وطيب تيزيني "من التراث الى الثورة" وكذلك المفكر محمد عابد الجابري "ابنية العقل العرابي" كيف ينظر المفكر التنويري حسام الالوسي من خلال منهجه لهذه المشاريع الفكرية الكبرى؟
- الحقيقة النقد مستمر، وتناولت الخطاب الاسلامي عند بعض ممثلي اليسار واليمين، وهناك بحث القيتة في المؤتمر الفلسفي في مصر، عن مشروع حسن حنفي، وكان من "عشرة اجزاء" يعتقد انه وصل به مرحلة الاجتهاد.
نقدت هذا المنهج، تناولت قضية التراث، وقضية الفكر العربي المعاصر، والمشكلات سواء القديمة والحديثة هذا لا يعني رفضه هناك خطوط مشتركة كثيرة، بيني وبين تزيني وحسين مروة، كانت موآخذتي على حسين في كتابه "النزعات المادية في الفلسفة الاسلامية" خروجه على المنهج الماركسي، وهناك كتاب اسمه "الماركسية في التراث" لمجموعة من الماركسيين، منهم- الدكتور توفيق سلوم ونايف بلوز، نقدوا منهج حسين مروة، وطيب تزيني، النقد في الحقيقة نقد مشترك عند الخروج عن المنهج الماركسي، لنضرب مثلاً على ذلك للقارئ في فكرنا الفلسفي القديم الكلاسيكي، واقصد بذلك، فلاسفة الاسلام، الذين هم فلاسفة، احرار. ليس فيهم مادي واحد، ماذا قال حسين مروة، وتزيني، جعلوا هؤلاء يقولون بالديالكتيك كيف يكون ذلك، المسألة الاساسية في الفلسفة هي سؤال؟ ايهما الاصل.
لا يوجد بين هؤلاء الفلاسفة، من الكندي الى مسكويه الى اخوان الصفاء، الفارابي، ابن سينا لا يوجد من نستطيع ان نتعتبره مادياً، معظمهم، ما عدا ابو بكر بن زكريا الرازي، وابن رشد، والكندي، كل فلاسفتنا حتى الصوفيين هم فيضيون هؤلاء مثاليون، بحثوا بهذه المثالية، وليس بالمادية. فكيف يكون هؤلاء ماديون، عند حسين مروة، وعند طيب تزيني، لانهم مثلاً، قالوا بأن الزمان ازلي، وبأن العالم ازلي بالزمان. او بأن الهيولى ازلية. الحقيقة هذه.
فالعالم اذاً قديم بالزمان ليس له بداية، زمانية في الوجود، ولا الحركة. وكذلك مادته، من اين جاءت مادته، وزمانه وحركته. ثم عندهم مصطلح العالم قديم بالزمان، يعني وجود العلة والمعلول معاً، لا انفصال بينهما فالعالم دائم الوجود، لكنه ليس قديماًَ مستقلاً بذاته، يعني وجوده مأخوذ، هو ممكن الوجود يفرقون الوجود عن الماهية، ماهية العالم، فلابد له من وجود، فاذاً الوجود منحة، اذاً هؤلاء في قلب المثالية، حتى ولا مثالية موضوعية مثل ما عند افلاطون.

* هل يحق لنا ان نقول ان ما طرحه حسين مروة، وطيب تيزيني، ومحمود العالم، وهادي العلوي، وهشام غصيب بأن فلاسفة الاسلام عقلانيون؟
- ليس هناك مقارنة، قد يكون مادي وقد يكون مثالي، العقلاني يستخدم العقل والحجة والنقاش، والتحليل والاعتماد على مصدر المعرفة، يعني مصدر المعرفة بشري، عندما نقول، ان طرق المعرفة هي الوحي، العقل، العقل حس وتجربة عندما نقول عقلي او عقلاني، هذا هو المقصود، حتى تتحد الالفاظ.

* أيعني ذلك ان هؤلاء عقلانيون؟
- عقلانيون نعم. الحقيقة عند المثاليين ان الوحي هو مصدر المعرفة، ان الانتقادات على هؤلاء كثيرة، مثلاً يأخذون الاسمية والواقعية في نظرية المعرفة يقولون اسميين، اذاً انهم ماديون الا يجوز، هذه ليست مسألة رئيسية.
قد يكون الانسان مثالياً، وهو اسمي، قد يكون مادياً وهو اسمي والعكس بالعكس، من هذا المنطق هناك نقاط من هذا النوع.
الحقيقة ان كتاب حسين مروة- النزاعات... فيه مادة لو تعزل الادلجة والتوفيق يبقى، كتاب جيد من حيث المصادر، والمراجع، على عكس كتاب تيزيني، وهو مشروع كبير كتاب تيزيني نجده وقد غلبت عليه الادلجة والاحكام، وقلة المصادر، والمراجع، لكن كتابه "من التراث الى الثورة" فيه منهجية ممتازة، ونقد للمناهج كلها، في زمانه ولكن في النصف الاخير من الكتاب، عندما يريد، ان يطبق نفس المنهجية، نجده يقع في نفس العيوب والخطاء، التي انتقد بها المناهج الاخرى، مثل التجزئية او الادلجة او غيرها.

* نشرت في جريدة الاديب البغدادية، جزءاً من مذكراتك، وذكرت عن كيفية قراءة النص من خلال المنهج، وكتبت منذ بداية الستينيات، وسبقت الدكتور نصر حامد ابو زيد في ذلك منذ زمن بعيد، هل توضح الأمر؟
- الحق انها منشورة متأخرة على ابى زيد، المنهج كان جزءاً موجوداً في مقدمة كتابي "دراسات في الفكر الفلسفي الاسلامي" بعدها اصبح اكثر وضوحاً عندما القيته في مؤتمر عبر محاضرة فلسفية في عمان- بعنوان "حرية اللاحرية". لكن في الواقع هو مخطوط قديم بـ 60 صفحة حين كنت طالب دكتواره في جامعة كمبردج وكان المؤتمر قد عقد في لندن حيث يجمع جميع الخريجين او في دور التخرج في اوربا، وكان موضوعي قد اغضب قسماً من المستمعين، الشيء الجيد او المثير للانتباه في المنهج كيف نقرأ النص يعني "ابو زيد" الشيء الذي جاء به، وان قلت له ذلك قبل سنتين حين التقيته في الاسكندرية، واشرت الى ذلك في محاضرة سنة 1961- في لندن وكنت طالباً.
ان النص ابن زمانه ومكانه ويقرأ اولاً من خلال لغة العصر، لغته والطروحات الفكرية عن الوضع الاجتماعي هل هو مجتمع رعوي؟ ام مجتمع زراعي؟ هذه مجموعة ضوابط تجعلنا نقرأ النص قراءة بحيث يكون النص وهو يسير مع الزمن الى مالا نهاية، وهناك تفسير وتاويل، وتكوين، التاويل معروف، التفسير معروف، اما التكوين، يعطي للنص اموراً لا علاقة له بها ولم ينتجها وانها لزمان اخر وكانت المسالة ما هي الاسباب النفسية، وراء مثل هذا العمل، ان يضع النص مفتوحاً الى اخر الزمان، اما الايمان فهو ابن الوحي، صالح لكل زمان ومكان، وعندما يستشعر ان النص اصبح عاجزاً عن مشكلات الواقع الحديث.
الفكر الحديث يضعه على النص ويخلط الاوراق ويصبح الزمن الماضي، حاضراً وهذا تشويه للماضي وتشويه للحاضر.
ما هو الماضي؟ الماضي احداث استوجبتها اسباب وجاءت لمعالجة مشكلات معينة الحاضر له منظومته، وله بنيته، وهكذا كانت العملية التي استعملتها، وطبقتها على موضوع حقوق الانسان، بالنسبة للاسلام، وبالنسبة للنظم الحديثة- هيئة الامم المتحدة.

* ان كتب د. نصر حامد ابو زيد، اثارت ضجة كبرى في الوسط الاكاديمي والثقافي، وخاصة موقف الدكتور عبد الصبور شاهين، والسؤال ما هو رد الفعل على نفس منهج الدكتور نصر حامد؟
- الواقع كان الرفض من اكثرهم، وكان الدكتور جلال امين، ابن المؤرخ احمد امين قال انكم تستطيعون ان تردو عليه ولكن ليس فقط شتائم، ورفض، لهذا انتصر عليكم. اعتقد ان كتاب نصر ابو زيد، كتاب اعتيادي، وان قسم اللغة العربية، اجازه، لكن عبد الصبور شاهين اعتبره خروجاً عن النص.

* هناك في العالم العربي مفكرون كبار، ويقال فلاسفة؟ السؤال اهناك فلاسفة ام مفكرون. وهل يوجد فيلسوف في العالم العربي المعاصر؟
- هذه المسألة طرحت كثيراً في المؤتمر الفلسفية قبل ثلاث سنوات كان الموضوع مطروحاً في الجمعية الفلسفية المصرية، وكل ادلى بدلوه، وقدمت بحثاً عن انتاجنا الفلسفي، اهو ابداع ام اعادة صياغة؟ هل يوجد فلاسفة عرب الان، ام هم مفكرون وهذه هي عقدة الخواجة... ونقول الاجتماعي الفلاني، المؤرخ الفلاني، الاديب الفلاني، لكن لا نقول الفيلسوف الفلاني.. فمن اختصاصه علم النفس، يسمى عالم النفس ومن اختصاصه الادب يسمى اديباً، لكن في الفلسفة يتحرجون ويطلقون كلمة "مفكر" باعتبارها متواضعة، والحقيقة ان عبد الرحمن بدوي، في موسوعته، الفلسفية، قال عن نفسه انه فيلسوف مصري المجتمعون هناك انقسموا.. قسم منهم قالوا لدينا فلاسفة مثل ما عندنا ادباء، وعلماء اجتماع. مثل زكي نجيب محمود، وفؤاد زكريا، لماذا لا نسميهم فلاسفة كلمة فيلسوف عندنا كبيرة جداً، ويستعار عنها بكلمة مفكر.

* زكي نجيب محمود، فؤاد زكريا، وصادق جلال العظم، وحسام الالوسي وغيرهم، يقال ان هؤلاء مفكرون. لكن الدكتور مراد وهبة، صاحب كتاب "الحقيقة المطلقة" الوحيد في العالم العربي هو الذي يسمى فيلسوفاً؟
- الحقيقة انه لم يدع ذلك بكلام صريح ولا حتى يطلق على نفسه مفكراً، الاخرون هم يطلقون على "فلان" مفكراً، نقدم لكم المفكر الفلاني، حتى كلمة مفكر تعني تواضعاً.

* ما الفرق بين الفيلسوف والمفكر؟
- في الحقيقة الفيلسوف يقدم تقريباً مذهباً كبيراً شاملاً يغطي كثيرة في موضوع الميتافيزيقا- الوجود- الاخلاق- لديه منهج معين كأن يكون منهجاً تجريبياً او عقلياً، هذه عادة حتى ان عدد الفلسفات في اوربا بعدد اصابع اليد، كالماركسية، والوضعية المنطقية- الوجودية- هذه المذاهب الكبرى، وسموها ما بعد الحداثة، وما قبل الحداثة، لكن حقيقة الامر، الذين يطلق عليهم كلمة فيلسوف في اوربا كثيرين. لماذا عندما نأتي الى العرب، اذا صار ماركسياً او وضعياً او وجودياً لا يقال له فيلسوفاً يعتبروها كبيرة لابد ان يأتي بفلسفة خارجة عن كل هذه الفلسفات.. حتى في اوربا هناك مفكرون وليسوا كباراً وانتجو كتباً، وشاركوا في النقد الفلسفي وفي المنهج ويمكن ان نطلق عليهم كلمة فيلسوف، واما في العالم العربي فانهم يطلقون على الفيلسوف كلمة "مفكر" وهناك بحث طويل القيته في ذلك المؤتمر، والان ينشر مع كتب اخرى في دار الحرية في مصر.
قلبت كل الاراء ومن يقول عندنا مفكرون او فلاسفة، وما هي الاسباب.. كيف نخلق فلاسفة.. الموضوع كبير جداً.

* هل السبب عدم وجود وعي فلسفي، كما يقول زكي نجيب محمود وان الفلسفة العربية هي استنساخ من الفلسفة الغربية؟
- هذا كلام الان اصبح مملاً ولا يتكلم به احد وهذا ورد من قبل المستشرقين وليس كلهم بل من بعضهم وهذا ما ورد ايضاً على لسان محمد عابد الجابري- زكي نجيب محمود.. وراحوا يشيرون الى بعض المفكرين المسلمين مسكويه عند محمد اركون وابن رشد عند محمد عابد الجابري، كذلك عند زكي نجيب محمود او المعتزلة عند بعضهم بقيت الفكرة لا فائدة منها... لا توجد اعادة للفكر، أي جزئية في مشكلات الوجود او مشكلات الاخلاق، عندما تدخل في العمق لجزيئات ستجد هناك جديداً وستجد نظرية الفيض ليست نسخة من نظرية.. فيها اجزاء من افلاطون، من ارسطو.. من كل المعطى الفكري السابق الذي كان والحوارات والجدل بين يحيى النحوي مثلاً، للخلق من عدم وبين الذي يقول بقدم العالم، ونظرية الفيض- بروكلس- فورفوريوس- وفلاسفتنا اخذوا من هذا 18 حجة التي قالها- فورفوريوس- لاثبات قدم العالم والمتكلمين وهذا اكثر ما ردده، الغزالي، بأن اكثر الفلاسفة اخذوا عن يحيى النحوي، الفكرة وطباقها لا يوجد شيء اسمه النسخ... هذا الكلام للمستشرقين، والبحوث الحديثة تثبت عكس ذلك.. لو رجعنا الى كتابنا "الحوار بين الفلاسفة والمتكلمين". نجد كل مشكلة من المشاكل القديمة، فيها حوار، ونقاش، اخذ، ورد، لا يعرفه ارسطو ولا غيره شيء من تراكم الزمن ومن المدارس ومن الشرائح، السبب انه لم نتقدم عن ارسطو، نحن نحتاج الى قطيعة مع الفكر القديم، وان نبدأ من جديد، والجديد ان الفلسفات والتيارات المختلفة، تبدأ وتترجم، الترجمة مهمة ثم مرحلة النقد.. ننقد المترجم وعندئذ، يصير لدينا نص فلسفي.

* ما علاقة الفلسفة بالثقافة؟
- الفلسفة كانت هي الثقافة في الماضي.. شجرة انقسمت، العلوم، علم الطبيعة، الرياضيات، علم الاجتماع، علم النفس، والبقية لديها مشكلات معينة كان لها تأثير كبير في الماضي يأتي بعد تأثير الفكر والخطاب الديني. ياتي دور الفلسفة في التأثير على الصفوة، وليس في النص، الظروف الاجتماعية للنص، اسباب الحدوث، أي انه مفتوح، ولكن كيف يكون مفتوحاً يأتي ما يستجد في الساحة الثقافية في العالم.
* كتابك "حول العقل والعقلانية في الفكر العربي" طرح منهجاً جديداً ومهماً يسمى بفلسفة التكامل، هل توضح ما هي فلسفة التكامل ومنهجها؟
- الكتاب مجموعة بحوث القيتها في بيت الحكمة، وعمان، وفي مصر، وتونس وهو واحد من ثمانية كتب تطبع الان في دار الخلود في مصر، وأحد هذه البحوث في معنى العقل، وما هي العقلانية العربية الكلاسيكية، ماذا انجز العقل العربي خلال اربعة عشر قرناً.
ثم ما هي العقلانيات المتاحة الان عند المفكرين العرب؟ اما نستقبل العقلانية في العالم العربي؟ بحوث الكتاب فيها اخطاء كثيرة وعندي نية في ان ارفع احد الفصول هو "العلم وفلسفة التكامل للتضاد" لانه لا مكان له بعد "حرية اللاحرية" لان فيه كثير من الاخطاء. عندما طبع لم اشرف على تصحيحه لان الاخطاء تقلبه رأساً على عقب.


* انتقدت المفكر المصري الدكتور نصر حامد ابو زيد حول موقفه من اليسار، واتهمته بان نقده، يرجعه الى اليمين ارجو توضيح هذا الالتباس؟
- ليس كذلك.. هو ينقد اليسار في الخطاب الديني الاسلامي المعاصر، فمثلاً حسن حنفي، وينقد اليمين في الخطاب الديني ايضاً.. الحقيقة ان نصر خاطب حسن حنفي قائلاً: "انك تجاوزت الاصول المنهجية في التحليل في قراءة النص، وعبرت النص الى زمن صار تكويناً، انا قلت له يا ابا زيد احياناً تكون اكثر يمينية وتنتقد حسن حنفي وتكون اكثر يمينية وحسن حنفي نفسه احياناً متفتحاً نحو الحاضر اكثر منك.. ولكن منهج ابي زيد صحيح، وكما قلت في محاضرة في سنة 1961 في لندن بمؤتمر الخريجين، جول كيفية قراءة النص الديني.. واي نص آخر سواء نص بشري او مقدس.. وما هي الشروط لقراءة النص، لكن لم ينتشر البحث وهو مازال موجوداً لدي، لكن اكثر مفاهيمه تسربت في كتابي الجديد "حرية اللاحرية" والقيته في سنة 1998 للمؤتمر الفلسفي الخامس- عمان وقلت ان الافكار تتلاقح احياناً والناس المفكرون يصلون ال نتائج متساوية، قلت الى ابي زيد هذا منهجك انا استعملته في محاضرة لي سنة 1961. فلم يجب او يعلق.

* هناك مصطلحات كثيرة حول نهاية الفلسفة ونهاية التاريخ ونهاية الادب ونهاية الايديولوجيا؟ ما هو تفسير الالوسي لهذه النهايات؟
- الحياة دائمة ومستمرة ولا توجد نهاية لشي ما اللهم الا اذا بدأت حرارة الشمس تضعف عندئذ ستموت الارض، الحضارات والثقافات والاحياء طالما احياء وهناك بشر وعقول وجامعات وفكر فستوجد ازمات عندئذ، كل شيء يستمر.
نهاية التاريخ عند "فوكوياما" مقصود بها اعلاء النظام الرأسمالي الامريكي بالذات.. نهاية التاريخ عند هيغل تتعلق بـ الدولة البروسية، هذه ادلجة، وليست رؤية علمية، يريدون ان يقولوا ما يخص مذهباً معيناً، او دولة معينة او نظاماً معيناً..
لاتوجد نهاية للاداب، حركة العدميين في روسيا، الذين قالوا بأن لقمة خبز واحدة، احسن من كل شعر بوشكين، وقد اعلن هؤلاء نهاية الفن والموسيقى والشعر، ولكنه استمر والآن يزداد.. هذا عطاء بشري ذو فاعلية، ولا يمكن ان ينضب الينبوع. ينبوع الفلسفة والرؤيا.. لكن تقوم مقامه رؤية جديدة.. وفن جديد.. ونظرات جديدة، ضمن جدل الحوار.

* قرأت كتاب، فلسفة التنوير عند اخوان الصفا، للمفكر المصري د. محمود اسماعيل، يتهم ابن خلدون في مقدمته وانه اخذها، وفي اعتقاد محمود ان المقدمة تختلف عن كتابة "المبتدأ والخبر" بـ سبعة اجزاء، كيف يرى مفكرنا حسام ذلك؟
- هذا بالحقيقة نوع من التجني، هذه الجمل والافكار التي استخرجها اخوان الصفا مبالغ فيها، لان هذه الاشياء والمعلومات يتضمنها التراث القديم وهي موجودة فيه اثر تلك العينة نجدها عند الكندي- اخوان الصفا مسكوبه.. وهي من المعرفة الشائعة، اما انه منهج المقدمة، وتفاصيلها وابوابها وفصولها والعلوم التي تناولها.. علم.. علم.. وتكلم عنها ابن خلدون ونظريته في موضوع العصبية في علم الاجتماع السياسي فائض القيمة انا قرأت كتاب د. محمود اسماعيل وجدت انه لا ينطبق على ابن خلدون، وايضاً نجدها عند ابن رشد. ابن خلدون قدم نظرية عظيمة في التاريخ، وفي قراءة التاريخ.. وهذا صحيح عندما اتى بكتاب- المبتدأ والخبر، وجدنا مؤرخاً عادياً مثل أي مؤرخ عادي.

بعض مؤلفاته:
1- حوار بين الفلاسفة والمتكلمين 1967 بغداد ثم بيروت 1980.
2- مشكلة الخلق في الفكر الاسلامي 1968 باللغة الانكليزية.
3- الاسرار الخفية في العلوم العقلية- تحقيق ودراسة بيروت 1975.
4- من الميثولوجيا الى الفلسفة او بواكير الفلسفة قبل طاليس 1973- الكويت.
5- الزمان في الفكر الديني والفلسفي القديم- بيروت 1980.
6- دراسات في الفكر الفلسفي الاسلامي بيروت 1980.
7- فلسفة الكندي واراء القدامى والمحثين فيه- بيروت 1985.
8- التطور والنسبية في الاخلاق- دار الطليعة بيروت 1989.
9- الفلسفة والانسان- جامعة بغداد 1990.
10- الفلسفة اليونانية قبل ارسطو- جامعة بغداد 1990.
11- مبادئ علم الاجتماع والفلسفة 1990- العراق.
12- مدخل الى الفلسفة بيروت 2005.
13- حول العقل والعقلانية 2005- عمان.
14- الزمان في الفكر الديني والفلسفي وفلسفة العلم بيروت 2005.
كتب تحت الطبع:
1- طبيعة الفن ومكانته بين العلم والفلسفة.
2- العقل العربي والابداع.
3- عالم يتغير ملاحظات في فلسفة التطور.
4- ابن رشد: دراسة نقدية معاصرة.
5- مرافئ فلسفية ومواجهات واضواء فلسفية في الوجود والمجتمع والادب.
6- بحوث نقدية على ضوء المنهج التكاملي.
7- في الفكر الفلسفي العربي.
8- نقد مناهج دراسة الفلسفة والمنهج ؟؟؟؟؟.
9- في الفلسفة العلمية.
10- نظرية التطور دراسة فلسفية.
11- منهج في الفلسفة "نظرية وتطبيق"
ولديه العديد مطبوع او من فصل او اكثر مع آخرين بلغ (50) كتاباً.

حياته: ولد الكتور حسام محي عبد الله عبد الحميد الاولوسي عام 1934 في تكريت من عائلة دينية- أكمل دراسته الايتدائية والثانوية في تكريت انتقل بعدها عام 1952 الى بغداد لاكمال دراسته الجامعية ودخل جامعة بغداد، كلية الاداب- قسم فلسفة، عمل مدرساً في متوسطة طويريج. ثم تكريت ثم ثانوية كربلاء، وفي عام 1961 سافر الالوسي ببعثة على نفقة الدولة الى بريطانيا لاكمال دراسته العليا، حيث دخل جامعة كمبردج وحصل على شهادة الدكتوارة عام 1965 عن اطروحته "مشكلة الخلق في الفكر الاسلامي".

سيرته العلمية: عمل استاذاً في قسم الفلسفة جامعة بغداد منذ عام 1968 وترأس القسم في اوقات متفرقة.
عضو الهيئة الادارية لجمعية العراق الفلسفية، والمسؤول عن الجانب العلمي والانتاج العلمي في الجمعية.
نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية التي مقرها الاردن، وعضو مشارك في الجمعية المصرية الفلسفية.
رئيس قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة منذ 2006.
اشرف على العديد من طلبة الدراسات العليا، الماجستير والدكتواره- خلال مسيرته التدريسية.
مستشار مجلة دراسات معاصرة في كندا.
مستشار مجلة "اوراق فلسفية" التي تصدرها جماعة اوراق فلسفية جامعة القاهرة.



#سعدون_هليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فينومينولوجيا الخطاب البصري
- حوار مع د. عامر حسن فياض
- مهدي العامل
- فاضل ثامر
- شجاع العاني
- قراءة التراث : في منهج هادي العلوي
- عن الميثولوجيا
- حوار مع د .نبيل رشاد
- ادوارد سعيد في كتابه -المثقف والسلطة-: الوعي النقدي في مواجه ...
- رضا الظاهر في حوار مع -طريق الشعب-:


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعدون هليل - حوار مع الفيلسوف العراقي د.حسام الآلوسي